أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - صفر مريم والوجيعة الخاصة عند الحكومة ..














المزيد.....

صفر مريم والوجيعة الخاصة عند الحكومة ..


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتلت مريم ملاك وصفرها إهتمام الإعلام بكل تفريعاته لدرجة لم تحدث منذ سنوات. هل هي على صواب؟ حتى الان الله أعلم. لكن الاتجاه العام به نسبة كبيرة تؤيد مريم وتتهم وزارة التربية التعليم بالتزوير. انه عدم الثقة في الدولة ومؤسساتها ومنها وزارة التربية والتعليم والطب الشرعي، انه رد الفعل ضد الظلم والإحباط الذي يعاني منه عموم المصريين.

لم يشعر المصريون أن حياتهم تغيرت بعد 25 يناير، لكل واحد منهم مظلمة ووجيعة عند الحكومة، إعلام الحكومة لا يعبر عنهم بل علي العكس يدور في نفس مدرسة النفاق وإخفاء الآراء والحقائق، والكُتاب الملاكي. المصري يشعر الآن أن الفساد قد زاد وأن ما يؤخذ من سياسات لا يحقق مصلحته إنما يعاديها. قانون خدمة عامة يُسن بدعوى إصلاح، بينما هو لتوفير المرتبات والتخلص من العاملين اللذين يتهمهم بعض إعلام الحكومة بالتنابلة. قانون يُعد سرًا للتخلص أيضًا من أساتذة الجامعات والتعامل مع الجامعات وكأنها معسكرات أو شركات مقاولات، لا أستاذية فيها ولا أكبر وأصغر ولا عقول تفكر وتنتقد. فساد طافح في المحليات بانتشار العشوائيات والتوك توك والمخالفات وتحويل الطوابق الأرضية الى محال بالمخالفة لعقود وقعها السكان، كله عيني عينك وبتفتيح الجيوب والأدراج. اسعار ترتفع في كل الخدمات الحكومية بلا رحمة. وجوه ما قبل 25 يناير عادت بقوة وتستعد الآن لدخول مجلس الشعب وكان التاريخ يعيد نفسه. جوائز الدولة والجامعات توزع في مجملها على المعارف وكأنها منح وعطايا بلا شفافية ولا وضوح، ولي مظلمتي الخاصة فيها ومنعتني عزة النفس من أي كلام.

لكل مصري مظلمته عند الحكومة، كيف يصل الى حقه والطريق مسدود. المسؤولون مصابون بمرض هوس السلطة، يتصورون أحلام من عينهم أوامر ولو كانت في مخيلتهم فقط. المشتاقون وجدوا طريقهم الى الكراسي في الجامعات ومؤسسات الدولة، كيف يتحقق الأداء النظيف وهم وسيلة كل طبيخ سام؟ المؤبدون يحتلون لجان وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات وكأن عقارب الزمن وقفت عندهم، وكأن مصر نضبت. المسؤولون يتعاملون مع المصرين وكأنهم قاصرو عقل وفهم، يستخفون بهم. وزراء تفوقوا في الفشل، يحصلون على مرتبات ومعاشات مميزة ما بعد الخدمة، لماذا من جيب الشعب الذي تحاربه قوانين الخدمة المدنية والتخلص من أساتذة الجامعات والميزانيات الشحيحة؟

الغضب ملأ الصدور، الموضوع أكبر من مريم، إنه رد فعل المصريين على الظلم والفساد وسوء الأحوال. هل اصبحت مريم ملاك بصفرها حازم سعيد هذه الأيام؟

albahary.blogspot.com - Twitter:@albahary





#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع النتائج أكبر بلوى ..
- ليس بالتهجمِ على أعضاء هيئات التدريس بالجامعات تقوم الأمم ..
- العداءُ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ بالجامعاتِ .. هل عاد؟
- تكتيكاتٌ .. زيتٌ في دقيقٍ
- إصلاحُ السكةِ الحديدِ بالطريقةِ الحَنكوشيةِ ... برافو اليونا ...
- إصلاحُ السكةِ الحديدِ بالطريقةِ الحَنكوشيةِ ...
- أستاذ ورئيس قسم .. لنعرفَ أنفسَنا
- بالمُحْدَثين والفَطسانين .. للخَلْفِ دُر
- حي مدينة نصر شرق .. التصالح مع الفساد أبقى للدولة؟!
- يا حاج ...
- وضاعَ القَمَرُ يا ولدي ..
- إهانة العلم المصري ..
- التعَسفُ في التمكينِ وخيلُ الحكومةِ ...
- المدرسون المتفرغون وأساتذةُ فوق السبعين .. كلمةٌ لا مفرَ منه ...
- حي مدينة نصر شرق .. تصالح للقتل الجماعي والبلطجة؟!!
- كلنا ولاد تسعة ...
- هل تُحَولُ كلية الهندسة آلى كلية نظرية أدبية فنكوشية؟
- محاكمُ تفتيشٍ تُحَولُ كلياتِ الهندسةِ إلى كلياتٍ نظريةٍ؟!
- في اللجان العلمية للترقيات .. مين يحاسبنا مين مين؟!!
- حتى يكونُ عيدًا للعلم على مسمى ...


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - صفر مريم والوجيعة الخاصة عند الحكومة ..