أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!















المزيد.....

لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟؟؟!!!
عبد الجبار نوري / ستوكهولم- السويد
وآمنا بعدم الأستغراب لكون الحروب سجال مرّة لك ومرّة عليك ، ولكن بهذه السرعة الخاطفة يختزل بها الزمن وتنزل الفاجعة بالهزيمة المنكرة التي هي واحدة من مدلهمات وعوادي الزمن التي تركتْ شرخاً عميقاً في الذاكرة العراقية طالما هناك حياة في كوكبنا ، وللحقيقة المرّة لا يمكن هضمها ولا أستيعابها ، ولم ولن تحدث مع أية دويلة في أحدى جزر المحيط الهادي النائية أو في غابات الأمزون ، فتعرض وطننا لسونامي كاسح مدمر من قطعان وبهائم أرهابية متوحشة خارج التغطية الحضارية والأنسانية تحمل السيف بيد والمعول باليد الأخرى وأستعملت نظرية الأرض المحروقة لأزالة الحرث والنسل والمقابر الجماعية بالأستنساخ البعثي ، وتكفير الجميع وهدر دمائها ، ومرّ أجتياح موجات الجراد بأسرع زمن قياسي غير مسبوق في عالم الحروب ولغة الزمن لم نشاهدها في صفحات تأريخ الشعوب مهما كان العدو ومهما كانت الأمة الخاسرة ومن الصعوبة تشخيص أسباب هذا الأندحار والهزيمة النكراء آلا بتشكيل خلية أزمة مكونة من فطاحل علماء النفس السايكولوجي ومدوني التأريخ البشري وقادة عساكر وضباط العالم الأحياء منهم والأموات لكي نكتشف ما وراء الأكمة من أسباب رفض العراقي لهويته الوطنية والأنسلاخ من أبناء جلدته وعمومته وحتى أسرته بهروبهم إلى أربيل وعمان وترك محارمهم وأعراضهم وممتلكاتهم وسلاحهم للعدو، (قالت وزارة الدفاع الأمريكية : أنّ الجيش العراقي خلف وراءه عند هزيمته من الرمادي ستة دبابات معظمها صالحة للأستخدام ، وعدد مماثل من المدافع الثقيلة إلى جانب عشرات ناقلات الجند ، وما يقارب المئة عربة هامفي مدرعة ، والأخطر من ذلك كميات غير معروفة من الذخائر والأعتدة الخفيفة والمتوسطة ) ومن تسريباتٍ خبرية منتشرة على أن الشرطة المحلية وأبناء العشائر المتطوعين لحماية أرضهم وعرضهم قد باعوا أسلحتهم لداعش وفق صفقة مشبوهة تلعنها شياطين الرض والسماء ، ومن خضم فلسفة هذه الأرهاصات أ ستعرض بعض من هذهِ الأسباب وأترك لقناعتك المجال لأنّها قابلة للصح والخطأ :
العقيدة / ومهما كانت هذه العقيدة خيّرةٍ أم شريرةٍ فهي تعمل عملها الديناميكي في التأثيرعلى غسل أدمغة المقاتل فيكون روبوت أسير قادتهِ يسيرونهُ كيفما يشاؤون ، فكيف تمكنت النازية من أجتياح العالم بموافقة ( الرايخشتاغ ) وتأييد 80 مليون ألماني، والحروب الصليبية حين دفعتْ الكنيسة الناس ممنية لهم صكوك الغفران فأندفع آلاف المقاتلين المسيحيين بحجة حماية بيت المقدس ، واليوم داعش الأرهابي تمكن من سلب أرادة مؤيديها وتنويمهم مغناطيسياً بأيهامهم بسراب الهوس الجنسي بأنتظاره سبعة عشر حورية ، ولم أستغرب عند سماع أخبار أحتلال الأنبار بستين أنتحاري فهذه الأدلجة السلبية الشيطانية ترقى إلى دافع شديد ومشوّق لأداء مهمته ولا يجد سوى أعطاءالموت الزئام مقابل أوهام سرابية لا وجود لها ألا في عقولهم العفنة .
أما العقيدة العسكرية والسياسية والمهنية مفقودة عند الجيش العراقي لأن أفراده من جيش العاطلين الذي وجد جميع الأبواب مقفلة أمامه فوجد العسكرية باباً من أبواب الرزق لذا شاهدنا هروب 20 ألف من الشرطة المحلية تخلت من سلاحها وعتادها تاركة أرض المعركة من أول طلقة من داعش و أكثر من 1600 ضابط بدرجات رفيعة يعملون ضمن هذا الجيش هم من ضباط الجيش الصدامي بل من فدائيّ صدام وحرسه الخاص فبالتأكيد تكون الهزيمة محصلتها النهائية .
أما الجانب المشرق الذي ظهر على مقاتلي جيشنا وبروز تغيير نوعي في تشكيلاتهِ بعد سقوط الموصل بتطعيم الجيش العراقي برتلين {عقائديين هما { الحشد الشعبي والبشمركه } ---- فالحشد الشعبي دخل سوح الجهاد والقتال بفتوى الجهاد الكفائى الصادر من المرجعية الرشيدة في 9-6-2014 دخلت معترك الشرف للدفاع عن الأرض والعرض ونيل الشهادة بها فحررالحشد آمرلي وجرف الصخر وبيجي والمصفى والطارمية وحزام بغداد وجبال حمرين وصلاح الدين وتكريت وهم اليوم زحفوا بكل شجاعة وأقتدار لتحرير الأنبار --- أما قوات البشمركة أبطال الجبال الأشداء والمؤدلجين بهدف تحرير شعبهم الأربعين مليون والممزق بين أربعة دول شوفينية ، وسجلوا أنتصارات في تحرير قرى جنوب كركوك وسهل نينوى وهم اليوم يقتربون من تخوم الموصل .
الأشاعة / : أنّها سلاح رهيب لا ترى بالعين المجردة ذات مفعول فتاك ، تعتمد في الحروب ضمن فيلق الأعلام أو خلال الرتل الخامس ، فهي تشكل 50 % من المعركة لأنّها فن صناعة الكذب ضمن منظومة فكرية كمدرسة يكون فيها المتخرج كادر متخصص في مجال حرب التسقيط ، ولأنّها لا تخضع للقواعد الأخلاقية وقيم الفروسية ولأنّها أصلاً شرعنت من قبل رواد الحروب ومريديها ، وأكتسبت مؤخراً صبغة الحداثة في صناعة الأشاعة بأشكالٍ أكثر دقة وفن في صناعة الدعاية الموجهة المتلازمة مع موجة الأتصالات الألكترونية والتواصل الجتماعي (الفيسبوك والتويتر ) والأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار، فهي الفلسفة المسيطرة في الحروب ، وأدرك الساسة والعسكريون والأعلاميون وعلماء النفس { أنّ الهزيمة الحقيقية ليست الهزيمة العسكرية لوحدها بل وجوب خلق أنهيارات نفسية ومعنوية لدى الجانب الآخر لرفع الرايات البيضاء، لذا قالوا في الأشاعة ( الأشاعة أفعى تفقس في أعشاش العدو ويربيها الجهلة في بيوتهم ) .
3- الخلايا النائمة والمستيقضة والحواضن التي ترعى الأرهابيين وتؤويهم وتلمع صورتهم البشعة ضمن نضال فنادق اربيل وعمان في حين نرى الحكومة عاجزة عن اتخاذ أي اجراء ضد هذه الخلايا السرطانية في جسم الدولة العراقية ، وشاهد الجميع أحتفال الجمهور الموصلي بأنتصار داعش في الرمادي --- وأتساءل هنا هل أن 5-2 مليون من سكان الموصل غير عراقيين حتى يمزقوا هويتهم الوطنية ويبتهجو في قضم داعش الغريب ربع مساحة وطنهم العراق ؟؟؟ !!!{ عجيب أمور غريب قضيه }
وأخيراً ليس آخراً // كبى الفارس العراقي وسوف ينهض من كبوتهِ لكونه فارس أصيل يحمل جينات سلفهِ الأبطال المدججين بسلاح الأيمان والقوة والعزيمة مع أرثٍ ثرٍ من خزين النضال والتحدي ، فعراقنا العظيم يحمل ديمومة الخلود الأبدي والحصانة عند تعرضهِ لعاديات الزمن ، ونحنُ قادمون أليك يا أنبارنا المقدسة بسواعد جيشنا الباسل وأبطال الحشد الشعبي وقوات البيشمركه الأبطال وأبناء العشائر الغيورة لدحر المعتدي الغاشم ورفع علمنا العراقي الحبيب على ترابها المقدس.------------ المجد لشهداء الحركة الوطنية ---- وألف تحية لصانعي الحرية والسيادة لهذا الوطن الغالي. في 22-5-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتسولون سياسيون من بلادي
- شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر
- النزعة الأنسانية عند الفنان - يوسف العاني -
- واقع التربية والتعليم في العراق بعد 2003
- حانت ساعة الغضب للرد على الكونكرس الأمريكي
- يا بطالة العراق أتحدوا !!!
- لمحات تحليلية سيسيولوجية الملوك السبعة
- شكر وتقدير وأعتزاز
- يوم المسرح العالمي / خواطرالزمن الجميل في أبجديات المسرح الع ...
- وطني حبيبي ------ وفوبيا أنتصاراته !!!
- الأسلمة السياسية ----- وصناعة سنوات الفشل والتدهور
- شيخ الأزهر - الطيّبْ - شرِبَ طُعُمْ التضليل
- الريّسْ ------ ونقطة نظام
- بغداد حبيبتي / هل صحيح أنتِ أسوأ مدينة ؟
- المرأة في أسر العبودية المعاصرة
- شابلن ----- أسطورة الكوميديا الحزينة
- الثامن من آذار ----- خواطر تراجيدية
- أضاءات حول تجليات اللعبة الأمريكية
- رسالة ملغومة في فيلم التاكسي
- عشّاقْ الزعيم


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!