أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تراجع اليورو وارتفاع الدولار














المزيد.....

تراجع اليورو وارتفاع الدولار


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 01:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


شهدتْ العملة الأوروبية تراجعا قياسيا أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، وبنسبة فاقت كل التوقعات والتقديرات؛ فقد وصل سعر صرف اليورو إلى 1.063 دولار. في حين توقع بنك "جولدمان ساكس" في بداية العام الحالي انخفاض سعر اليورو إلى 1.08 دولار مع نهاية العام 2015، ومع إمكانية معادلة قيمة الدولار بنهاية عام 2016. وقد جاءت النتائج أسرع بكثير من التوقعات. فقد انخفضت قيمة اليورو امام الدولار بنسبة تقدر بحوالي 12% منذ بداية العام الحالي؛ ما يعادل نسبة التراجع الذي شهده العام الماضي 2014 كامل. وهو انخفاض غير مسبوق منذ عام 2005، وقد جاء هذا التراجع في أعقاب تطبيق البنك المركزي الأوروبي إجراءات "برنامج التيسير الكمي" بطباعة أوراق نقدية لشراء سندات مالية بقيمة 60 مليار يورو شهريا حتى سبتمبر عام 2016، وربما يستمر بعد ذلك، إذا اقتضت الضرورة حتى يصل معدل التضخم إلى النسبة المستهدفة 2%، وسيؤدي شراء السندات المالية الى خفض أسعار الفائدة في الأسواق لحفز الاستثمار.
ومن المعروف أنَّ الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها القارة الأوروبية، تُعتبر سببا رئيسيا لتراجع اليورو، وأبرز مظاهرها، استمرار حالة الركود الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع الدين العام، وأما الإجراءات التي أقدم عليها المركزي الأوروبي فهي محاولة لتحفيز الاقتصاد الأوروبي، لكنها تحمل في طياتها مخاطر استمرار تراجع العملة الأوروبية بسبب الإفراط في طباعة الأوراق النقدية. كما أنَّ خفض العملة الأوروبية سيرفع أسعار المواد الخام وكل ما يُدفع بالدولار على الأوروبيين، وبالمقابل يُساهم انخفاض اليورو في تحسين القدرة التنافسية للصادرات الأوروبية، كما يساهم بتنشيط الحركة السياحية في أوروبا.
حذَّر صندوق النقد الدولي من عدم توافر مناخ ملائم في الأفق يُساهم في تحقيق نمو اقتصادي عالمي في الاقتصادات الرئيسية؛ وذلك بتقريره الصادر الأسبوع الماضي، حول آفاق الاقتصاد العالمي والذي استعرض فيه حال اقتصادات الدول الصناعية الغربية بشكل خاص، التي لا تزال تعاني من "موروثات" الأزمة المالية العالمية التي انفجرت في سبتمبر 2008.. مشيرا إلى أنَّ التوقعات بانخفاض النمو تؤدى إلى ضعف الاستثمارات في هذه الاقتصاديات في الوقت الراهن. معوِّلا على انخفاض أسعار النفط في تحسن النمو الاقتصادي.. مُستدركا بأنَّه أثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي في الدول المصدرة للنفط؛ حيث فقد سعر برميل النفط ما يقارب الـ50% من قيمته منذ يونيو 2014، وحتى نهاية مارس 2015.
كما أنَّ ارتفاع أسعار الدولار يترك آثارا سلبية وأخرى إيجابية على الاقتصاد الأمريكي أيضا؛ فمن جهة يوفر أسعارا أفضل للخامات المستوردة من الخارج، لكنه يُسبِّب بعض المتاعب للاقتصاد؛ فمن المعروف أنَّ عملة قوية تضعف القدرة التنافسية للاقتصاد في ظل العولمة الرأسمالية، والانفتاح الاقتصادي وإزالة الحواجز أمام السلع بين مختلف الدول؛ فالمنتجات الأمريكية لن تكون قادرة على منافسة المنتجات الآسيوية -خاصة الصينية والهندية- إضافة إلى المنتجات الأوروبية في ظل تراجع اليورو؛ سواء في الأسواق المحلية الأمريكية او في الأسواق العالمية. فإنَّ استمرار ارتفاع الدولار يؤثر سلبا على إنتاج الشركات الأمريكية، وعلى قطاع السياحة، بسبب ارتفاع تكلفتها على الاجانب. وهناك إشارات متناقضة حول الاقتصاد الأمريكي، بعد النمو الجيد الذي شهده الربع الثالث عاد وتراجع في الربع الأخير من العام الماضي. وهذا ما يفسر تريث اللجنة المكلفة من البنك المركزي الاتحادي تأجيل رفع سعر الفائدة، خشية آثار سيئة على الاقتصاد الأمريكي.
وينطوي على سوء توزيع الثروة؛ استمرار الازمة، وتفاقم الصراع الطبقي في البلدان الرأسمالية، وبين شعوب البلدان النامية وخاصة التي مازالت تخضع للتبعية السياسية والاقتصادية، والمراكز الرأسمالية؛ ففي الوقت الذي يتراجع فيه معدل دخل الفرد، تتنامى الثروة في المراكز الرأسمالية بشكل كبير؛ فقد كشف مُحللو مؤسسة "Credit Suisse" بنك الائتمان والاستثمار السويسري، أنَّ العلاقة مباشرة بين زيادة الثروة وتمركزها وبين دخول الاقتصاد في حالة الكساد، فقد ارتفع متوسط الثروة لأكثر من 19% قبل الانهيار الاقتصادي عام 2006، كما أضيف 31.5 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2008 وفقاً للتقرير. إذ إنَّ فجوة الدخل يمكن أن تنتج "فقاعات" اقتصادية، وتشكل سببا مباشرا للازمات.
ووفق نفس المصدر، يستحوذ حوالي 0.7% من سكان الأرض على ما قيمته 115.9 تريليون دولار تعادل 44% من الثروة العالمية، تاركين 56% من مجموع ثروات العالم لنحو 99.3% من سكان العالم. ولو أخذنا شريحة أوسع من الأثرياء تشكل 8.6% من أغنى سكان العالم سنجد أنهم يمتلكون ثروات قيمتها نحو 224.5 تريليون دولار تعادل 85.3% من ثروات العالم. وعلى الجانب الآخر فإن 69.8% من أفقر سكان العالم ممن تتراوح ثرواتهم بين صفر و10 آلاف دولار، لا يملكون سوى حوالي 2.9% من الثروة العالمية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية استثنائيَّة.. شعب وقضيَّة
- ليس دفاعا عن أحد.. بل رفقا بالأمة
- بين دعم المركزي وتحديات الحلفاء
- اتفاقية أوسلو ولدت ميتة
- ثورات شعبية.. أم مؤامرة؟
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعيَّة
- اليونان تخوض معركة أوروبا
- الحرب على الإرهاب
- الاقتصاد العالمي في عام 2015
- الأزمة تطحن الفقراء.. وتزيد ثروة الأثرياء
- موازنات الدول النفطية.. وهبوط أسعار النفط
- الاتحاد الأوراسي الاقتصادي
- احتجاجات عمالية على سياسات الاتحاد الأوروبي
- المشهد الاقتصادي 2014
- الأثر السياسي والاجتماعي لهبوط أسعار النفط
- اتفاقية الغاز مع -العدو-.. غير مبررة اقتصاديا ومرفوضة سياسيا
- كيف نعالج مشكلة الفقر؟
- نحو نظام عالمي جديد
- ازمة الرأسمالية العالمية
- الصديق الوفي المناضل سمير حداد


المزيد.....




- غدا.. تدشين مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي بالرياض
- شركة كورية جنوبية عملاقة تتخلف عن دفع ضريبة الشركات لأول مرة ...
- تقرير : نصف سكان العالم يغرقون في الديون
- مصر تزيد مخصصات الأجور إلى 12 مليار دولار العام المالي المقب ...
- وزير اقتصاد إيران يزور الرياض الأسبوع المقبل
- رويترز: توقع انخفاض النمو الاقتصادي للسعودية في 2024
- المصرف الوطني السويسري يزيد في متطلبات الاحتياطي النقدي للبن ...
- أرباح -بنك وربة- الكويتي تنمو 10.3% في الربع الأول من 2024
- أرباح -جنرال موتورز- الأميركية تقفز 25% بالربع الأول من 2024 ...
- شركة هونغ يوان دينجلي للطاقة الجديدة بالصين تحضر القمة العال ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تراجع اليورو وارتفاع الدولار