محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 10:40
المحور:
كتابات ساخرة
عشرات المسامير الساخنة تنغرز في تلافيف مخ العراقي كل يوم وكأنه مصاب بلعنة ابدية.
حتى هذه اللحظة لاأحد يعرف من اين جاءت هذه اللعنة والى متى تستمر.
صدعوا رؤوسنا بالتقشف وشد الاحزمة على البطون وظهر-ويالهول ماظهر-انه خلال النصف الاول من هذا العام بلغت تكاليف ايفاد المسؤولين 50 مليون دولار.
الله يعلم كم سيبلغ الرقم مع نهاية العام.
يطلع علينا محافظ بغداد لينعي الضابط الذي سقطت طائرته لخطأ فني،وبدلا من ان يقدم التعازي باسم الشعب العراقي يصرخ وكأنه حقق انتصارا"هذا سيد من جماعتنا".
هناك نية مبيتة لهدم نصب الشهيد،لماذا؟لأنه كما يقولون يذكرّنا بمآسي الحرب مع ايران.هذا النصب ليس ملكا لأحد انه ملك لكل العراقيين ولايحق لأي طائفة او أي مذهب اتخاذ مثل هذا القرار الارعن.
هناك نية مبيتة لفرض الضرائب على النظافة،الموبايل،قناني الغاز، البترول،وربما على المارة في الشوارع الرئيسية.
تصوروا بغداد يضرب بنظافتها المثل فلهذا صعدت الغيرة عند الشباب واقترحوا فرض الضريبة.
ليس هناك اوسخ من المحافظات الجنوبية بمجاريها الطافحة ولكن الشباب اصروا على فرض الضريبة.
بقت امامهم عثرة واحدة وهي الموصل ،كيف سيقنعوا داعش بدفع الضريبة.
قال شيخهم"يحلها الحلال ابو خيمة الزرقاء".
مازالت المسامير تنغرز في تلافيف هذا العراقي ولكنه يتطلع الى قدوم عيد الاضحى لتحل بعدها الزيارة الماراثونية،وهكذا سيقضي سنوات عمره وهو يركض وراء المجهول والشباب"مبسوطين"لأنها فرصة العمر بالنسبة لهم.
محافظ البصرة يذهب الى هيوستن ليوقع اتفاقية توأمة بين المدينتين ولا ندري ماذا يفعل السفير او المحلق التجاري هناك؟
كل هذا و"عركة الشرايج"وصلت لأبو موزة ففي كل يوم تظهر "عركة"جديدة.
المالكي يناصب العبادي العداء فهو يريد اسقاط حكومته والاخير وضع استقالته امام المرجعية،اسامة النجيفي يتعارك مع اطراف حكومية محددة ،المطلك مختفي لأنه زعلان،الشابندر صاير هالايام مصلح اجتماعي ويتعارك مع الجميع ويسب "الرايح والجاي".
هيئة النزاهة فاحت منها الريحة واصبحت "كل عن المعنى الصحيح محرف". احمد الجلبي يلوح باسماء طالها الفساد في هذه الهيئة،الجعفري اصبح سندباد زمانه هذه الايام فلم يدع دولة تعتب عليه.
وين نروح ياناس حتى صديق مابقى عدنا.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟