أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (1)














المزيد.....

انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (1)


عوني شبيطه

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 23:01
المحور: الادب والفن
    



* رِكشا
الزُحامُ خانِقٌ كَحبلِ المَشنقَةِ
وصاحِبُ "الرِكشا" العَجوز يئِنُ
تحتَ وَطئَةِ إمرأةٍ بَدينَةٍ وابنَتَيها
أيحمِلُهُن الى الهدفِ المُعَين
في الوقتِ المُعين
فَرِحاً بقرشَين
أم قد تخونُهُ رِكبَتاه
وتكونُ هذا اليَوم رحلَته الأخيرَة !

*كرامات
مِثلَما يَمشِي البَقرُ المُقدسُ
يَمشِي أصحابُ الكراماتِ
على الارضِ مَلَكاً
لَهًم حَقُ المُرورِ والجُلوسِ والوُقوفِ
حَيثُما شاءوا
وعَلى الدَربِ الذي رَسَموه
يَسيرُ المُؤمنونَ شاكرين

* حذاء
الاربابُ في الهِندِ على وِئام
يقتسمون قلوبَ المؤمِنينَ وجيوبَهم
لِكلِ ربٍ صَرحٌ مُنيفٌ
وابراجٌ عاتِيةٌ تُدمي كَبدَ السَماء
في رِحابِها يُسَبحُ الناسُ بِحمدِهِ
وعلى ادراجِها يَنامُ المُشرَدون
قانِعينَ بالصَدقات
وحين يَخلعُ مؤمنٌ ثَريٌ او سائحٌ حذاءَهُ
تَحلُ عليهم البَركات

*يوغا
شَقراءُ اضاعَت ذاتَها في "بَرلين"
تبحثُ عنها في "غوا"
عِندَ "غورو" يُعلمُها اصولَ الدينِ
والنفسِ القَويمِ و"اليوغا"
فَناً كيفَ تَسترخي
وعِلماً في الوُلوجِ الى التأمُل
ولا باسَ من المُرور على آيات "الكاما سوترا"
لتكتملَ الدوائِر
وتشعَ في قلبِ الفَتاةِ مشكاةٌ
فتلوحُ في النورِ اهاتٌ كانَت في غَيهَب اللاوعي
دَفينَه
وقد تُغيرُ شيئاً في شَكلها الخَارجي
وتصيرُ من اهلِ الكَرامات
وفي التَناقُض
تلقى ذاتَها والطَمأنينه

*حلم
النَهارُ حارِقٌ
وبينَ ارجُلِ المارَةِ والمُتثائبين على الرَصيف
تَغظُ الكِلابُ في نَومٍ عَميق
اتساءَلُ
أتحلمُ الكلابُ
وإن حَلمَت، بماذا
أبعظمةٍ أم بليلَكةٍ وحبةِ برتقالٍ
أو بَليلةٍ حمراءَ مَع جِنسِها الآخر
في فَرشٍ وَثير !!؟
وهَل حُلمُ كَلبٍ طَريدٍ يَجوبُ الشَوارِع
كَحلمِ المُدَلَلِ في السَرايا
أنيسِ الأمير!

*نَطنطَه
عَلى الشُرفات ِ
وفي الطُرقاتِ
وفوقَ الشَجر
تَنطُ القُرودُ اللعينةُ
تُقاسِم الناسَ فقرَهم
ويَشفَعُ لها
أنها اصلُ البشَر

*ليس للفقرِ قرار
في آخرِ اللَيل
ايقظتُ عَاملَ البِنسيون
وقد تَكورَ تحتَ طاولَةِ الرِسبشن
نطَ مذعوراً
وفي كَفهِ رَزمةُ مَفاتيح
هَدئتُ من روعِهِ
قلتُ : ألا من فِراشٍ لكَ
ــ يُمنَع علينا النوم
وبدونِ مُناسِبةٍ سَألت
هل انتَ من مومبي
ــ انا من نيبال
أهلُ مومبي لا يرضون باجرٍ كالذي نرضاهُ نَحن
قلت في سري
تحتَ الفقرِ فقرٌ
ليسَ للفَقرِ قَرار

*ميرا
حِصنُ ميرا تَأرجُحُ ظِلٍ في تَقاطُعِ شارِعين
السَقفُ نَخلَةٌ شارِدَةٌ من عَسفِ الارضِ
الى سَماءٍ اضاعَت نُجومَها خلفَ غُبارٍ ثقيل
وميرا
تَغسلُ وجهَ الصِغارِ بِحَفنةِ ماءٍ برملٍ وفَيضِ حَنانٍ
وبَعضِ شُعاعِ الأصيل
وعِندَ المَساءِ
تمشطُ ميرا ضَفيرَةَ شَعرٍ بِهَبةِ ريحٍ
وتُنشِدُ من فِلمِ حُبٍ قَديمٍ بعضَ الأغاني
حُزنا جَزيلاً وفَرحاً قَليل
وبعد التَثائُبِ بلازِمَتينِ
تَصفُ الصِغارَ فَراشَه فراشَه حَولَ ساق النَخيل
وتُصلي لألفِ إلهٍ وإلهٍ
لا تَتركوا حُلمَ الفَراشِ وَحيداً
الليلُ ذِئبٌ والنَهارُ غول



#عوني_شبيطه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السندباد
- المدن دمشق
- شئ من الغزل
- *لَوأنَةُ الحُب (بمناسبة عيد الحب)
- ارى ما ارى (4)
- ارى ما ارى (3)
- ارى ما ارى (2)
- ارى ما ارى (الجزء الاول)
- نشيد لغزه ( الحق ربعك)


المزيد.....




- سوريا.. -اعتذار- الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة ي ...
- مجموعة شعرية جديدة
- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عوني شبيطه - انطباعات ومشاهد من بلاد الهند (1)