أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - أزمة الأنروا لم تنتهي بعد !














المزيد.....

أزمة الأنروا لم تنتهي بعد !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع موعد بداية العام الدراسي الجديد في 24 / 8 / 2015 أعلن اتحاد موظفي الأنروا في غزة عن إضراب، وقام الاتحاد بدعوة جميع الموظفين لمسيرة حاشدة هي الأضخم في تاريخ وكالة الغوث. بعدها أعلن المجلس المركزي لأولياء الأمور بإعلان الإضراب لمدة ثلاثة أيام يتم خلالها الاحتشاد داخل ساحات المدارس مع أبنائهم، مع رفض الدخول إلى الفصول بناء على تشكيل الفصول المقترح من قبل المفوض العام.

في الحقيقة أن الأزمة الحقيقية تتعدى مجرد زيادة عدد الطلاب في الفصول إلى 50 طالباً، وهو إجراء يؤدي إلى إلغاء أكثر من 740 وظيفة، ولكن ثمة قرارات أخرى تخيف اللاجئين وتجعلهم يتحركون وكأن قرارات الوكالة تمهد السبيل أمام قرار كارثي بحل مؤسسات الأنروا وترك اللاجئين إلى مصيرهم بالضياع والمستقبل المجهول دون حق العودة أو حل مشكلتهم بصورة عادلة.

بضمن القرارات التي لوحت بها الوكالة قرار تقليص الخدمات الصحية المقدمة للاجئين مثل قرار إغلاق أقسام الأشعة وطب الأسنان والعلاج الطبيعي، مثلما تم التخلص سابقاً وتحت ذرائع واهية، من أقسام الولادة والتدريب اليدوي لطلاب الإعدادي.

إن قرارات المفوض العام الأخيرة تهدف بصورة مباشرة إلى إنهاء عمل الوكالة ووقف تقديم جميع الخدمات إلى اللاجئين في المناطق الخمس، بدعوى أن عدد اللاجئين في العالم قد تضاعف، وكأن اللاجئين الفلسطينيين هم من يدعم ويسلح المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق وسيناء وليبيا، وكأن حلف الناتو بقيادة أمريكا وإسرائيل بريئاً من أحداث الدمار الممنهجة للعالم العربي، دون أن يلوح في الأفق أي حل في الاتجاهات الصحيحة !

لقد تم إنشاء الأنروا عام 1949 بهدف إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حيث ساهمت الوكالة مشكورة بتقديم خدمات التعليم الجيد والصحة والرعاية الاجتماعية طيلة سنوات اللجوء، لكن مع خطة خبيثة ماكرة تقوم الوكالة خلالها بتقليص الخدمات حسب سياسية غير مرئية طويلة المدى، حيث تم في بادية الثمانينات إغلاق أقسام الولادة في عيادات الوكالة، ومع حرب لبنان 1982 تم قطع التموين الشهري للاجئين بدعوى تحويله إلى لبنان، وهم ومنطق سخيف وغير مقبول، ذلك أن لاجئي لبنان لهم حصتهم من معونات الأنروا دون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى تقليص المعونات عن لاجئي المناطق الأخرى !

لقد تم إغلاق وتصفية خدمة حليب الصباح لطلبة المدارس في السبعينات، والوكالة في الحقيقة لا تدخر جهداً في شطب أي خدمة مهما كانت بسيطة، ونذكر هنا عملية استبدال الطباشير الجيد المستخدم في العلمية التعليمية بنوع رديء وسيء لا يصلح لأي شيء !

إن على المجلس المركزي لأولياء الأمور واللجان الشعبية للاجئين وكافة تنظيمات العمل السياسي، أن يركزوا نضالهم من أجل تنبيه اللاجئين بأن القرارات الخير تستهدف تصفية عمل مؤسسات الوكالة دون حل مشكلة اللاجئين المعلقة بقرار العودة والتعويض رقم 194 منذ العام 1949 !

أخيراً، إذا لم تتراجع الوكالة عن قرارات التقليص الأخيرة في التعليم والصحة والخدمات، فلن يبقى لعموم اللاجئين سوى القيام بانتفاضة حق العودة من خلال عمل مسيرات ضخمة إلى الحدود والمعابر مع الدولة العبرية، وليطرح شعار واحد فقط وهو ( أعيدونا إلى بلادنا ! )



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والموت بلا مقابل
- الأنروا من مؤسسة دولية إلى مؤسسة عربية !
- لماذا تبرئة إسرائيل وبريطانيا من المسؤولية ؟!
- عن طلائع التحرير الفلسطينية واليهودية !
- أضواء على مؤامرة وكالة الغوث !
- حول تصفية ملف اللاجئين والقضية الفلسطينية
- جمهور غوغائي وعنصري !
- عن دواعش إسرائيل مرة أخرى !
- رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !
- فساد السلطة وبيع المنح الدراسية لغير مستحقيها: هل من نهاية ؟ ...
- الحقيقة الصادمة !
- شكرٌ وتقدير للحوار المتمدن وكتّابه وقرائه !
- لماذا يجب المطالبة بدولة واحدة ؟؟!
- من فرنسا إلى القدس: وخطيب الأقصى داعشي أيضاً !!!
- مطلوب حل السلطتين وجميع الفصائل بلا استثناء !
- حسن الرضيع والحوار المتمدن !
- عمّال غزة بين حكم الغوغاء والحصار الصهيوني !
- بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !
- نظام التوجيهي المتخلف متى ينتهي ؟!!
- وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - أزمة الأنروا لم تنتهي بعد !