بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 22:28
المحور:
القضية الكردية
يعني كلما دق الكوز بالجرة _مثلما يقال_ وجاءت سيرة المحاور والاصطفافات الحزبية والسياسية داخل الحركة الكوردية تجد مثقفنا _طبعاً المنتمي فكرياً لأربيل_ يتهم "جماعة" قنديل؛ حزب العمال الكوردستاني ومنظوماته السياسية بالانتماء إلى المحور الايراني وكأن إيران هو الشيطان الأكبر مع العلم وبحكم انتمائي الفكري للبارتي؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وباعتباري محسوباً على "جماعة" أربيل أولاً وتالياً كوني أجد علمانية تركيا وديمقراطيتها النسبية أفضل مقارنة بنظام الملالي والعقلية السلفية في إيران وبالتالي أطالب بين مقال وبوست من الإخوة في العمال الكوردستاني فك الارتباط بالمحور الايراني السوري _ولا أقول عمالة وخيانة كما يحلو للبعض تسميتها، بل أقول إنها علاقة فكرية أيديولوجية وتقاطع للمصالح_ والانضمام للمحور الغربي التركي حيث إن فائدة الكورد _وحسب قناعتي_ مع المحور الغربي ولكن يبدو ذلك صعب ولا نقول مستحيل وذلك نظراً لحساسية الموقف بين تركيا والعمال الكوردستاني وما بينهما من صراعات واقتتال داخلي مرير رغم أن هناك بعض البوادر بهذا الاتجاه.. وهكذا فكما لأربيل علاقاتها ومحورها السياسي مع تركيا فإن لقنديل محورها الايراني.
وهنا ومن خلال هذا البوست أود أن أعمل مقارنة صغيرة وبسيطة بين البلدين لكي نفهم الارتباط والعلاقة وبأن لا يعني أحدهم صديق الكورد الوفي (تركيا) والآخر هو العدو اللدود (إيران) حتى يكون العمال الكوردستاني في موقع الاتهام بينما البارتي بريئاً وبدون ذنب واتهامات حيث للاثنين محورهما وكذلك فإن السياسة لا تقاس وتقيّم بالمفاهيم الدينية والغيبية بل بالمصالح والامتيازات وهكذا فكلٍ من الطرفين يبحثان عن مصالحهما وما يخدم القضية وذلك حسب قراءاتهم الفكرية والأيديولوجية ولو أتينا إلى مقارنة بين كل من إيران وتركيا لوجدنا بأن إيران _هي الأخرى_ تمتلك عدة ميزات، بل ربما لا تتوفر لدى تركيا وقد تكون على النقيض منها أيضاً؛ حيث إيران ثقافياً ولغوياً وانتماءاً حضارياً هي الأقرب إلينا ككورد من تركيا والطورانية الوافدة إلينا من آسيا الوسطى بينما نحن والفرس من سكان هضبة إيران الأصليين وننتمي لأرومة عرقية واحدة وكذلك لا ننسى بأن لإيران نفوذها القوي في المنطقة وخاصةً الهلال الشيعي وكونها تعتبر أقلية مذهبية _شيعية_ ومضطهدة من السنة فإن هذا الجانب السيكولوجي يشكل عامل تقاطع مع الكورد المضطهدين قومياً بينما تركيا _السنية_ هي الحالة الأغلبية مع السنية العربية من جهة ومن جهة أخرى تاريخها العثماني يشكل ثقافة القهر نفسياً وسيكولوجياً لدى مجمل شعوب المنطقة مما لا يساعد على الارتياح في العلاقة معها.
وكذلك فإن إيران وتاريخياً ليست متورطة مثل تركيا بجرائم الابادة ضد الشعب الكوردي وذلك على الرغم من وأدها لجمهورية مهاباد الكوردية عام 1947 بينما تركيا لها تاريخ حافل وأسود من هذه الجرائم وديرسم 1937 مثالاً دموياً عن ذاك التاريخ الهمجي وهناك غيرها العديد من الأمثلة وبالتالي لدينا عدد من النقاط والعوامل التي تسجل لإيران.. ولكن تبقى تركيا وبدورها السياسي الحالي وبعلمانيتها وديمقراطيتها النسبية وانفتاحها على الغرب مع النخبة السياسية الحالية هي الأقرب إلى الواقع والأكثر قبولاً من العالم _الغرب وأمريكا على الخصوص_ من نظام الملالي في إيران وبالتالي فإننا نجد من مصلحة الكورد التنسيق مع هذا المحور السياسي ولكن لا يعني ذلك _وبأي حال من الأحوال_ بأن هذا المحور هو الخير المطلق والآخر يمثل الشر المطلق وبالتالي كل من ينتمي له فهو مدان ومرفوض وخائن وعميل.. وإلى ما هنالك من الاصطفافية الخيانية والجاهزة في قواميسنا الحزبية.
..وتركيا ليست ملاك الرحمان.؟!!
يعني كلما دق الكوز بالجرة _مثلما يقال_ وجاءت سيرة المحاور والاصطفافات الحزبية والسياسية داخل الحركة الكوردية تجد مثقفنا _طبعاً المنتمي فكرياً لأربيل_ يتهم "جماعة" قنديل؛ حزب العمال الكوردستاني ومنظوماته السياسية بالانتماء إلى المحور الايراني وكأن إيران هو الشيطان الأكبر مع العلم وبحكم انتمائي الفكري للبارتي؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني وباعتباري محسوباً على "جماعة" أربيل أولاً وتالياً كوني أجد علمانية تركيا وديمقراطيتها النسبية أفضل مقارنة بنظام الملالي والعقلية السلفية في إيران وبالتالي أطالب بين مقال وبوست من الإخوة في العمال الكوردستاني فك الارتباط بالمحور الايراني السوري _ولا أقول عمالة وخيانة كما يحلو للبعض تسميتها، بل أقول إنها علاقة فكرية أيديولوجية وتقاطع للمصالح_ والانضمام للمحور الغربي التركي حيث إن فائدة الكورد _وحسب قناعتي_ مع المحور الغربي ولكن يبدو ذلك صعب ولا نقول مستحيل وذلك نظراً لحساسية الموقف بين تركيا والعمال الكوردستاني وما بينهما من صراعات واقتتال داخلي مرير رغم أن هناك بعض البوادر بهذا الاتجاه.. وهكذا فكما لأربيل علاقاتها ومحورها السياسي مع تركيا فإن لقنديل محورها الايراني.
وهنا ومن خلال هذا البوست أود أن أعمل مقارنة صغيرة وبسيطة بين البلدين لكي نفهم الارتباط والعلاقة وبأن لا يعني أحدهم صديق الكورد الوفي (تركيا) والآخر هو العدو اللدود (إيران) حتى يكون العمال الكوردستاني في موقع الاتهام بينما البارتي بريئاً وبدون ذنب واتهامات حيث للاثنين محورهما وكذلك فإن السياسة لا تقاس وتقيّم بالمفاهيم الدينية والغيبية بل بالمصالح والامتيازات وهكذا فكلٍ من الطرفين يبحثان عن مصالحهما وما يخدم القضية وذلك حسب قراءاتهم الفكرية والأيديولوجية ولو أتينا إلى مقارنة بين كل من إيران وتركيا لوجدنا بأن إيران _هي الأخرى_ تمتلك عدة ميزات، بل ربما لا تتوفر لدى تركيا وقد تكون على النقيض منها أيضاً؛ حيث إيران ثقافياً ولغوياً وانتماءاً حضارياً هي الأقرب إلينا ككورد من تركيا والطورانية الوافدة إلينا من آسيا الوسطى بينما نحن والفرس من سكان هضبة إيران الأصليين وننتمي لأرومة عرقية واحدة وكذلك لا ننسى بأن لإيران نفوذها القوي في المنطقة وخاصةً الهلال الشيعي وكونها تعتبر أقلية مذهبية _شيعية_ ومضطهدة من السنة فإن هذا الجانب السيكولوجي يشكل عامل تقاطع مع الكورد المضطهدين قومياً بينما تركيا _السنية_ هي الحالة الأغلبية مع السنية العربية من جهة ومن جهة أخرى تاريخها العثماني يشكل ثقافة القهر نفسياً وسيكولوجياً لدى مجمل شعوب المنطقة مما لا يساعد على الارتياح في العلاقة معها.
وكذلك فإن إيران وتاريخياً ليست متورطة مثل تركيا بجرائم الابادة ضد الشعب الكوردي وذلك على الرغم من وأدها لجمهورية مهاباد الكوردية عام 1947 بينما تركيا لها تاريخ حافل وأسود من هذه الجرائم وديرسم 1937 مثالاً دموياً عن ذاك التاريخ الهمجي وهناك غيرها العديد من الأمثلة وبالتالي لدينا عدد من النقاط والعوامل التي تسجل لإيران.. ولكن تبقى تركيا وبدورها السياسي الحالي وبعلمانيتها وديمقراطيتها النسبية وانفتاحها على الغرب مع النخبة السياسية الحالية هي الأقرب إلى الواقع والأكثر قبولاً من العالم _الغرب وأمريكا على الخصوص_ من نظام الملالي في إيران وبالتالي فإننا نجد من مصلحة الكورد التنسيق مع هذا المحور السياسي ولكن لا يعني ذلك _وبأي حال من الأحوال_ بأن هذا المحور هو الخير المطلق والآخر يمثل الشر المطلق وبالتالي كل من ينتمي له فهو مدان ومرفوض وخائن وعميل.. وإلى ما هنالك من الاصطفافية الخيانية والجاهزة في قواميسنا الحزبية.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟