أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!














المزيد.....

قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 19:14
المحور: الادب والفن
    


من اوراق لم تُختم بعد..
(7)
قُنبلةٌ في "سوق مريدي"!
محمود حمد
أرصفةٌ تزحفُ من ثِقَلِ الوَجَعِ الدامي ..
جسدٌ يَتَبَعْثَرُ في الارجاءِ..
حذاءٌ مُحْتَلٌ يَرقِبُ من خلفِ جدارٍ فولاذيٍ قاتم..
رأسُ إمرأةٍ مقطوعٍ تَشْخَصُ عيناهُ لوجهِ رضيعٍ قُتِلَتْ في فَمِهِ النَشْغَةُ..
تِلفازٌ يَعْرِضُ إعلاناً للإلفةِ بينَ "العَبَوَةِ"* والطفلِ الذاهبِ للروضةِ..
لوحةُ ارقامٍ تَغمِرُها الريبةُ في أحشاءِ البقالِ المجدورِ..
أشياءٌ هالكةٌ للبيعِ تَغورُ بأجسادِ الفتيانِ المرميينَ على أكداسِ الأزبالِ..
جثثٌ ملغومةٌ..
أدعيةٌ خُضْرٌ لعبورِ المِحْنَةِ للشطآنِ المحروسةِ..
طفلٌ مشطورٌ ينزفُ وسطَ التفاحِ الشاحبِ..
راياتٌ سودٌ تكبتُ وجهَ الشمسِ .. بنادق..
........
كومةُ كتبٍ تنشبُ فيها النيران..
"شيخٌ" دونَ عِقال يَفْغَرُ فاهُ على قارعةِ الدربِ..
أذرعةٌ يَنْخِرُها البارودُ..
.....وثائقُ ممنوعةٌ..
أختامٌ سريةٌ.. صارتْ فُرْجَةً..
مواكبُ لطمٍ تنمو في كلِّ "القطّاعاتِ"..
حديثُ وفاءٍ ماتَتْ فيهِ الاشياءُ..
......
"إرهابيٌ" في الشهرِ الثالثِ من عمره.. تَقصِفَهُ الفانتوم..
قصائدُ رفضٍ من حنجرةٍ أعرِفُها..تسري فيها الريحُ..
أجهزةُ للإرسالِ إنتُزِعَتْ من أحشاءِ السلطةِ..
أسلحةٌ محضورةٌ في أكياسِ القمحِ..
زنبيلُ خضارٍ للأهلِ تَخَضَّبَ بالشريانِ النازفِ..
مِحفَضَةٌ مسروقةٌ تَعبثُ فيها الجُرذان..
أدويةٌ للأمراض القتّالةِ يَخْذِلُها الوحلُ..
سيرةُ فنانٍ مغمورٍ يَخرِمُها الموتُ..
وعدٌ زاغَتْ عنهُ الازمنةُ الخضراءُ الى القبرِ ..
طوفانٌ من نارٍ يُطْبِقُ فَكَّيهِ على يافوخِ "السَدَّةِ"**..
......
فتاةٌ .. خِصبٌ.. تبحثُ عن إخوتها في اكداسِ الاشلاءِ المحروقةِ..
كهلٌ ودَّعَ صاحبهُ للعودةِ ذعْراً..صوبَ نخيلِ "القُرنةِ"..
شضايا مُجْمِرَةٌ تَقْطَعُ أوصالَ السوقِ عن الاحياءِ المنكوبةِ..
فَزَعٌ صاخبٌ يَفْتِكُ بزحامِ الاقدامِ المذبوحةِ..
صُحُفٌ مُهْمَلةٌ ..
عصفٌ وصراخٌ..
وحريقٌ يُفحمُ كَلَّ الانحاءِ..
......قُنبلةٌ في "سوق مريدي"!***



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذباب السلطة!
- حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس الن ...
- هل العبادي ..(مُخَلِّص رغم أنفه)..أم انه (سينون) في اسطورة ( ...
- ( الشعب ) هو الرمز الوطني الوحيد الذي يجب احترام تاريخه النض ...
- لصوصٌ تحت الأضواء.. وآخرونن هُم الأضواء ..
- ..حرصوا على إختيار البديل الكُفْءُ النزيهُ للوظائف العامة..
- لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها
- ( فنان الشعب )..خليل شوقي.. مات أم ( قُتِلْ )؟!!
- البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
- حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المن ...
- ( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
- (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
- لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال ...
- لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
- فتاوى -عدماء الدين - لتسميم -عقول- الغوغاء!!!
- دور- العرب -في خراب - بيوت - العرب..فيما الكل يبحث عن- طوق ن ...


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!