أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!














المزيد.....

بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بروسترويكا بطعم التخدير!!!
عبد الجبار نوري /
توطئة- نحنُ نعرفْ حق المعرفة أنّ رجال الدين والأثرياء يخاطبوننا بأسم الدين إلا ليستغلونا " لينين "
فالمتتبع للأخبار العراقية وأنا منهم بصراحة شديدة بدأنا نتوجس الخيفة من أصحاب القرار السياسي السيئين والفاسدين التي أدتْ إلى أهتزاز ثقتنا بهم .أرى محاولات الألتفاف على مطاليب المتظاهرين الحقة والمشروعة والتي أعلنها رئيس الوزراء بأسم " جملة أصلاحات " ولأول مرّة في تأريخ العراق السياسي تجتمع ثلاثة عناصر متوحدة ببعضها وتسلمها العبادي وهي :{ وحدة الحكومة مع البرلمان مع المرجعية الدينية } أضافة إلى متظاهرين سلميين متحضرين وهي فرصة ذهبية قد لاتتكرر ، فبدأت الحكومة و معها البرلمان بالألتفاف على المطالب الشعبية والمصيرية الآنية ، والتلاعب بكسب الوقت وتخدير المتظاهرين بوعود معسولة ومكررة وممجوجة مثل : سوف --- سنعمل --- سسسسسسس !!! والتي هي من مفردات " الديماغوجية" في مغنطة الشعب وتخديره بالوعود المعسولة وكسب ثقة المتظاهرين ، وأنّ هذه التظاهرات الجماهيرية المتنوعة الأطياف وعفوية الخروج الى الشارع العراقي الملتهب ، الذي هو فيض من غيض ونفاذ صبر قلّ مشاهدته في أسوء البلدان ، وفي هذه التظاهرة الحداثوية في في تحضرها المدني والحضاري ، وثوريتها وطروحاتها التقدمية ، وأبداعاتها الجماهيرية ، وشاراتها الثورية { نفط الشعب للشعب مو للحرامية } هدف الجماهير الغاضبة الآنية والأستراتيجية { التغيير ثُمّ التغيير } للواقع القائم وهو الوعي والرغبة في ديمومة ثورة بيضاء للوصول إلى { وطنٍ حر وشعب سعيد } ، فوضع المتظاهرون أمامهم خيار واحد فقط هو {{ الأنتصار على الفساد وداعش }} وهذا هوالحضور التأريخي ل( حتمية التأريخ ) في أنصاف الطبقة الكادحة والشغيلة والعمال والجماهير العراقية الواسعة والتي غطت مساحات واسعة من وطننا المتعب والمبتلى ببعض أفسد طبقة حاكمة في تأريخه الطويل منذ تأسيسه في 1921 .، وحتى لا يتسع الخرق يجب أنْ يكون التغيير جذري وليس أصلاحات ترقيعية ، ولتهدئة الوضع المتازّمْ لشعبٍ جريح ووطن محتل وحكومة مسلوبة الأرادة لذا بدأ المتظاهرون يرفعون من سقف مطاليبهم برفض حكومة السوء ، وهنا بدأ العبادي ولكسب الوقت بجملة ترقيعات لا تغني ولا تسمن ، كأطلاق سلف العاطلين وأحتساب سنة عدم رسوب للطلبة النازحين ----- وغيرها !!!
فالفقرات التي لا تعجب الحكومة وأبدت تخوّفاً منها وكتل البرلمان والتي تحاول تجاوزها أو القفز عيها والألتفاف عليها هي :
1-من شعارات المتظاهرين " أعادة تركيبة الحكومة "على أساس الكفاءة والنزاهة ، وزيادة عيار الترشيق الوزاري ، وتضمنت التظاهرات شعارٌ ثقيل على حكومة العبادي هو " أستقالة العبادي من حزب الدعوة للتفرغ لدحر الضغوطات الحزبية والكتلوية التي تعرقل سير ورقة الأصلاح .
2- عدم الكفاءة والشهادات المزوّرة ، وصفقاتهم المشبوهة مع الشركات العاملة ، المتظاهر يريد كشف أسماءهم ومحاكمتهم ، ولزيادة الطين بلّه دخول المخابرات الأمريكية على الخط لأجهاض المطا لب العادلة والثورية الجذرية للمتظاهرين بالتحذير الذي صدر اليوم 24 / 8 في صحيفة واشنطن بوست {يا حكومة العبادي --- أنّ الحرب على الفساد مهمة صعبة وتحدٍ كبير لرئيس الوزراء } لا يا سيادة رئيس الوزراء لا تستمع إلى الكوبرا القاتلة المتمثلة بالسي آي أي ، طالما دار السيد مامونة بشرعنة المرجعية ونوعية التظاهرات السلمية والمطالب العادلة الغير تعجيزية .
3- وفقرة غياب " دائرة الرقابة المالية " التي حاسبت في يومٍ ما الباشا نوري السعيد رئيس الوزراء على زيادة 100 فلس في مصروفه الأيفادي ، فماذا يقول العبادي عن الأختلاسات المليارية من قوت الشعب ؟
4- فساد القضاء والتلاعب بالقوانين والتي هي أسوأ نقطة عار في الذاكرة القضائية العراقية المشهود لها عبر تأريخ العراق القضائي بالنزاهة والأستقامة ، ولكنها اليوم تخضع للمحاصصة البغيضة ، مع ظاهرة غياب " الأدعاء العام " الذي يعتبر من أركان الدولة المؤسساتية
5- الحكومة عاجزه على ألقاء الفبض على الفاسدين والذي لا يزال قسم منهم في الحكم تنفيذي أو تشريعي تراها تتباطأ وتتملص بشتى الذرائع أكبرها شماعة الحرب ضد داعش ، نذكر العبادي في أوقات الحروب يعلن نظام الطواريء والأحكام العرفية للقضاء على الرتل الخامس .
6- مشكلة الأئتلاف الوطني ( الأخوة الأعداء)والمنتمي لهم والضغوطات المتسلطة عليه منهم جعلته يتراخى أمام مطالب المتظاهرين ترضية لحزبه وكتلته ، وأرجو أنْ لايزعل البعض عندما أقول : الأئتلاف كله لايصلح للحكم وهم في صراع مرير تسقيطي وثأري لأختيار رئيس للأئتلاف ولأكثر من ستة أشهر!!! فكيف نريد منهم قيادة البلد إلى بر الأمان ؟؟؟
وأخيراً لا نتمنى للعبادي أنْ يقع في خطأ ( كورباجوف ) القاتل عند تطبيقه للبروستريكا وهي جملة أصلاحات عيّن " بوريس يلسن " وهو أسوأ نصاب ومحتال بحيث باع الأتحاد السوفييتي في سوق الخردة في ساحة مزاد المخابرات الأمريكية وحصل الأثنان على لعنة التأريخ ولعنة الشعوب المقهورة بأحباط شديد لكون العالم بدأ يدور رحاه بقطبٍ واحد وأفقد العالم توازنه .
السويد / في 24 آب / 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!
- ثرثرة في ساحة التحرير
- الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-
- عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!