أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!














المزيد.....

داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 02:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدايةً لا بد من الإشارة إلى القول: بأن مقولة "السلف الصالح" هي ليست مقولتي، بل مقولتهم هم وهي لا تجسد قناعتنا ولذلك كان واجباً وضعها بين قوسين حيث عندما نضع كلاماً بين قوسين فيعني الكلام منقول _كما هو متعارف في لغة الكتابة_ وبالتالي ليس بالضرورة أن نكون مقتنعين بها بل يعتبر نفياً لها _كتبت هذه الإشارة؛ كون هناك من التبس عليه الأمر في هذه النقطة ولذلك وجب التوضيح_ أما بخصوص جرائم السلف فأرجو _من ينكرها علينا ذلك_ أن يعود إلى قراءة التاريخ وحينها سوف يرى أمهات الكتب مليئة بها، بل إني أحوله إلى (موقعة صفين) وذلك بين كل من جيشي علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان؛ حيث تقول المصادر والمراجع التاريخية بأن تلك الحرب قد دارت رحاها بينهما بحدود أربعة أشهر وإن الذين قتلوا فيها هم بين تسعون إلى مائة وعشرون ألفاً والمسلمون لا يعرفون كيف يصنفونهم وأي الطرفين من الشهداء وبالتالي من أهل الجنة والآخرين من أهل النار.. تلك كانت معركة صفين وذلك من أجل الاستيلاء على السلطة و بحجة "قميص عثمان" وناهيك عن (موقعة الحرة) والتي دخل فيها جيش يزيد بن معاوية "المدينة المنورة" وأيضاً لكي يجبر الناس وأهلها على مبايعته وقد قتل يومها عدد من الصحابة مع بضعة آلاف من أهلها، بل زنى جنوده بنساء وبنات المدينة بحيث عندما كان يريد أحدهم أن يزوج ابنته _بعد الموقعة تلك_ كان يقول لأهل العريس "إني لا أضمن عذرية ابنتي".

وهناك المزيد والمزيد؛ حيث (موقعة الجمل) بين كل من جيش علي بن أبي طالب وجيش عائشة (زوجة الرسول) وقد قطعت في تلك المعركة من الأيادي _فقط_ والتي كانت تقبض على رسن جمل عائشة؛ كونها قائدة المعركة وكانت في هودج على جمل وأخذ الجمل من قبل جيش علي تعني انتهاء المعركة وهزيمة جيشها فلذلك كان هناك دائماً من أتباعها من يقبض على رسن ذاك الجمل وتقول المصادر التاريخية في ذلك بأن "يد سبعون رجلاً بتر من أجل ذلك".. كل هذا و_للأسف_ يأتي من يقول لك (انك في موقفك هذا تتكلم عن سلف لهم اتباع يتخطى عددهم المليار و النصف مليار انسان على كوكب الارض فان كانت لديك وقائع تستطيع ان تذكر لنا فيها جرائمهم او وثائق عمرها 1400 سنة تدين افعالهم فأهلا بك و الا.. يتوجب على شخصك الكريم ان تتكلم فيما تستطيع اثباته لكي تبقى محافظا على بريقك و مصداقيتك بين محبيك و متابعيك). وإن ما ذكرناه هو غيضٌ من فيض وفقط في تلك الجرائم التي ارتكبت بحق البعض من المسلمين ومن المسلمين أنفسهم وناهيك عن تلك الجرائم والمجازر البشعة والتي ارتكبت بحق الآخرين من غير المسلمين كاليهود وغيرهم من الشعوب حيث في غزوة ما تسمى بـ"بني قريظة" تم إبادة يهود المدينة والذين كانوا يشكلون ثلثها وذلك بعد أن اتهموا بالخيانة حيث تقول المراجع في ذلك (لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ).

وتضيف تلك المراجع بشأن تلك المجزرة والإبادة الجماعية بحق بني قريظة؛ يهود المدينة ما يلي: (قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : ثُمَّ اسْتَنْزَلُوا ، فَحَبَسَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي دَارِ ابْنَةِ الْحَارِثِ ، امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى سُوقِ الْمَدِينَةِ ، الَّتِي هِيَ سُوقُهَا الْيَوْمَ ، فَخَنْدَقَ بِهَا خَنَادِقَ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمْ ، فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ فِي تِلْكَ الْخَنَادِقِ يَخْرُجُ بِهِمْ إِلَيْهِ أَرْسَالا ، وَفِيهِمْ عَدُوُّ اللَّهِ ، حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ ، وَكَعْبُ بْنُ أَسَدٍ رَأْسُ الْقَوْمِ ، وَهُمْ سِتُّ مِائَةٍ أَوْ سَبْعُ مِائَةٍ , الْمُكَثِّرُ لَهُمْ يَقُولُ : كَانُوا مِنَ الثَّمَانِ مِائَةِ إِلَى التِّسْعِ مِائَةِ).. تصوروا وتخيلوا العدد بين ستمائة إلى تسعمائة وفي تلك الأزمان والأحقاب التاريخية ومع ذلك هناك من يقول لك: أخي ((توجب على شخصك الكريم ان تتكلم فيما تستطيع اثباته لكي تبقى محافظا على بريقك و مصداقيتك بين محبيك و متابعيك ...)) فهل أدركت حجم الكوارث التي تركها لنا ذاك "الخلف الصالح" صديقي.

وهكذا فإني لا أستغرب مما تقوم به "داعش" في هذه الأيام من قتلٍ وذبحٍ وتدميرٍ للتماثيل والقبور في الموصل وغيرها من المدن والمناطق إن كان في العراق أو سوريا أو غيرها من بقاع العالم _ حيث مؤخراً قامت بتدمير قبر وتمثالي كل من المؤرخ ابن الأثير والشاعر أبي تمام في مدينة الموصل العراقية_ فإنهم بذلك يجسدون ويتبعون "السلف الصالح"؛ ومثالاً على ذلك فإننا نورد التالي ونقول: بأن أولى قرارات وفرمانات الدولة العباسية كانت "هي نبش قبور أمراء وخلفاء الدولة الأموية وحرق عظامهم وذر الرماد في الهواء" وكذلك لا ننسى بأن التجسيد (التماثيل) تعتبر من الكفر والشرك بالإله حيث رأينا كيف قامت "تنظيم القاعدة" في أفغانستان بتدمير تماثيل بوذا والتي كانت أعمارها تقدر بآلاف السنين وذلك في بداية استيلائهم على السلطة والنظام في البلد وهم في ذلك يقلدون رسولهم ونبيهم وذلك حينما دخل مكة "فاتحاً" فأول ما قام به هو تدمير كل التماثيل الموجودة في الكعبة مقتدياً في ذلك بـ"جد الأنبياء" في تحطيم الهياكل والتماثيل وكل ما يمت بصلة للفن حيث "كل بدعة ضلالة".. فهل نحتاج إلى المزيد من الأمثلة والبراهين لنقول؛ بأن الإسلام كدين وعقيدة وليس فقط كنظام اجتماعي أخلاقي هي "حاضنة مثالية" للفكر الإرهابي السلفي وبأن "داعش" ليست إلا النسخة الفوتوكوبية عن الأصل والأساس.. و"السلف الصالح".



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. أحمد نسيم برقاوي
- ثقافة التسامح.؟!!
- أبعدوا.. دماء القرابين عن بازارات السياسة.
- بطاقات التوبة الداعشية!!
- أنت كوردي ..إذاً أنت ممنوع من الحياة.؟!!
- تركيا وإيران ..وسياسات الرحمان والشيطان!!
- موقف ..العمال الكوردستاني من الدولة القومية؟!!
- الكورد والحقد الأيديولوجي
- الكورد والاستبداد.؟!!
- القضية الكوردية
- السفاح أبو بكر البغدادي
- الخطاب السياسي الكوردي
- البديل الديمقراطي.؟!!
- الأمة الديمقراطية
- ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!
- المثقف.. وبلاط السلاطين؟!!
- تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.
- المرأة الكوردية المقاتلة.
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.
- الإبادة الثقافية ..الكورد أنموذجاً؛ مفهوماً وواقعاً مأساوياً ...


المزيد.....




- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!