أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواد الشقاقي - كارثة شيطانية تحل على بيت الله الحرام في مكة














المزيد.....

كارثة شيطانية تحل على بيت الله الحرام في مكة


عواد الشقاقي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كارثة شيطانية تحل على بيت الله الحرام في مكة ... !!!
----------------------------------------------------------------
عندما تنظر الثكالي والأرامل والأيتام والجياع والعراة والساكنين في بيوت من صفيح من أبناء الشعب العراقي المنكوب بطبقته السياسية الحاكمة اليوم بإسم الدين والديمقراطية والنادم جداً على غلطته حين اختار لحكم العراق هذه الطبقة المعدومة الثقافة والمعرفة والتحضر التي لاتفقه من السياسة وإدارة شؤون الدولة ولاحتى من الدين القويم شيئاً ولاتؤمن بغير النصب والاحتيال والإثراء الفاحش والأعمى من خلال سرقة أموال الشعب وتدمير بنية العراق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتحطيم أواصر وحدة شعبه وشق صفوفه بطائفيتها وأفكارها الظلامية المتحجرة التي أودت بالشعب الواحد في مهاوي الإحتراب وقتل بعضه البعض على الهوية والانتماء كما يحصل اليوم ، عندما تنظر هذه الفئة الكبيرة المنكوبة من الشعب إلى النائب البرلماني سيء الصيت سامي العسكري القيادي في حزب الدعوة الإسلامي وهو يحج إلى بيت الله الحرام ويرتدي بياض الإحرام ، يتوارد إلى ذاكرتها أنه يوماً ما وفي إحدى لقاءاته في إحدى القنوات الفضائية سأله المحاور : لماذا لم تجلب أولادك الثلاث من بلدان لجوئهم بريطانيا واستراليا ليخدموا وطنهم العراق فكان جوابه أسوداً قاتماً كسواد وجهه وجهله وانحلاله وظلامية انتمائه الفكري والسياسي بأنه لايسمح بمجيء أولاده للخدمة في العراق لسبب أنّ العراق غير مستقر أمنياً !!! .. وهذا الجواب بطبيعة الحال ينم أولاً - عن مكنونات وحقائق وأكاذيب أحزاب الإسلام السياسي وقادتها وكوادرها الظلاميين الجهلة المستهترين بدماء الشعب العراقي ومصير تأريخ وحاضر ومستقبل العراق حيث أنهم يعيشون في العراق خلف أسوار المحمية الخضراء الحديدية التي تكفل حماية حياتهم وعيشهم الرغيد وفرفشاتهم ومراهقاتهم السابحة في فضاء النشوة والطرب بليالي الحب والغرام البرلماني وهذا جلُّ اهتمامهم وعند نهاية الشهر يقبضون رواتبهم الجهنمية وامتيازات جهادهم الإسلامي في منتجعات ونوادي أوربا بالإضافة إلى كوميشناتهم وسمسراتهم وسرقاتهم الشرعية على طريقة ( الأحوط وجوباً ) الملطخة بدماء ضحاياهم من أبناء هذا الشعب المنكوب بهم ، ومن ثم تحويلها إلى عوائلهم وأبنائهم في بلدان لجوئهم ليعيش هؤلاء بدورهم أيضاً حياة التمتع والتسكع بسياراتهم الفراري الفارهة في شوارع لندن والتعلل بالبذخ والإسراف في ولائم وسهرات عهرهم الإسلامي وعلى موائد الصلاة على كؤوس المدامة في حانات فلوريدا وميامي .. وينم ثانياً - عن مستوى الضعف والهوان ورخص دماء الشعب العراقي في نظر هذه الأحزاب الإسلامية الذي مكنها من الإمعان في امتهان كرامته وسرقة رغيفه وقتل طموحه في حاضر ومستقبل مشرق .. بينما أبناء الساكنين في بيوت الصفيح العراة الجياع يقاتلون في الجحور والكهوف والصحاري دفاعاً عن حياة الرفاهية لأبناء سامي العسكري في أوربا واستراليا وأبناء سياسيي المحمية الخضراء وكراسيهم ، ضد داعش الإرهابي الذي جلبته للعراق سياسة هذه الأحزاب بطائفياتها وايديولوجياتها الظلامية المتحجرة الجاهلة بأمور الإدارة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .. سامي العسكري هذا المجرم الذي لايمتلك ذرة من شرف المسؤولية وضمير الإنسانية ولايفقه معنىً واحداً من معاني الرجولة عندما لم يبرّ بالقسم الذي أقسمه تحت قبة البرلمان حين تسنم مقعده البرلماني ومنصب المستشار لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ( منصب إرضاء الخواطر والمحسوبية والمنسوبية ) طيلة فترة الولايتين المالكية منذ مابعد التغيير في 2003 ، هو الصورة الواضحة السوء والناطقة بأبشع حالات الإجرام والاستهتار بأن العراق اليوم محكوم من شلة لصوص وسماسرة ومافيات بمسميات الأحزاب الإسلامية التي لاوجود لها ولإسلامها الكاذب في الخارطة السياسية إلا حيث الخيانة والعمالة بتقاسم الكعكة واصطيادها الفريسة بالمياه التي تعكرها بأساليبها الشيطانية .. لم تعد خافية بعد اليوم سياسة هذه الأحزاب تحت عباءة الدين و المذهب والطائفة وقد أصبحت ملامحها الإجرامية واضحة ومكشوفة أمام إدراك ووعي الشعب العراقي من كواليس لصوصية شيطانية وأساليب طائفية قذرة وجهل في إدارة شؤون الدولة الذي قاد العراق إلى هذا الإنهيار الكارثي وعلى كافة المستويات ، ومن المعيب على تأريخ هذا الشعب الأصيل الذي عُرف بمراسه الصعب وإبائه وشموخه في مجابهة الظلم والفساد والطغيان والجهل الذي يتعرض له من حكوماته على مر تأريخه السياسي الحديث والمعاصر ، ولذلك لم يبق أمام الشعب العراقي اليوم وهو يواجه سياسة هذه الأحزاب الظلامية الفاسدة غير الإصرار على مواصلة نضاله في استمرار التظاهر والاعتصام للمطالبة بكافة حقوقه المستلبه والقبض على جميع اللصوص والسراق من سياسييها سواء في داخل العراق أو الهاربين إلى دول لجوئهم واستعادة جميع الأموال المسروقة والمهربة إلى خزينة الدولة إضافة إلى تقديم الخدمات العامة بالمستويات المرموقة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن وتشريع قانون ضمان إجتماعي حقيقي يكفل ويحقق وبدرجة عالية الحياة الكريمة لكافة أبناء الشعب العراقي .



#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الشعب العراقي الكريم : الدكتور حيدر العبادي مضيعة للوقت
- السياسيون يطالبون الشعب بعدم شتمهم ونعتهم بصفات غير لائقة
- الدكتور حيدر العبادي يطالب الشعب التخفيف من مطالبه
- العراق سيستمر بالتظاهر حتى لو أمرت المرجعية الدينية بغير ذلك
- لافرصة للإصلاح قبل القبض على لصوص الإسلام والسياسة
- الجمعة القادمة إعتصام سلمي مفتوح في بابل ... !!!
- جرحى الحشد الشعبي يتوسلون الإسلام السياسي طلقة الرحمة ... !! ...
- الشعب العراقي الكريم .. أليس فيكم رجل رشيد ؟؟؟
- إصلاحات العبادي في مواجهة حوت النظام البرلماني
- إصلاحات العبادي في مواجهة فساد النظام البرلماني
- مطالب الشعب في الإنترنت ولافتات المتظاهرين فقط ... !!!
- إلى جماهير الشعب المحتشدة في ساحات الشرف ... !!!
- يبقى النظام الرئاسي هو الحافظ لكرامة العراق ... !!!
- إلغاء البرلمان لمخصصات تحسين المعيشة لايكفي
- انتقال ساحة التحرير من الباب الشرقي إلى جبهات القتال ... !!!
- ويبقى النظام الرئاسي هو الحل الجذري لعراقية العراق ... !!!
- يبقى النظام الرئاسي هو الحل الجذري لعراقية العراق ... !!!
- تحت الضوء .. وإن لم يفعل حيدر العبادي فله حظ الحزبيين ... !! ...
- عملية الإصلاح ومالها ى حكومة الدكتور حيدر العبادي ... !!!
- أشباه الرجال تسرق رجال العراق في وضح النهار ... !!!


المزيد.....




- سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ...
- الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهو ...
- ستة ملايين سائح زاروا كاتدرائية -نوتردام- في باريس منذ إعادة ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على النايل سات ...
- أستراليا: الشرطة توجّه تهمة لرجل على خلفية الهجوم على كنيس ي ...
- اغتيال محرِّر اليهود والعبيد في إيران وإحراق رباعيات الخيّام ...
- المرشد الأعلى الإيراني في أول ظهور علني له منذ المواجهة مع إ ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على نايل وعرب سات 2025 “أحد ...
- قائد الثورة الاسلامية يشارك في مراسم عزاء ليلة عاشوراء+فيديو ...
- غضب بين المجموعات اليهودية من استخدام ترامب لكلمة -شايلوك-


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواد الشقاقي - كارثة شيطانية تحل على بيت الله الحرام في مكة