انا ضد المرأة

حميدة العربي

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 14:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

انا ضد المرأة التي:

ـ تبالغ بزينتها وازيائها ومظهرها لتكسب رجل.. وما ان ( تصطاده ) ينتهي اهتمامها بنفسها وزينتها واناقتها فتفقد رونقها ولياقتها وصورتها البراقة.

ـ تتظاهر باللطف والرقة والدلع قبل الزواج وبعد الزواج تتحول الى شرطي او غفير.

ـ تدعي البساطة وعدم الاكتراث بالشكليات قبل الزواج وبعده تكثر طلباتها الغير ممكنة والغير معقولة.

ـ تتفق مع الرجل على شروط معينة قبل الزواج ثم تتنكر لها او تتناساها بعد الزواج.

ـ تتنازل عن الكثير من حقوقها وتهدر كرامتها من اجل رجل، تعتقد انها تحبه وتتوهم انه يحبها.

انا ضد المرأة التي:

ـ يستعبدها الرجل وترضى وتعتبر ذلك نصيبها وقدرها.

ـ يعنفها الرجل وتسكت لاعتقادها ان ذلك واجبه وهذا واجبها.

ـ يهملها وتتوسل رضاه.. وكأنه متفضل عليها.

ـ يقلل من شأنها ولا تهتم وكأنها بلا كرامة.

ـ ينتقدها بقسوة وتتجاوز.. وكأنها بلا احساس.

ـ يتجاهل آرائها وتهتم بآرائه لقناعتها انه يفهم اكثر منها.

ـ يستخف بافكارها وتمدح تفاهاته لكي لا يزعل منها.

ـ يصفها بناقصة عقل وتعظمه..خوفا من اغضابه.

ـ يرفضها وتستمر بملاحقته اعتقادا منها انه فرصتها الوحيدة ( كالعصفور في اليد.. ).

انا ضد المرأة التي:

ـ تؤمن ان الرجل رجل والمرأة مرأة.. وتعني به ان المرأة لا يمكن ان تصل الى مستوى الرجل.

ـ تعتبر الرجل هدف نهائي في حياتها، ما ان تجده حتى تتوقف عن الاحلام والاهداف والطموحات.

ـ يفرض عليها كل خياراته وثقافته الاجتماعية وآرائه وذوقه وعاداته وتنفذ دون سؤال او نقاش.

ـ تغار على الرجل من اي تصرف يقوم به، لعدم ثقتها به وبنفسها.. وتغار عليه من الاخريات، لشعورها بالنقص ازائهن.

ـ تسمح للرجل ان يتدخل في كل خصوصياتها.. كي تسمح لنفسها التدخل في خصوصياته.

ـ تقلل من قيمة نفسها وتعتقد انها لا تصلح الا للبيت والانجاب.. ولا يمكنها ان تكون رئيسة حكومة او رئيسة جمهورية، مثلا.

ـ يستغلها كخادمة ومربية وفرّاشة وطباخة وغسالة.. دون ان تحتج او تسأل لماذا.

ـ يهجرها وتتمسك به.. فقط، لكي لا يذهب مع اخرى غيرها.

انا ضد المرأة التي:

ـ يتزوج عليها الرجل وتتقبل باستسلام ورضوخ.. دون ان تتخذ موقف حازم وحاسم.

ـ يخونها الرجل وتبقى معه ـ يقنعها وتقنع نفسها انها ام البيت والاولاد ـ من اجل مصالح مادية او خوفا من كلام الناس.

ـ تتزوج من رجل متزوج اصلا.. وهذه اخطر امرأة.. مخربة العوائل وزارعة الكراهية والحقد ( خطافة الرجال ).

ـ تعتمد على الرجل في كل شيء حتى عندما تنفصل تستمر بطلب مساعدته كلما احتاجت لشيء او وقعت بأزمة او موقف صعب.

ـ تطلب الطلاق من الرجل ثم تحاول العودة معه بكل الوسائل، ما يجعل الرجل يعتقد انها لا تستطيع العيش بدونه ولا تدبر امورها الا بمساعدته.. وهذا ما يشجع الرجل على استغلال ذلك وفرض شروطه عليها.

ـ بعد ان تنفصل وتيأس من العودة معه، تبدأ بشن حملة شعواء ضده لتشويه صورته وتحميله كامل المسؤولية عما جرى لهما.

ـ يطلقها الرجل ثلاث مرات ثم تتزوج غيره ـ حسب الشرع ـ لتعود اليه من جديد ( ما يسمى في العراق بالتجحيش ) وترضى لنفسها العودة مع رجل وضع كرامتها في الوحل وعرضها لتلك الاهانة البغيضة وذلك الاذلال المقيت ؟.

ـ ما ان تنفصل او تترمل حتى تبدأ بالبحث عن رجل بديل، فقط لارضاء واسكات الآخرين عنها وتتصرف كأنها مذنبة او متهمة.. فتقع بخطأ الاختيار المتسرع دون ان تتعظ او تأخذ درسا بذلك.

تظل المرأة المجبرة على الارتباط برجل ـ وتحمّل اضطهاده وقمعه لها ـ استثناء.. فالقاعدة تقول ان اصل الزواج القبول والاتفاق.. لكن غالبية النساء ـ الغير مجبرات ـ تستسلم لارادة الرجل بالكامل وتلغي شخصيها وكيانها وتصبح تابعا له.

هذا النوع من المرأة ـ الغير مجبرة ـ وبالصفات والسلوكيات اعلاه، شجعت المجتمع ان يطلق عليها صفة ناقصة عقل! وانا ضدها.. وبشدة ! حتى تغير ما بنفسها وعقلها!.

 

#حميدة_العربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل