أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البصرة ----- والديمقراطية العرجاء















المزيد.....

البصرة ----- والديمقراطية العرجاء


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البصره ------ والديمقراطية العرجاء
عبد الجبار نوري / ستوكهولم – السويد
في أول تموز الجاري وأعلى درجة حرارة ورطوبة تكاد ترقى إلى ساونة خانقة خرج البصريون بتظاهرة سلمية بعد نفاذ صبرهم من سوء الأحوال مطالبين بالكهرباء ومياه الشرب فقط متنازلين عن الباقي لحكومتهم المحلية المنشغلة بشجار كتلوي سلاحه القناني الفارغة ، وأذا بقوى الأمن الداخلي تواجه المتظاهرين بالرصاص الحي مما أدى إلى قتل أحد المتظاهرين وجرح أكثر من عشرة ، أي عراق نحن ؟ هل في جمهورية الخوف الصدامية ، أم أي ديمقرطية هذه ؟ عندما يكون كم الأفواه بالرصاص ، وهل هذا جزاء جمهور البصرة التي تسد 80 % من ميزانية الدولة بمواردها ونفطها ،وهي تعاني الفقر والبطالة. والمرض والسرطان وأنتشار بيوت الصفيح .
البصرةُ اليوم ليست أحسن حالٍ من السابق بالرغم من مرور أكثر من عشرة سنوات على سقوط النظام الذي جعل منها حرب وأنتقم َ من أهلها المنتفضين في 1991 ، وتعاني البصرةُ اليومَ وضعاً أقتصادياً صعباً وهي المورد الرئيسي لميزانىةِ العراق ، وتشهدُ البصرةُ اليومَ تردي الخدمات من نقص في الكهرباء وشحةِ مياه الشرب وارتفاع ملوحة شط العرب ، وتلكؤ وتأخر هيكل البنى التحتية، وأرتفاع نسبة الفقروالبطالة ، مع تردي الوضع الأمني حيث الأغتيالات والقتل والتفجيرمع قرب الأنتخابات المحلية للمحافظات ، والفساد الأداري في الحكومات المحلية المتعاقبة .
وجد الباحثون الآستراجيون وخبراء القانون والمنصٍفون أعادة الحسابات الوطنية وتوحيد الجهود المخلصة في أعطاء حق هذهِ المدينة المظلومة في أنْ تكونَ أقليماً وتصبح العاصمة الآقتصادية الرديفة لبغداد السياسية وهو مشروعٌ ذات فوائد جمّة في جميع المجالات الآقتصادية خصوصاً وهو مجرّب بنجاحٍ منقطع النظير في دولٍ عديدة ، وثم توفر جميع الشروط والمتطلبات القانونية والمهيئة لأن تكون أقليماً وأستناداً ألى الدستور العراقي الجديد 2005
لقد أثير مشروع جعل البصرة أقليم وجعلها العاصمة الأقتصادية الرديفة للعاصمة بغداد السياسية لما تمتلك من مقوّمات المشروع وتبلورت الفكرة جماهيرياً وعُقٍد عدد من المؤتمرات لأنضاج الملف وتقديمه للمركز للتشريع والتنفيذ ، لأمتلاكها مقوّمات هذا المشرع من موقع أستراتيجي وموارد أقتصادية مهمة من نفط وغاز وموانىء وتمور ورسوم المنافذ والتي جميعها تشكل نسبة 80% من الميزانية العامّةِ للبلاد ، وأنّ أعلان البصرة أقليم حق دستوري ومشروع، وأنّ شعب البصرة يستطيع أنْ يقرر ويتحمل
مسؤولية قرارهِ، لأنّ جميع المقومات متوفرةٌ فيها لأنْ تصبح عاصمة البلاد الأقتصادية وهناك العديد من العواصم المماثلة في المنطقة أصبحتْ عواصم أقتصادية لبلادها مثل:دبي ، أسطنبول ، ميلانو ، تورنتو، نيويورك ، الدار البضاء، وبومباي اللواتي تمّ تسميتهنّ عواصم أقتصادية لبلدانهنّ .
أذاً ما الضيرأنْ نجعل من البصرةٍ عاصمةً أقتصاديةً رديفةً لبغداد العاصمًة السياسيةِ للعراق ؟؟؟ ونلاحظ اليوم أنّ مدينةَ أسطنبول فيها 20 مطارتحطُ فيها أكثر من 1200 طائرةٍ يومياً تستقبل المستثمرين ورجال العمل وتعقد الندوات والمؤتمرات بينما العاصمة أنقره يحطُ بها ما بين 10 الى 12 طائرة تكون متفرغةً للعلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقةِ والعالم وحفظ الأمن والحدود، ولننظر الى تجربة دبي الأقتصادية والسياسية في هذا المجال حين أعطت الملف الأقتصادي لأصغر وزيرة تكنوقراط خريجة هارفرد وبقوّة دولة الأمارات المالية واتصالاتها الدبلوماسية وأهتمامها بمدينة دبي كعاصمة أقتصادية للأمارات حصلت على شرف تنظيم ( اكسيو) عام 2020 واكسيوهو أسم مختصر لمصطلح *معرض التجارة العالمية* وهو أكبر معرض عالمي يعقد كل أربع سنوات وتتنافس الدول الكبرى على أقامتهِ- كما تتنافس على الألعاب الأُلمبية- في بلدانها ، وآخر مرّةٍ عقد في شنغهاى--- والمنطق الدولي يفرض في العلاقات الدبلوماسية { الأقتصاد يأتي بعده السياسة} .
والذي توضّحَ للرأي العام : أنّ معايير الرفض لا تستند الى أُسس قانونيةٍ أو منطقيةِ أنما تنطلق من دوافع حزبيةٍ وسياسيةٍ ومكاسب أنتخابيةٍ، وأنّ سيناريوهات الرفض واحدةٌ حتى وأنْ تغيرتْ العناوين ، من المؤكد يعتبر الرفض أعتداء وتعسّف على أهل البصرةِ لما يعانون من أحباط ، فهم بينَ حانه ومانه وسط المماحكات والتجاذبات ، وألا هذا ليس من الأنصاف أنْ تبقى البصرة ضرعاً حلوباً حينَ تأخذ من ضرعها النزر الشحيح !!! ولم تحصل على حقوقها وحصتها على الأقل متساوية مع المحافظات ألأخرى التي لا تنتج النفط أصلاً----- ورأيتً أكثر المعترضين على مشروع البصرة أقليم و"عاصمة أقتصادية " هم جهات ونواب لا يريدون الخير للمحافظة حين يصرحون علناً لماذا البصرة تتنعم وتزدهر؟؟ وللتأريخ أنها ظُلمتْ بالطائفية السياسية واليوم تظلم بالمناطقية كأنما لم يكفي البصرة الحقد الطائفي أضافوا عليها الحقد المناطقي، وللأسف أنّهم لا يفكرون ألا بمصالحهم الحزبية والكتلوية ويسعون الى تعطيل المشاريع كي لا تجيّر الى خصمهِ الحزبي ، ومن أكثرهم معارضاً للمشروع هيالحكومةِ المركزيةِ التي منعتْ اصلاً مشروع " البصرة كٌأقليم" والتريث في "مشروع البصرة عاصمة أقتصادية" ،وأوقفتْ مشروع الخمسة دولار للبصرة المنتجة للنفط ، والعمل على تحجيم صلاحيات الحكومة المحلية ، أضافة الى الروتين والبيروقراطية ونفوذ مافيات الفسا د المالي والأداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية وتطبيق العلاقات العشائرية في الحوادث اليومية كل هذا الكم من المعوقات تقف حجر عثرة أمام تنفيذ المشروع أيضاً ، ويجب أن لا نيأس وخصوصا أذا كان وراء كل حق مطالب ----- فالمطالبة قديمة بدأت في 2009 بتوحيد القوى الخّيرةِ في البصرةِ من أكاديمين وخبراء مال وأقتصاد ومستثمرين ونواب من البصرة همهًم تنفيذ المشروع وتمكنوا أخيراً من جمع 100 توقيع داخل مجلس النواب - وهذا يكفي لطرحه على المجلس، وتمّ عقد مؤتمرفي 19-7 2012 لدعم مشروع البصرة العاصمة الأقتصادية للعراق.
ومن المؤهلات المهمة التى تمتلكها البصرة:
-----------------------------------------
الموقع :أنها تتمتع بموقع استراتيجي حغرافي على الخليج يجعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب ، وكذلك هي محطة تاريخية لوقوعها على مفصل طريق الحرير القديم في العهود الأسلامية وبقت الى نهاية القرن التاسع عشرمركزا مهما لشركة الهند الشرقية المختصة في نقل التوابل-حين كان الوربيون يجهلون هذه المادة- بين البصرة والهند وأوربا،هذا الموقع يؤهلها بأن توازي ثلاثة دول مجتمعة.
الموارد وأمكانياتها الأقتصادية من نفط غزير وغاز وفير(مهدور) وأحتاطها يقارب نسبة 80% من موارد العراق في هذا المجال.
ومنافذ البصرة المطلة على الخليج والعالم مما يوفر موارد كبيرة للمدينة .
النخيل وأنتاج التمور وبيئتها الملائمة لأنتاجها وتصديرها.
أهمية المشروع
---------------
يتيح المشروع أزدهارا أقتصاديا للبصرة بأعتبارها عاصمة ثانية للعراق .
توسيع المناطق الحرة التي تهتم بها كبرى الدول الأقتصادية خصوصا في مجال الدول المطلة على الخليج كلأمارات وأيران
تنفيذ موانىء جديدة والتعجيل بأنشاء ميناء الفاو الكبير وأقامة كمارك فيها.
معالجة البطالة لأنه يوفر آلاف فرص العمل .
أنسيابية النقل.
الأتصال المباشر بدول الجوار البحرية خاصة .
تنمية موارد البصرة الأقتصادية كلنفط والغاز والموارد الزراعية وتصنيع التمور وأحياء المصانع المتوقفة كمصنع الحديد والصلب والبتروكيمياويات ومصنع السكر .
تشكل الدعم الأساسي للأقتصاد الوطني في تحقيق موارد موازية لأيرادات النفط.
يحول العراق من الأقتصاد الأحادي الى الأقتصاد المتعدد الأيرادات.
رفع العبأ عن الجهد الأقتصادي المركزي والتحول الى نظام السوق التنافسي.
سيفتح امام القطاع الخاص مساحة واسعة للمساهمة في التنمية القتصادية وأنّ في البصرة مجالات واسعة لأستثمار حقول النفط والغاز وتحلية الماء.
وأخيراً أشدُ على يد ألمطالبين على تبنيهم مشروع أقليم ألبصرة ألعاصمة ألأقتصادية للعراق ، وحبذا لو يزداد ألمؤيدون لأنصاف ثغر العراق الباسم وبوابته التأريخية التي شهدت جميع العصورالتأريخية وتركت بصماتها في التجارة العالمية علاوةً على حضورها السياسي في جميع المؤشرات المصيرية للعراق كجزءٍ مهمٍ منهُ------
في 25 تموز 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-
- عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة
- منهجية ال- سي . آي . أي -وحوار الطرشان !!!
- تولستوي الروائي الروسي المعجزة ----- أضاءات صدق الرؤيا
- أيها العراقيون ------ أحذروا وزير الخارجية القطري !!!
- الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام
- الحرب الأسبانية - برؤية أممية وقراءة منهجية يسارية
- لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البصرة ----- والديمقراطية العرجاء