إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 17:54
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لسنا معكم
لا انتخابات في ظل حكم العسكر ، شعارا وموقفا سياسيا ثوريا ، رفعته القوى الديمقراطية الثورية ، وتمسكت به في كل انتخابات واستفتاءات ، تمت بعد ثورة يناير 2011 ، منذ استفتاء 19 مارس 2011 ، الذي انحرف بمسار الثورة ، وكان أول خطوة في طريق الثورة المضادة ، إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، بين الجنرال وظله ، قويت المقاطعة خلال هذه المسيرة ، واشتد عودها ، رفضا للديكتاتورية العسكرية ، والإصرار على رحيلها من الحكم والسياسة فلا سياسة مع العسكر ، ولا عسكر في السياسة ، فخلط السياسة بالعسكرية وخلط العسكرية بالسياسة ، خلط بين نقيضين ، ينحرف بالأمة ومستقبلها وحرياتها وحقوقها ، فالعسكرية أوامرية ، قائمة على الطاعة والانضباط ، أحادية ، تحتكر الوطنية والحقيقة المطلقة ، تنقي إعمال العقل والتفكير والإبداع والتجديد ، تحتقر التعددية والاختلاف والتباين ، معادية للديمقراطية ، البرلمانية أو التشاركية ، شمولية ، تزور الانتخابات وإرادة الجماهير ، تستعير آليات الطغيان ، وكل مثالب الدولة الدينية ، بما فيها العنصرية المقيتة ، وتتفوق عليها باحتكار السلاح والعنف المنظم الممنهج ، تحيل المجتمعات ، إذا تدخلت في السياسة ، معسكرات اعتقال وتعذيب وتشريد ، وتحيل المواطنين كائنات مسحوقة ، مشوهة وممسوخة ، تنحط بالأوطان ، وتهوى بها إلى الحضيض ، ومازال هذا الموقف السياسي قائما وصالحا ، فمازال حكم العسكر رابضا وجاثما على صدر الأمة ، يخنقها بالطغيان والنهب والسلب والفساد والاستبداد ، بالإفقار والتجويع والترويع ، وأصبح لزاما على القوى التي تتطلع إلى الديمقراطية ، الانتقال من المقاطعة العفوية إلى المقاطعة المنظمة ، وهذا يقتضي تشكيل ، في كل دائرة انتخابية ، لجان مقاطعة ، تتابع وترصد وتنظم أعمال المقاطعة الثورية ، فمقاطعة مسار الديكتاتورية العسكرية ، الخطوة الأولى في استرداد الحقوق المنهوبة والحريات المقموعة .
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟