أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - قبة الصخرة والبتراء للترويج السياحي الصهيوني














المزيد.....

قبة الصخرة والبتراء للترويج السياحي الصهيوني


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خبران لهما مدلولان خطيران، الأول نشر صور قبة الصخرة ومدينة البتراء كمعالم سياحية إسرائيلية، للترويج السياحي للكيان الصهيوني لعام 2016، من قبل المكاتب السياحية الإسرائيلية، فقد وزعت المؤلفة الإنجيلية الأمريكية كاي ارثر برامج سياحية على غلافها صور للمدينة الوردية خزنة البتراء الأثرية، وقبة الصخرة المشرفة في القدس المحتلة، للترويج سياحيا في "إسرائيل". أما الخبر الثاني فهو إعلان وزارة المالية للكيان الصهيوني أنّ لجنة التخطيط والإنشاءات الوطنية وافقت يوم الثلاثاء على مسار خط أنابيب تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن، وسيمتد الخط بطول 15.5 كيلومتر بالقرب من الطرف الجنوبي للبحر الميت.
وكيل وزارة السياحة والآثار الأردنية، يقول إنّ الحكومة اتخذت عدداً من الإجراءات للتصدي لممارسات مكاتب السياحة الإسرائيلية، التي تروّج لمدينة البتراء الأثرية الأردنية على أنّها معلم إسرائيلي. أمّا الإجراءات الحكوميّة فهي زيادة رسم الدخول على المجموعات القادمة من الكيان الصهيوني.!
واضح أن الأهداف الصهيونية ليست مادية، أو مجرد حوافز للسياح لزيارة البتراء، بل هي سياسية وجزء من التصريحات التي يرددها وزراء وأعضاء كنيست أن "للنهر ضفتين الغربية لنا والشرقية لنا" وقد سبق ونوهت في مقال سابق أن هذا الشعار جزء من برنامج حزب حيروت الذي يشكل أحد أهم أطراف الليكود الحاكم في الكيان الصهيوني. فيتوجب على الحكومة الأردنية مواجهة هذه السياسات بجدية.
ورغم السياسات العدوانيّة التي يمارسها الكيان الصهيوني، ليس باحتلال فلسطين والاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، وتهويد المقدسات وتزييف التراث فحسب. بل وبأطماعه المعلنة في الأردن، تكافئه الحكومة الأردنيّة ممثلة في الشركة الوطنية للكهرباء، بالتوقيع على رسالة النوايا مع شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية كممثلة عن شركات الغاز الاسرائيلية الثلاثة صاحبة الامتياز في استخراج الغاز الطبيعي من حقل (ليفا ياثان) المجاور لشاطئ مدينة حيفا المحتلة. بقيمة 15 مليار دولار، لمدة 15 عامًا، والذي لم يبدأ الإنتاج به بعد.
إن إعلان "إسرائيل" تحديد مسار خط الأنابيب لصفقة الغاز، يؤكد أن الحكومة ما زالت ماضية في إتمام هذا المشروع الذي يستهدف ربط الاقتصاد الأردني بالكيان الصهيوني، وهو جزء من المشروع الأمريكي -الاسرائيلي بفرض الحل الاقتصادي، وفرض سياسة التطبيع كأمر واقع. ضاربين عرض الحائط الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والأطماع الصهيونية التوسعيّة تجاه الأردن. وعلى الرغم من مقاومة الشعب الأردني لهذه الاتفاقية المشينة، التي تلحق ضررًا سياسيًا واقتصاديا في الأردن، والتي تتزامن مع الانهيار السياسي والأخلاقي الذي يعيشه الوطن العربي، من تدمير وقتل وتشريد، وما يتعرض له الشعب السوري من معاناة وإذلال كثمرة للسياسات الإمبريالية الصهيونية.
أمّا على الصعيد الاقتصادي؛ فيمكن القول أنّ الصفقة لا تنطوي على حسابات اقتصادية للأردن، فالأردن ليس مضطرا لصفقة الغاز مع الكيان الصهيوني، للاعتبارات التالية:
1-ابتدأ ضخ الغاز المسال للباخرة العائمة (FSRU) التي تم استئجارها لمدة عشر سنوات لمشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال وتم إنشاء ميناء خاص في العقبة لهذا الغرض، وأعلن وزير الطاقة الاردني أنّ الميناء سيسمح لبلاده باستيراد نحو 490 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي الذي سيحل محل مادتي الديزل وزيت الوقود الثقيل المستخدمين حالياً في توليد الطاقة الكهربائية. علما أن سعر الغاز المسال واصل لمنطقة العقبة لن تزيد عن 15% عن سعر برميل نفط برنت، وأنّ الاتفاقية الموقعة مع شركة شل العالمية تمت بمعدل 13% من سعر برميل برنت.
2-وقعت الحكومة الأردنيّة مع الشركة الاستونية انفيت في شهر أكتوبر من العام 2014 على اتفاقية بناء محطة كهربائية بقدرة 500 ميغاوات تتحمل الشركة تمويلها بالكامل بكلفة 2.2 مليار دولار أميركي وتبيع الحكومة الكهرباء بسعر متفق عليه 10.4 سنت للكيلوواط ساعة، (وهو أقل بكثير من تكلفته الحالية) ولمدة 17 سنة ويخفض السعر بنسبة 30% بعد دخول العام الثامن عشر. وأن تقديرات الشركة الاستونية أنه في حال القيام بتوسعة المشروع ومضاعفة قدرته سيؤدي إلى خفض سعر الكهرباء إلى 7.5 سنت للكيلوواط ساعة.
3-إن تكلفة بناء محطة كهربائية بقدرة 1430 ميغاوات عاملة على الحرق المباشر للصخر الزيتي الأردني لتوليد نفس القدرة الكهربائية لما سيولده الغاز الوارد بالصفقة مع الكيان الصهيوني بحدود 6 مليارات دولار أمريكي، أي ما يعادل ثمن الغاز المستورد من الكيان الصهيوني لمدة 6 سنوات فقط، وأن الحكومة تستطيع المساهمة بنسبة 25% من تكلفة المحطة بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عدة سنوات، بدلا من دفع مليار دولار سنويًا ثمن غاز "لإسرائيل" وتحقق إيرادات للخزينة سنوية تعادل 25% من أرباح المحطة. وتسهم بتوظيف العمالة المحلية التي تقدر بحوالي 4000 فرصة عمل، وإعداد وتدريب الكوادر الفنيّة الأردنيّة، وزيادة الاعتماد على المصادر المحليّة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقاعة الأسهم والاقتصاد الصيني
- دور الدولة في التنمية الاقتصادية
- شعوب مقهورة ونظم فاسدة
- في الذكرى الأولى لرحيل المناضل سمير حداد
- معادلات جديدة للأزمة السوريَّة
- حكومة أوروبية لمنطقة اليورو
- ماذا بعد الاتفاق النووي؟
- ازمة اليونان ام ازمة الرأسمالية؟
- أوروبا تسعى لإفشال النموذج اليوناني
- الأزمة اليونانيَّة ثمرة السياسات الليبراليَّة
- لهذه الأسباب تراجع حزب العدالة والتنمية
- الانكماش الاقتصادي يرجئ رفع سعر الفائدة
- نكبات جديدة في ذكرى النكبة
- الخيارات المتاحة أمام البلدان النامية
- تحية للعمال في عيدهم
- السياسة الأمريكية.. والبلدان النامية
- تراجع اليورو وارتفاع الدولار
- شخصية استثنائيَّة.. شعب وقضيَّة
- ليس دفاعا عن أحد.. بل رفقا بالأمة
- بين دعم المركزي وتحديات الحلفاء


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - قبة الصخرة والبتراء للترويج السياحي الصهيوني