أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس الخشاب - اقتصاد الكوارث














المزيد.....

اقتصاد الكوارث


يونس الخشاب

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتصاد الكوارث
بقلم : مظهر كرموش

تفضح الكاتبة الصحفية اللامعة [نعومي كلاين ] ما قامت به سلطة الاحتلال ايام مجلس الحكم في عهد بريمر من تفكيك لاكثر من 200 مشروع صناعي و انتاجي وبيعها للقطاع للخاص او كخردة الى ايران و قد تنبأت وزارة الصناعة العراقية في حينها انها يجب ان تسرح 145 الف عامل اضافي باسم " اصلاحات الاقتصاد الحر ). كما ان صندوق النقد الدولي كان يريد تصفية البرنامج الذي يزود كل عائلة عراقية بسلة غذائية تعتبر المانع الذي يحول دون الموت جوعاً للملايين من العراقيين . بالاضافة الى انه كان هناك ضغطاً اضافياً لالغاء نظام الحصص التموينية الغذائية ياتي من منظمة التجارة العالمية ، والتي تدرس ، وبتحريض من واشنطن ، لقاء شطب 80 بالمائة من ديون العراق وامكانية قبول العراق عضواً فيها اذا ما طبق بعض الاصلاحات المعينة على مدى ثلاث سنوات .
وهي تؤكد بالوثائق ان الولايات المتحدة هي التي هشمت العراق ، وهي ليست في صدد بنائه ، انما هي مستمرة في تهشيم البلد واهله بوسائل اخرى ، مستخدمةً الى جانب طائرات ( ف 16 ) و مدرعات برادلي ، اسلحة أقل بريقاً ولمعاناً، هي اسلحة منظمة التجارة العالمية و بشروط صندوق النقد الدولي ، تتبعها انتخابات مصممة على نقل اقل ما يمكن من السلطة للعراقيين . وهذا بالضبط ما كتبه الكاتب الارجنتيني " رودولفو والش " قبل اغتياله من الطغمة العسكرية عام 1977 واصفااجراءات امريكا ب(التعاسة المخططة لها )، وكلما طال مكوث القوات الامريكية في العراق كلما ازدادت التعاسة التي تخطط لها . وهي تفضح المحتلين بالقول ان خطة الولايات المتحدة هي ان الانتخابات التي جرت هناك كانت مصممة لكي تكون الشرارة التي ستولع نار الحرب الاهلية . لان الحرب الاهلية هي ما تحتاجه الولايات المتحدة لكي تبرر استمرار وجودها في العراق بغض النظر عن من سيفوز في تلك الانتخابات . فكان من الواضح ، على الدوام، ان الاغلبية الشيعية التي كانت تنادي بالانتخابات مباشرة بعد الغزو لا ترضى بتأخير موعدها ، و بموازاة ذلك كان واضحاً ايضاً ان تدمير الفلوجة باسم تهيئة المدينة للانتخابات سيجعل اغلب القيادات السنية تنادي بمقاطعتها .
ما يبحثه كتاب نعومي كلاين المعنون ب[ راسمالية الكوارث ] هو استكلاب تلك الشركات
الكبيرة والاحتكارات التي لا تعترف باي قيم انسانية غير الربح .هناك فصل خاص عن العراق
وقصة نهبه من قبل شركات الاحتكار العالمية ، بالتعاون مع حيتان الفساد من الذين جاءوا على
ظهر الدبابة الاميريكية وهي اذ تذكر ان مصطلح [ المنطقة الخضراء ] تؤكد ان هذه الظاهرة
لا تقتصر على العراق فقط بل تظهر مع راسمالية الكوارث كما حدث في العديد من البلدان .

النص التالي من كتابها راسمالية الكوارث .


[تشكل المنطقة الخضراء في بغداد المثل الصارخ على هذا النظام العالمي الجديد. تحظى هذه المنطقة بسياجها المكهرب الخاص بها،وبشبكة هاتف ومجارير ونفط خاصة،بالاضافة الى مستشفى نظيف وغرف عمليات منتظمة. ويحمي هذه المنشأة سياج عازل تبلغ سماكته خمسة امتار .ويبدو هذا المشهد غريبا ، اشبه بسفينة عملاقة محصنة يجري على متنها مهرجان كبير ، وهي راسية في بحر من العنف واليأس، اي في المنطقة الحمراء الملتهبة التي يمثلها العراق .ان تمكنت من الصعود الى متن السفينة ، يمكنك ان تحصل على مشروب منعش بالقرب من حوض السباحة ، بالاضافة الى افلام هوليوود السيئة ،وآلات ال[نوتيلوس ] . كما يمكنك ان تتلقى رصاصة في صدرك ،لانك تقف بالقرب من الجدار،ان لم تكن من المصطفين.
تظهر القيمة المختلفة التي تعطى لكل فئة من الناس جلية في العراق ،يحظى الاجانب وزملاءهم العراقيون ،بنقاط تفتيش في شوارعهم،وجدران تحميهم من الانفجارات امام منازلهم،بالاضافة الى حراس شخصيين متوفرين في اي وقت.ويجتاز هؤلاء البلد في مواكب مسلحة ،حيث يخرج المرتزقة اسلحتهم من نوافذ السيارات سعيا وراء الهدف الاساسي،اي حماية [الشخصية المهمة ].وينشرون الذعر المالوف في كل مناسبة : نحن المصطفون،ولا شك في ان حياتنا اكثر اهمية .وتاتي الطبقة المتوسطة من العراقيين في الدرجة الادنى من السلّم ،ويستطيع افرادها شراء الحماية من الميليشيات المحلية ودفع الفدية لاسترجاع فردٍ مسجون من العائلة .الا ان الاغلبية الساحقة من العراقيين لا حماية لها،وينتقل العراقيون ،الذين يشكلون هذه الاغلبية ،في الشوارع معرضّين انفسهم لاي نوع من انواع العنف ، تفصل بينهم وبين الانفجار التالي شعرة.يحصل المحظوظون في العراق على الدروع الواقية ، اما الباقون فيحصلون على الصلوات .



#يونس_الخشاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا بكم في جمهورية العراق الكليبتوقراطية
- - مجزرة بشعة - :نعوم شومسكي عن الهجوم الاسرائيلي على غزة وال ...
- غزة: التقييم الاخلاقي البدائي
- -أنت حطمته ، انه ملكك -
- في المنطقة الخضراء يقيم كورتز
- قبو البصل العراقي
- المتعاونون المشتبه بهم
- المتعاونون المشتبه بهم
- وداعاً أيها العراقي القح
- ادوارد سعيد عن الامبريالية
- عن ابو غريب ..مرة أخرى
- حرب الميليشيات
- دبلوماسية فرق الموت
- الى انظار السادة وزيري العدل وحقوق الانسان المحترمين
- العراق: منطق فك الارتباط - 2
- العراق :منطق فك الارتباط
- العراق : منطق فك الارتباط
- انه الخيار السلفادوري
- ادانة الاعلام الغربي بالتضليل
- قصص من الفلوجة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس الخشاب - اقتصاد الكوارث