أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاثار المحتملة لتدفق اللاجئين على اوروبا














المزيد.....

الاثار المحتملة لتدفق اللاجئين على اوروبا


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 17:06
المحور: المجتمع المدني
    


تشهد اوربا هذه الايام تدفق اعداد ضخمه من اللاجئين لم تشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية ,فى ظاهرة مثيرة للتعجب فى الارتفاع المفاجئ لمعدل النزوح ويثير علامات الشك اكثر من التعجب .وخاصة ان معظم هؤلاء اللاجئين قادمين من سوريا والعراق ووسط افريقيا . ورغم تمتع اوربا بظام صارم وقوى جدا لتنظيم دخول اراضيها خلال عشرات السنين الماضية وكان الحصول على الماجستير احيانا يكون اسهل من الحصول على فيزا شنجن والتى تسمح لحاملها بدخول اوربا . الا ان سماحها وتركها لهذا التدفق المحموم يثير الشك والريبة ايضا .لان عندما يتعلق الامر بامنها فان قوانين حقوق الانسان تذهب الى الجحيم عندئذ .
ولاستعراض الاثار الناجمة عن هذا التدفق الغير مسبوق فى اعداد اللاجئين الى اوربا فهى عديده ومتنوعة ولكن اهمها يتلخص فى التاثير المادى والتاثير الثقافى .
بخصوص التأثير المادى .. لاشك ان القادمين يحتاجون مبالغ طائلة لزوم المعيشة والمسكن والمأكل والعلاج وتعليم الاولاد فى المدارس والجامعات , كما ان اكثر من 80% من النازحين ليسوا من العمالة المتخصصة وبالتالى سيكونوا عاله على المجتمعات الاوربية اى ان حجم الانفاق الذى سيحتاجه هؤلاء النازحين سيكون هائلا .
بخصوص التأثير الثقافى وهو الاخطر .... حيث اثبتت معظم الدراسات الاجتماعية والتاريخية ان اى تعامل او احتكاك بين ثقافتين مختلفتين تؤثر كل منهما فى الاخر وينشأ فى البداية صراع قوى بينهما الى ان تنتصر احدهما على الاخرى او تنشأ ثقافة جديده مختلطة , وهذا الكم الكبير من اللاجئين يحمل معظمهم ثقافة دينية اسلامية متزمته ومتعصبة وغير مستعدين بتاتا للاندماج فى الثقافة الغربية وانما سيكونون حريصين على تطبيق ثقافتهم اينما تواجدوا ... واذا كان هناك نسبة ما من الاروبيين سلبية نوعا ما الا ان معظمهم لن يرضى بتاتا على رضوخه لهذه الثقافة الغريبة الوارده اليه ولذلك فان الصدام الحضارى والثقافى على ارض اوربا وارد وارد ... ومنذ مدة طويلة نشر لى موقع الحوار المتمدن الموقر مقالة بعنوان ... الصراع القادم بين الاصولية الاسلامية والعلمانية الغربية .....وعندما كتبت هذه المقالة وطبقا لاعداد اللاجئين القادمين لاوربا كان فى ظنى ان هذا الصراع قد يكون بعد عشر او عشرين سنه او اكثر .... اما طبقا لهذه الاحداث الجديدة فللاسف الشديد اتوقع ان هذا الصراع قد يبدأ بعد عده شهور وليس عشرات السنين كما كان متوقع . فاذا كان الشعب الاوربى يتمتع بقدر كبير من الانسانية ولكنه ايضا شديد الحرص والغيرة على الحرية والتحضر الثقافى الذى يعيشة بعد حروب دامية والرخاء الذى يعيشه الان والذى جلبه له اباءه واجدادة سيكون حريصا على استمراره وكما ان معظم دول الشرق الاوسط تعيش فتره ساخنه منذ عدة سنوات فمن المنتظر ان تشارك اوربا الشرق الاوسط فى احداثة الساخنه قريبا .. وكل ما علينا هو ان نتابع نشرات الاخبار فى قلق بالغ .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصنيف الدينى لشعوب الدول الاروبية
- التصنيف الدينى لمسلمى ومسيحى مصر
- ذكريات مصرية قديمة
- الثقافة الحديثة ... والثقافات الشرقية العريقة
- معوقات تقدم المجتمع المصرى
- حقوق المرأة بين الشرق والغرب
- ذكرياتى السيئة ... مع الاحزاب المصرية
- الزواج المدنى الحائر بين الكنيسة والحكومة المصرية
- الصراع القادم بين الاصولية الاسلامية وبين العلمانية الغربية
- مسيحيوا مصر مواطنون درجة ثالثة
- السيسى .. والمجتمع المصرى والارث الدينى
- من اطلق الرصاص على.. شيماء الصباغ؟
- المسلمون ..... واحداث فرنسا ... والارهاب
- المعارضة المصرية ... فى خطر
- المسموح .. والمحظور... فى انتقاد السيسى
- عهد ....الفوضى العربية
- التحرش الجنسى الجماعى انذار لانهيار التماسك الاجتماعى
- ذكريات عابرة عن السيسى وعائلته
- مشاكل مصرية فى انتظار الرئيس ..
- مدرب المحلة الذى كشف عورة المجتمع المصرى


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - الاثار المحتملة لتدفق اللاجئين على اوروبا