أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - النازحون ------- على صفيحٍ ساخنْ















المزيد.....

النازحون ------- على صفيحٍ ساخنْ


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النازحون - على صفيحٍ ساخنْ
عبد الجبار نوري
النزوح القسري أقسى أنواع العقاب اللا أنساني ألذي يهدد كيان ذلك الأنسان المشرد معنوياً ومادياً ومصيرياً ، حين يضطر ألى ترك مسكنهِ وأموالهِ وذكرياتهِ وعلاقاتهِ وأرتباطاته الأجتماعية تحت سلطة شريعة الغاب الذي فيه "سيفٌ" أعمى بيد مجنون مهوّسْ وملوّث عقلياً باوهام هو الحاكم وليس الأسد حين يكون الحيوان أرحم ، وهي بالتأكيد جريمة حرب تحدث في ظل صمت المجتمع المحلي والأقليمي والدولي، وذكرت واشنطن بوست في 30-12 -2014 : أنّ داعش وضعتْ أختيارين لا ثالث لهما { الموت أو النزوح } فأختار الجميع الهروب إلى الشمال ونحو الوسط والجنوب ،{ لذا أصبح العراقيون النازحون غرباء تحت خيمة وطنهم }.
وقد دقّتْ منظمات أنسانية تابعة للأمم المتحدة – ولو بشكلٍ خجول – ناقوس الخطربسبب النزوح ألذي شهدهُ العراق في الفترة الأخيرة فقط حين أصطدم بالرقم المليوني للمهجّرْين ، في حين النزوح في العراق لهُ تأريخ طويل منذُ السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بظل جمهورية الخوف 1968 --- وألى سنة 2006و 2007 سنوات العنف الطائفي العجاف ، والحقيقة أنّهُ بدأ مع أطلالة 2003 بسبب الأحتلال الأمريكي ، ثُمّ 2006 بعد تصاعد الموجات الطائفية ، واليوم ونحن في المربع العنفي الثالث وعندما طفحتْ معاناة النازحين ألى أرقامٍ فاقتْ حسابات " غينيتس" ودخول فصل الشتاء وتساقط الأمطار والثلوج في أقليم كردستان ، وأعترفتْ المنظمات الأنسانية بوصول عدد النازحين الى 4-2 مليون نسمة والذين نزحوا من موجات العنف المتتالية التي بدأت في مطلع سنة 2014 العام الذي كان عاماً للمحنة والألم والتهجير والقتل والسبي وسقوط الشرف الوطني !! الذي سلّمَ قادة الموصل المدينة لمنظمة داعش الأرهابية المنفلتة في مطلع حزيران ، التي أستباحتْ ثلث مساحة الوطن قتلاً وتشريداً ونهباً وسبي النساء وبيعهنّ في أسوق الموصل على دكة النخاسة ، يا لرخص الوطن عندما يكون قادتهُ سياسيون سماسرة ولصوص وخونة وجواسيس !!! ، وغياب الحس الوطني وخصوصا عند " بعض الجمهورالموصلي" – وهم ينظرون إلى مأساة الأقليات والعوائل المشردة بأمِّ أعينهم مجردين من الضمير والغيرة والأحساس الوطني والديني ، والغريب أنهُ بدأ بالمسلمين أولاً سنة وشيعة بالوقت ألذي يدعي أنهُ جاء ليعيد الراية المحمدية - زوراً وبهتاناً- وبالتأكيد وقعتْ الأقليات الدينية المتآخية من المسيحيين وألأيزيديين والشبك والتركمان تحت مقصلة الجلااد .
معاناة النازحين/ 1-ضغوطات نفسية ومواقف كارثية قبل وبعد التهجيروأضطهاد وترهيب وتهميش وفقدان الخدمات الأساسية بشكلٍ قاتل .2-أنّ الصراعات والأزمات والكوارث تؤدي إلى نقصٍ حاد في الخدمات الأقتصادية والأجتماعية والصحية في السكن في أماكن لاتصلح للعيش البشري، وضغوطات سياسية ونفسية كالشعور بالخوف والحزن والقلق والأحباط والفشل والأكتئاب والتوتر وفوبيا المستقبل المجهول وثُمّ إلى الأمراض الجسدية كالأمراض المزمنة المبكرة والتأثير الخلقي على الأجنة في المستقبل .3-قتل الآلاف من الأقليات من كبار السن والأطفال وأعدام ميداني لشبابهم وسبي نسائهم كغنائم وتعريضهن لجهاد المناكحة طبقاً لشعار داعش " حسب منهجية الخلافة النبوية" . 4-ترك تداعيات سلبية على الأقتصاد العراقي جراء ترك المهجرين لوظائفهم وأعمالهم الزراعية والصناعية والحرفية والخدمية .5-تعرض البنية التحتية للدمار والخراب في حرب المياه والكهرباء ونسف الجسورفي المناطق الأصلية للنازحين أنتقاماً منهم .6-النزوح سببتْ كارثة " ديموغرافية " بتغيير الخارطة السكانية كتهجير 400 ألف من الأيزيديين من قراهم ، وكذلك 400 ألف من الشبك من نينوى ، وحوالي 700 ألف من التركمان تركهم لموطنهم الأصلي في نينوى لكونهم من طائفة كفرها داعش وأباح دمها ، وهذا التغيير الديموغرافي سوف يؤدي إلى تغيير جغؤافية المنطقة خصوصاً التي تقع ضمن المناطق المتنازع عليها .7- وما قرية بشير وآمرلي إلا شواهد تأريخية على ما فعلهُ الزناة من تلك العصابة المتوحشة الضالّة :أول ما أستباحوها قتلوا شيوخها المسنين وأطفالها وأعدموا ىشبابها ميدانياً وهم عُزّلْ من السلاح وثُمّ سبي النساء كغنائم بموجب شعارهم { دولة أسلامية على منهاج النبوّه } ومحاصرة تلعفرالتي يتقاسم فيها السنة والشيعة العيش سوية ، فأستباحتْ المدينة بوحشية مفرطة ومدمرة لا تبقي ولا تذر حين أحرقوا المنازل وهدموا دور العبادة وقتلوا المئات بأستعمال السيف في رقاب العباد ونهب الممتلكات والأموال كما فعل المغول في أجتياح بغداد ، وللعلم والتذكير أنّ ما ما يقارب من ألف أسرة أكثريتهم من الأقلية الأيزيدية محاصرة على جبل سنجار تحيط بهم زمرة داعش الضالة وهم يعانون زمهرير شتاء الجبال وقلة الغذاء وشحة في الأدوية وحليب الأطفال ، وتلاطمت أفواج النازحين من الأنبار مع الفارين من جميع المعارك ( مجهولة الهوية) ، وكان نصيب سامراء وخانقين والسعدية وجلولاء والمقدادية وجرف الصخر الفارين من ( الهجمات الداعشية الأرهابية وجحيم التهجير الطائفي كبيراً جداً وبشكلٍ مأساوي مفرط ) التي قتلت العشرات منهم وأحرقت بيوتهم وممتلكاتهم ، ووثائقهم التعريفية الشخصية .
التوصيات/ أطلعتُ على آراء وتوصيات المنظمات العالمية الناشطة ضمن حقوق الأنسان وجدتها لاترقى إلى أكثر من أنّها توصيات ومساعدات فقيرة لا تعالج ألا جزءً يسيراً من الكارثة والمأساة الأنسانية ألتي يعانيها شعبنا النازح هي مسؤولية الحكومة صحيح ولكن يجب أنْ تتظافر الجهود الحكومية والشعبية لحلها أو التخفيف عنها بتنشيط ثقافة المواطنة لأحياء :
*" مبدأ التكافل الأجتماعي" وتقديم المساعدات العاجلة أضطراراً وعجلةً خوفاً على حياتهم للوصول أليهم ونقلهم إلى مناطق أكثر أمناً ، ونظمُ صوتنا إلى منظمات حقوق الأنسان ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الديمقراطية وحثهم على توثيق حياة المهاجرين والنازحين وجمع الأدلة على وحشية الأرهاب لترقى الصورة إلى جريمة أبادة جماعية لأدانة داعش والداعمين لهم بمجرمي حرب وفتح الممرات بجهود الفرق الهندسية لأخراجهم من الحصار. تشريع قوانين أضافية في مجال حقوق الأنسان للأقليات الدينية تضمن لهم التعبير التام في ممارسة طقوسهم الدينية . والنقطة المهمة هو مبدأ التحريرالذي هو هدف أستراتيجي لكل الشعوب التواقة للحرية بطرد المحتل وأرجاع النازحين إلى مناطقهم الأصلية .
ونتساءل بتعجب لنظرة المجتمع الدولي ذات النرجسية والأزدواجية إلى الحوادث التي مرتْ على التأريخ البشري ، عندما أشعلوا الحرب العالمية الأولى بسبب مقتل أرشيدوق النمسا في مدينة سراييفو وكان لمقتلهِ قتل وجرح الملايين وهدم نصف أوربا ، وأنّ أعدام داعش الأرهابي للمراسل الصحفي الأمريكي ( جيمس فولي ) – وهي جريمة مروعة أستنكرناها بشدة - كان سبباً لدخول السلاح الجوي الأمريكي وتشكيل التحالف الدولي في قصف مواقع داعش في العراق وسوريا ، أما أبادة 1700 شاب عراقي في قاعدة سبايكر وموت 1500 طفل من النازحين ليست ذات أهمية ، أليست هي جريمة أبادة للجنس البشري ؟ و لكن ينطبق عليهم المثل القائل{ قتل أمريء في غابة جريمةٌ لا تغتفر ، وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر }!!!!!!!!!
عبد الجبار نوري
5-1-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفرهود ---- تعود ثانية
- كوبا --------- الحرب والسلام
- الأعلان العالمي لحقوق الأنسان------ الذكرى - 66 -
- الرواتب الفلكية وأخواتها ------- أيبولا الحس الوطني
- أنّها لعبةٌ أمريكية ----- أليس فيكم رجلٌ رشيدْ ؟؟؟
- الحشد الشعبي ------- منجز وطني كبير
- من أرشيف البيت الهاشمي ------ قراءة في منهجية - الحسن السلمي ...
- { لا } --------- للتمييز في البرلمان بين الشهداء
- ثقافة الفوضى----- وحكومة المقبولية
- أضاءات سوسيو نفسية ------- في أوهام البطولة الداعشية
- مصفى بيجي ------- 150 يوم صمود أسطوري
- السياسة الأنبطاحية -------- لحكومة المقبولية
- أيها العراقيون -------- أحذروا - ديمبسي - !!!
- عُكاظ ----- الموصل
- التقشّف ------- حذاري الرغيف خط أحمر
- مُعلّمْ البروليتاريا------- كارل ماركس
- المناضل القس - لوثر- والحلمI have adream
- تجليات مسودّة قانون الرأي والتعبير----- بين الواقع الوطني وا ...
- فضائح السياسة الأمريكية في الوجود الداعشي
- خواطر بغدادية ------- أحلاها مُرْ


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - النازحون ------- على صفيحٍ ساخنْ