أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - رسالة ملغومة في فيلم التاكسي














المزيد.....

رسالة ملغومة في فيلم التاكسي


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالةٌ ملغومةٌ في فيلم " التاكسي"
عبد الجبارنوري
صاحب التاكسي المخرج الأيراني السينمائي " جعفر نباهي " الذي يعتبر من أبرز المخرجين الأيرانيين والذي يعاني دائماً من محاولات قمعهِ بشتى الطرق من قبل السلطات الأيرانية حتى أنهُ منعتهُ من مزاولة مهنتهِ وتصوير أي أفلام سينمائية ، لكنهُ تمرد على الوضع وتحدى القيود التي وضعتها حكومة بلادهِ و منعتهُ من السفرأيضاً ألى أي دولة أُخرى خوفاً من تصوير أفلامهِ بالخارج ، ولكن " نباهي" لم يستسلم لتلك المعوّقات ليعطي درساً قاسياً للسلطات الأيرانية بأنهُ لا يستطيع أحد مصادرة حق /الناعمة/ الكامرا في التعبير عن المجتمع والذي صوّرهُ في تاكسي TAXI ورغم كل ذلك أستطاع ( نباهي ) المنافسة علي جائزة الدب الذهبي والفوز بها بمهرجان برلين السينمائي ال65 الحالية – أحد ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم إلى جانب مهرجاني كان والبندقية - بفيلمهِ ( تاكسي) بعيداُ عن أنظار الحكومة ، ويجسّد دور سائق تاكسي يركب معهً العديد من الغرباء وكلٌ منهم يعبر عن رأيهِ في الأوضاع السياسية والأجتماعية في طهران ليكشف الكثير من تردي أوضاع الحريات في أيران ، وسائق التاكسي هو المخرج {جعفر نباهي } نفسهُ الذي يؤكد أنّهُ رغم كل المضايقات التي يتعرّضْ لها ألا أنّهُ لا يؤمن شيئاً سوى تصوير الأفلام السينمائية التي يحيا بها ، وحصل نباهي على جائزة الكامرا الذهبية لمهرجان كان/ فرنسا عام 1995 الفيلم ( البالون الأبيض ) ، وحصل على جائزة النمر الذهبي في مهرجان لوكارنو / سويسرا عام1997 الفيلم ( المرأة ) ، وواقع الحال تعتبر الحكومة الأيرانية ( نباهي ) شخصاً مثيراً للبلبلة ، لأنّ أفلامهُ تتضمن دائماً سخرية أجتماعية لاذعة وهو ما لايعجب الحكومة الأيرانية ، وتَمّ منعهُ من التصوير بعدما حاول بالكاميرا توثيق المظاهرات التي أندلعتْ في أيران أعتراضاً على أعادة أنتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد 2009و 2011وصدر ضدهُ حكماً بالسجن 20 عاماً ومنعه من التصوير أو كتابة الأفلام أو السفر ، ثُمّ تمّ أخلاء سبيلهُ بكفالة على أن يحق للسلطات أعتقالهُ متى شاء ت.
وحقاً أنهُ عمل أبداعي متقن الأخراج والتكنيك بالرغم من غياب أدوات صنع مثل هذا الفيلم الذي يقوم مقام تظاهرة أحتجاجية مليونية مؤثرة تزعزع مركز الحكومة وهو مع صديقهِ الوحيد " الكامرا" وتم تهريب الفيلم خارج أيران بطريقة لم يوضحها مدير المهرجان وحقاً هي قوّة الأرادة والشعور والوعي الجاد في التغيير عند الشعوب التوّاقة للحرية والأنعتاق. حين لا يمنعها حاجزالتسلط والأستعباد حتى وأنْ وصلت مداها القمع المفرط بالحديد والنار،لأنّ هناك ثمة كوابيس وأشباح دائمه تقضُ مضاجع المتغطرسين من الحكام المستبدين وهي تعاني حتماً من فوبيا الأنفجار الشعبي وطوفان سونامي الغيض في أي لحظة تغيريّة من وحي حتمية التأريخ حتى وأن كانت الشعوب المقهورة مشدودة الأيدي ومعصوبة العينين ومكممة الأفواه ، فلم تجدي نفعاً جميع أسلحة " الأسلمة السياسية " والتي لايستهان بخطرها لكونها مغطاة بعباءة الدين .
وعُرض فيلم التاكسي في أطار فعاليات المهرجان وأهتمت العديد من الصحف العالمية بالفيلم والمخرج ، حيث أشارتْ صحيفة (لوليوتراد ) وهي من الصحف العالمية التي أشارت إلى عناصر الفيلم سواء من حيث أختيار الشخصيات أو الجمل الحوارية ، ونجح نباهي في أنتقاد النظام الأيراني بالتصوير ليصل رسالة سياسيّة وأجتماعية إلى الجمهور بحرفية عالية ويصوّرْ تفاهات القمع الأيراني في سلوكياتهِ الملتوية في خنق الحريات وألغاء دوره الريادي في تحقيق آدمية الفرد ، كما أهتمتْ مجلة (فارايتي ) بعرض الفيلم بالمهرجان ، ونشرتْ مقالاً حول خروج المخرج الأيراني المبدع "جعفر نباهي" إلى شوارع طهران لتصوير فيلمه تاكسي أكد الكاتب الناقد الشهير ( سكوت فونداس ): أنّ الفيلم يطرح تساؤلات حول هل بأمكان الحكومات أنْ تمنع مبدعيها بعد التجربة الثالثة للسينما الجادة والواقعية للمخرج الفدائي والمقتحم والمضحي ( جعفر نباهي ) لفك قيود أبناء جلدتهِ ؟ وأكد الناقد على أنّ فيلم تاكسي تحفة سينمائية رائعة وأنّهُ ينقل معاناة الشارع الأيراني بشكلٍ بسيط وسهلْ ، وقال المخرج السينمائي الأمريكي (دارين آرنوفيسكي ) : رئيس لجنة التحكيم أثناء تسليم الجائزة { لقد صاغ رسالة غرام للسينما العالمية وجعل قبلة العشق للفن والمجتمع وبلدهِ ومشاهديه}
السويد/ 17-2-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشّاقْ الزعيم
- هلوسة بطران !!!
- لمنْ تُدَقْ الأجراس ؟ خاطرة في مضمونها الوطني
- العمليّة العسكريّة المرتقبة / لتحرير الموصل
- الدولة الريعية ---- مستقبل مظلم
- الموازنة عبر الغرف المظلمة
- السلطة الرابعة ---- ومسارها التراجيدي بعد السقوط
- غزوة باريس وكرنفال اللومانتيه/ خواطرللمقارنة
- القصف الأمريكي لداعش------ مشروع فتنة !!!
- النازحون ------- على صفيحٍ ساخنْ
- ثقافة الفرهود ---- تعود ثانية
- كوبا --------- الحرب والسلام
- الأعلان العالمي لحقوق الأنسان------ الذكرى - 66 -
- الرواتب الفلكية وأخواتها ------- أيبولا الحس الوطني
- أنّها لعبةٌ أمريكية ----- أليس فيكم رجلٌ رشيدْ ؟؟؟
- الحشد الشعبي ------- منجز وطني كبير
- من أرشيف البيت الهاشمي ------ قراءة في منهجية - الحسن السلمي ...
- { لا } --------- للتمييز في البرلمان بين الشهداء
- ثقافة الفوضى----- وحكومة المقبولية
- أضاءات سوسيو نفسية ------- في أوهام البطولة الداعشية


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - رسالة ملغومة في فيلم التاكسي