أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - القلم السري والميليشيات














المزيد.....

القلم السري والميليشيات


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 02:12
المحور: كتابات ساخرة
    


في زمن الرئيس السابق صدام حسين كانت تنتشر دوائر عديدة تحمل اسم "القلم السري" وكانت واحدة منها في الطابق الثالث في دار الجماهير للصحافة التي كنت اعمل بها.
لم تكن هناك ميليشيات ماعدا فدائيي صدام حسين التي كانت لها واجبات محددة منها بشكل خاص حماية السلطة من العابثين.
ظللت سنوات طويلة وانا اريد معرفة ماذا يفعل هذا القلم السري سألت زملائي في قسم التحرير فلم اجد حوابا يشفي غليلي، سألت زملاء في الصحف الاخرى ولم اجد الا جوابا ساخرا: ولك ياعمي شلك بهذا السؤال،خليك بحالك بوية.
مرات عديدة قررت ان ازور هذا القلم السري بحجة ما ولكن خانتني الشجاعة او بالحقيقة لايمكن ان اعرف التفاصيل في زيارة قد لاتدوم الا دقائق.
نسيت الامر بعد حين ولكن الفضول اخذ يزداد وانا ارى كل يوم تقريبا رئيس هذا القسم يتجول بين الطوابق،كان ضخم الجثة يضع نظارات طبية زادت من عمره قليلا وزاده ايضا العرج في ساقه اليمنى.
حاولت ان اقترب واسأله عن اي موضوع ولكن لم استطع ساعتها ان املك الشجاعة الكافية لأفعل ذلك خصوصا واني لم اره بصحبة اي امرأة او رجل خلال تجواله في الدار.
تركت الامر كله فما عساني ان افعل والقلم السري ظل سرا بعيد المنال عني.
وحتى كتابة هذه السطور لم اعرف وبعد مضي اكثر من 35 سنة ماهو هذا القلم السري الذي قال عنه احد الزملاء وهو في حالة نشوة طاغية:هذا القلم ياصديقي يقرأ الممحي.
ماعلينا......
وتدور الايام وتكر المسبحة ويظهر لنا اخطبوط الميليشيات التي توزعت مهامها مابين الاغتيال بكاتم الصوت او السيارات المفخخة او العبوات الناسفة.
بعض هذه الميليشيات يمكن استئجارها لاغتيال فلان الفلاني او حرق بيت مسؤول لم تعجب تصريحاته مسؤول آخر.
وفي هذه البيئة الغريبة استشهد العديد من الابرياء وخصوصا من الصحفيين الذين كنت اعرف بعضهم ومنهم نقيب الصحفيين السابق شهاب التميمي الذي قلت عنه مرة مرة بانه بلغ من الرقة بحيث لايزيح نملة من على يده بل يتركها تذهب حيث تشاء.
فهذا مثلا عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى له ميليشيات خاصة تنفذ اوامره دون نقاش،ورب العزة وحده يعرف ماذا فعلوا وماذا سيفعلون، المهم هو سؤال يحمل حسن النية يقول: من اين يأتي عمار بالاموال ليصرفها كرواتب على اعضاء هذه الميليشيات؟سؤال محير ولكني واثق ان بعضنا يعرف الاجابة وياليتهم يتكرمون بها علينا.
نفس الصورة تنطبق على هادي العامري رئيس من منظمة بدر والتي احتلت مكانة جديرة بالاهتمام خصوصا مع الدعم الايراني لها ومع هذا فالخزنة الايرانية لم تفرغ بعد كما فرغت خزينتنا،فالخزينة الايرانية تصرف في كل الاتجاهات وبلا"وجع قلب" فالعراق والبحرين والكويت والسعودية وربما قطر هي البلدان التي تنفق فيها الملايين بلا حساب ولا كتاب.
في العراق ايضا ميليشيات عديدة متخصصة بالقتل عبر كاتم الصوت واسكات كل من تسول له نفسه مجابهة السلطة كلاما او فعلا.
لا انسى ابدا مقطعا نشر على الفيس بوك لمجموعة من الرعاع يعذبون اثنان لانعرف ماذا جنوا،احد هؤلاء كان يضرب بالسوط على ظهر احدهم وهو يصيح "ياحلاوة" تيمنا بممثل لا يحضرني اسمه الان كان يردد هذه الكلمة في احدى مسرحياته.
هل يمكن ان تتصور بشرا يضربون بالسياط رجلا منحني الظهر ويصيحون ياحلاوة،اقول بشرا لأنه ذلك الشخص الافطس لم يكن ولن يكن الوحيد في عراقنا العظيم.
اين وصلت بنا السفالة يارب العزة،فاذا كنت ترضاها لنا فانت رب قاس ولاتستحق ماتطلبه منّا واذا لم ترض بذلك فعليك ان تفعل شيئا لتوقف هذا الاخطبوط عند حده وانت تعرف ان جماعة المنطقة الخضراء يفعلون مايريدون ولكنهم يظهرون كل الطيبة والبراءة امام ناسهم وعلى القنوات الفضائية اياها.
ابعث لنا يارب ملاكا ينشر السلام في ارضنا فقد مللنا هؤلاء الذين سرقوا حتى احلامنا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من هذا القبيل - وشوقي اليكم
- مبروك تحرير الميرديان
- عن افتيهن والحسناوي
- القطيع مازال ساكنا والحمد لله
- والله قوي محافظ النجف
- اخوي مايكدر الا على اختي
- العراقي مبتلى
- اللي عنده ضغط لايقرأ هذا المقال رجاءا
- امريكا تريد القبض على الامام المنتظر
- كلاب.. وكلاب
- عبء اخلاقي ومالي على الناس اسمهم المعممون
- رؤوس الافاعي
- بصاية الاعرجي،النجاح 100% لجميع الطلاب
- هل رأيتم مخنثون ياسادة؟
- بجاه الله وعباده ياقضاة
- مدرعات زبالة وطلاب يعودون احتيالا الى محو الامية
- هل هي وزارة ثقافة ام وزارة تهريب البشر
- ها اخوتي ها،الجماعة صحيو من النوم
- ذي قار تحتاج الى بنى فوقية وليست تحتية
- الهندي يكول هاذي مسخرة والعراقي يكول هاي هيونطه


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - القلم السري والميليشيات