( على ذكر الخسارة )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 18:01
المحور: الادب والفن
    

( على ذكر الخسارة )

1

لا تردّد معهم هذه ألأغاني
لقد جاؤوا بها لكي يغطّوا على صدء وقتهم
ولأنّ كلّ ما هو آتٍ آت
فلا تضع صوتك في الأمانات لزمنٍ أفضل
ولا ترهنه أو توصي به لأحد من بعدك..!
دعه يذهب هكذا نسياً منسيّاً
بالأصالة والصدق المكتملين
وبالحزن والخسارة الفادحة..
هذا أفضل كثيراً من أن تردّد معهم
تلك الأغاني التي من سخام وصدء
والتي تُهشّم في طريقها كرامة الصوت.

2

بعد أن طُردنا من الأماكن ألأولى
جلسنا في حلقاتٍ نستذكر افضالها
وأجبرتنا أرواحنا حين اختلينا بها
أن نستذكر العذاب،
كان الوقت هارباً
وكنّا جياع وشبه عراة،
سُمح لنا باصطحاب بعض خصالنا
وجُرّدنا من كلّ ما عداها
والآن علينا أن نكدّ ونتعب
لكي نشتري لنا شمّاعات جديدة
ثمّة الكثير الذي ينبغي ان نعلّقه عليها
عندما نستذكر أخيراً بعض زملاء العذاب
الذين كانوا من دون تلك الخصال
ولهذا سُمح لهم فقط
بالرحيل عن الأرض.

3

تعود فلا اثر لما تركته
وكلّ قنطرة أو جسر..، كلّ مقهى وشارع،
كلّ زاويةٍ كانت تصلح لعقد العلاقات
زجاجات تملؤها بما لا يُعبّر عنه بالكلام
وترصفها في مخزن روحك..!
ولأنّك لستَ ممّن تُبكيه النواميس العمياء
ولا ممّن تتسلّى ارواحهم بالنواح
ستضرم النار بهذا وتطوف راقصاً عليه
كما تفعل بعض الشعوب
في استقبال الربيع.

***

7 ـ 2015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات