أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مشعل يسار - -الأله كوزيا- كمرآة للسوق الروسية














المزيد.....

-الأله كوزيا- كمرآة للسوق الروسية


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحمس الجمهور الروسي جدا، وكثيرون تملكهم الضحك حين سمعوا أن سلطات إنفاذ القانون اعتقلت مواطناً أنشأ طائفة دينية جديدة، وأعطى نفسه، لا أكثر ولا أقل، لقب "الأله كوزيا" (من اسم كوزما الروسي). وخلال البحث والتحري في الشقق السبع لهذا "الإله" وشركائه صودرت منهم لا قيم ثمينة روحية، بل قيم مادية تلمس لمس اليد: حوالي 43 مليون روبل، وأكثر من 100،000 -$-، وكتب ومجلات خاصة بهم وحيوانات غريبة مستوردة تعيش في ظروف غير مناسبة.
وقد كان من بين أول التعليقات على هذا الموضوع تلك الغاضبة من جانب سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذي شكر الشرطة على "وقفها أنشطة هؤلاء المحتالين الكذَبة المتسترين بالدين".
وهنا علق على الموضوع أيضا السكرتير الاول لحزب العمال الشيوعي الروسي فقال رداً على سؤال صحافي إن "الإله كوزيا" موهوب بالتأكيد، ولكن يبقى مجرد محتال عادي. وأضاف إن غضب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الديانة الرئيسية في روسيا، من كون هذا الغش تقوم به "منظمات كاذبة تتستر بالدين هو سخط صادق تماما. وإذا ما ترجم إلى لغة بسيطة هذا الغضب فإنه ناشيء عن كون منظمات دينية كاذبة تنتهك المعاهدة وتدس حالها في السوق، فتضارب على المنظمات الدينية المعترف بها رسميا من قبل الدولة والعدالة وتنافسها دون وجه حق. فالرأسمالية نظام تغطي فيه العلاقات السلعية النقدية كل مجالات النشاط الإنساني، بما في ذلك توفير الخدمات الروحية والدينية. هنا، كما هو الحال في مجالات الإنتاج المادي والتجارة، تعمل بالضبط القوانين نفسها. بما في ذلك احتكار النشاط الروحي وسوقه. لذلك، أعاد تحالف الدولة والكنيسة "الأله كوزيا" إلى أحضان الشرعية، وإلى مكانه الدنيوي. على الرغم من أن "الأله كوزيا" من وجهة نظر الفائدة التي يقدمها للمجتمع، أو إذا جاز القول، من وجهة نظر خلق قيمة استهلاكية، قلما يختلف، بل عموما ليس أسوأ من الكنيسة الأرثوذكسية التي عمرها ألف سنة أو من الإسلام الذي يجله ويحترمه كثير من البشر. ذلك أن له نفس الطابع الديني المبني على أساس استغلال الضعف البشري والإيمان بالمعجزات، وإنما هو أسوأ بحسب قوانين السوق. فالكنيسة كمنتج أكبر بكثير للخدمات الروحية، وكواحدة من أهل الاحتكار في هذا المجال، تحصل على دخلها على حساب البيع بالجملة، أي لديها القدرة على تهذيب الناس وإخفاء وخفض درجة الاستغلال الروحي للمستهلكين الأفراد. بينما "الأله كوزيا" والطوائف الأخرى ذات الرعية المحدودة العدد تستغل جماعات صغيرة نسبيا من الناس، ولذا تميل إلى انتزاع أقصى حد ممكن من كل من يقع في شباكها، وتجعل المرء ينبذ كل الحياة الدنيوية ومادياتها من شقق وسيارات وغيرها من الممتلكات فيمنحهم إياها. إذن لا شيء إلهياً في ما نرى. هناك فقط السوق، أما "الإله كوزيا" فليس سوى ضحية المنافسة.

المركز الصحافي للجنة المركزية في 7 سبتمبر/ ايلول 2015
http://rkrp-rpk.ru/content/view/13375/1/

ترجمة مشعل يسار



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيل جديد من أكاذيب قديمة
- -سيريزا رقم 2» محاولة جديدة لخداع الشعب
- انتفاضة لبنان: اليأس أم الإصرار؟
- مشروع الرئيس بوتين تعزيز دكتاتورية الطبقة البرجوازية
- ميرتنز ليس مارتنز - من حزب شيوعي ذي تاريخ مجيد إلى حزب تحريف ...
- حقائق تفضح الكذب
- محاربة الستالينية جزء أساسي من حملة مكافحة الشيوعية
- دفاعاً عن النظرة التاريخية
- نضال النساء التركيات تحت راية الحزب الشيوعي
- الفاشية وليدة شرعية ل-الديمقراطية الغربية- في عصر الأزمة
- في الدكتاتورية والديموقراطية


المزيد.....




- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مشعل يسار - -الأله كوزيا- كمرآة للسوق الروسية