أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية














المزيد.....

من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 13:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من أرشيف البيت الهاشمي
منهجية "الأمام الحسن" السلميّة
عبد الجبار نوري- ستوكهولم – السويد
يذكرني هذا اليوم 15 من شهر رمضان بطفولتنا البريئة حاملين الفوانيس أو الشموع ونتراكض ونتدافع بشغف ومحبة في أحدى أزقة بغداد الحبيبة ، ونهزج بهذه الكلمات بدون أن نعي معناها { ماجينا --- يا ماجينا --- } وعند تقدمَ بنا العمر سلمنا راية هذا الفولوكلور التراثي إلى الجيل اللاحق في محلتنا ، وعندها دفعني الفضول أن أسأل صديق والدي الشيخ عبد الرزاق الواعظ – فأجابني { أبني ، لولا ولادتك يا حسن ما جينا }
ترك البيت الهاشمي بصماتهُ في السفر العظيم لتراث الأمة ، في ثقافة الأدب والشعر والنثروفن الخطابة في السهل الممتنع ودقة المنهجية العلمية ، والفروسية ، ومكارم الأخلاق في الوعظ والأرشاد، والكرم والجود بالنفس لتحقيق الوحدة المجتمعية .
واليوم نحن أمام أحد أعمدة البيت الهاشمي وأقماره " الحسن أبن علي" طودٌ شامخٌ ، وقورٌ صبورٌ، سيّدٌ ، كريمٌ ، ورحيمٌ ، وحليمٌ ، ومتواضعٌ ، ومن ألقابهِ المجتبى ، الزكي ، كريم أهل البيت ، ريحانة رسول الله ، كيف لا وقد نَهَلَ من المدرسة النبوية لسبع سنوات ، ومن المدرسة العلوية ثلاثين سنة لذا أصبح حضورهُ بارزاً ومميّزاً في شخصيةٍ محوريةٍ أسمهُ الأمام " الحسن أبن علي" نجددُ ذكرى ولادته الميمونة والمباركة في 15 من شهر رمضان 3 هجريه – المصادف 4 آذار 625م ، وأستشهد الغائب الحاضرفي 7 صفر 50 للهجرة ، بالسّمْ على يد زوجتهِ جعده بنت الأشعث الكندي بأمرٍ من معاوية – خصمهُ ومنافسهُ ومغتصب حقهُ افي الخلافة – مروج الذهب /ج2 ص36 ) .
الصلح أو التنازل
الأسباب : يصحُ هنا أنْ نقول لكل حادثٍ حديث ، والحديث فيه طويل وخاضع للصح والخطأ ، الأفضل أنْ نلقي الضوء من الكاشف التأريخي حول هذهِ النقلة النوعية والمفصلية في حياة الأمة ، وثُمّ نترك للقاريء المثقف أنْ يقييّم مبادرة الأمام السلمية ، أو الصلحية:
الأحداث تتسارع حول الأمام
1-قلة عدد أشياعه ، عدم أيمانهم بمبدأ " الأمامة " وأزدواجيتهم في الولاء ، وميلهم لحب الدنيا ، وولائهم لسلطة الأقوى وطمعهم في أغراءات معاوية المالية وتوزيع المناصب وموائدهِ الدسمة ( كتاب الحسن أبن علي- عبد القادر أحمد اليوسف ص 60 ).
2- كان عند الحسن أهم قضية – بعد أستشهاد أبيه – هي مواصلة القتال ضد معاويه ، فأنشأ جيشاً بقيادة أبن عمهِ " عبيد الله أبن العباس " ولكن معاويه أرشاه فأنقلب على الحسن ،
3-تعرَّض إلى ثلاثة محاولات أغتيال : الأولى/ رماهُ أحدهم بسهم عندما كان يصلي وجاءت بذراعهِ ، الثانية / ضربة خنجر أثناء الصلاة ، الثالثة / وهي الأخطر طعنة رمح في فخذهِ في طريقهِ إلى المدائن . (كتاب التوحيد/ لأبن خزيمه ، الطبري – الجزء الرابع)
4- معاناة الحسن * حزنهِ على فراق جدهِ ، وأبيه ، * شهد الهجوم على دار أمهِ فاطمه ، وما حصل عليها من أعتداء ، وهتك حرمة دارها ، * وشهد ما تعرّض لهُ أبوه "علي" من الظلم والجفاء وغصب خلافتهِ ، والتعرض لشخصهِ على المنابر، وقنوت الصلاة ، *شهد طعنة أبيه بالسيف أمام عينيه في المسجد وأستشهادهِ ، * قتل معاويه أصحاب أبيه واحدا تلو الآخر.( الكامل في التأريخ- لأبن الأثير ).
5- ثُمّ أنّ معاويه أكتسب الشرعية على أدارة بلاد الشام عندما عيّنهُ الخليفة الراشدي الثالث والياً عليها ، وأستقل بها عند خلافة علي ، وهذا مما ساعده على تكوين جيش أموي شامي موالي لهُ بالأغراء والقوّة ، والمعروف عن معاويه أنهُ من دهاة العرب وأحاط نفسهُ برجالٍ مثلهِ "كعمر أبن العاص" الذي يلقب بثعلب العرب الماكر، وكما يقول المثل ( شبيه الشيء منجذبٌ أليهِ ) ، كما أنّ معاوية أستعمل سياسة الشدة حيث صفى جميع أصحاب علي وخصومهِ من مؤيدي الحسن ، بأستعمال ( السُمْ ) حين وصفهُ المؤرخون بأنّ لهُ { جيشٌ من السُمْ } .
الخلاصة// أختار الحسن الصلح بدل الحرب لتحقيق هدف الأصلاح في الأمّة ِ، وفضحَ نوايا عدوهِ الدنيوية ، وطلب الهدنة من معاويه " لحقن دماء المسلمين وقطع دابر الفتنة ، والقضاء على التفرقة " ( مروج الذهب /ج2 ص36،ومقاتل الطالبيين) ، ثُمّ أنّ قول جده الرسول فيهِ لا يفارق ذهنهُ عندما قال : {أنّ هذا أبني سيّدْ وسيصلح الله بهِ بين فئتين عظيمتين من المسلمين} رواهُ البخاري ، وختم قراره السياسي بهذهِ العبارة المؤثرة التي تدل على حكمة وعقلانية وحنكة هذا القمر الهاشمي {فوالله لأنْ أسالمهُ وأنا عزيز، خيرٌ منْ أنْ يقتلني وأنا أسيرهُ أو يمُنّ عليّ فتكون " سُبَةً " على بني هاشم إلى آخر الدهر}، وقد ترك الدنيا الفانية رغبة في الآخرة الباقية ، في حقن دماء الأمة ، وأجماع الكلمة على أميرٍ واحد( البخاري) – وسلامٌ عليك يوم ولدت ويوم تبعثُ حيا -----

عبد الجبار نوري/ السويد

في 3-تموز-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة
- منهجية ال- سي . آي . أي -وحوار الطرشان !!!
- تولستوي الروائي الروسي المعجزة ----- أضاءات صدق الرؤيا
- أيها العراقيون ------ أحذروا وزير الخارجية القطري !!!
- الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام
- الحرب الأسبانية - برؤية أممية وقراءة منهجية يسارية
- لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!
- مُتسولون سياسيون من بلادي
- شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر
- النزعة الأنسانية عند الفنان - يوسف العاني -
- واقع التربية والتعليم في العراق بعد 2003
- حانت ساعة الغضب للرد على الكونكرس الأمريكي
- يا بطالة العراق أتحدوا !!!
- لمحات تحليلية سيسيولوجية الملوك السبعة
- شكر وتقدير وأعتزاز


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية