أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟














المزيد.....

هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 12:41
المحور: حقوق الانسان
    



مذبحة ناحية خان بني سعد المروّعة ليلة الجمعة والعيد 17 تموز 2015 ، أنهما جمعة وعيد المسلمين لا للبوذيين والهندوس الذين بأمر دينهم يأخذون التحية للبقرة ، أستهدف الخان بأعنف وأقسى وأفضع تفجير أنتحاري من أرهابيي داعش ، وأستهدفت جميع مكونات الناحية فهو شاهد أثبات ونموذج لزيف التكفير الديني فهي كارثة أنسانية ترقى إلى جعل خان بني سعد منطقة منكوبة حسب المنطوق الأممي لقيمة آدمية الأنسان ، فالخسائر حسب المصادر الأمنية وتصريح رئيس مجلس الناحية (عبد الرسول الحسيني ) : سيارة حمل لوري يحمل 3-4 طن من مادة ال T N T و الC 4 - و كانت نتائجها الكارثية قتل 90 مواطن مسكين قد يكون عامل أو عتال أو صاحب عربة لبيع الحاجيات وكل طموحه أن يلبس أولاده كسوة العيد وفعلاً لبسهم السواد و125 جريح وهم في حالة حرجة والذي يرفع من رقم القتلى ، و12 مفقود والظاهر أنّ عصف التفجير الشديد وحرارتها العالية جداً صهرتهم وأذابتهم ، وحرق عشرات من البيوت السكنية والعمارات والسيارات المارة والمتوقفة ، ويشهد الله على قولي ليس لي قريباً من رحمي أو عشيرتي في هذه البقعة المحترقة ، بل الذي دفعني أن أبوح بمشاعري الحزينة المحبطة والمكتئبة هو : أنسنتي وأنتمائي لآدمية الكائن البشري وليس ديني أو طائقتي أو قوميتي .
والحقد والكراهية لهذه الفئة الضالة الأرهابية أختارت السوق الشعبي المكتظ بالمتسوقين والباعة المتجولين وفقراء الشعب العراقي ومن الجماهير المسحوقة وفي ليلة العيد بالذات ؟ ،أي دينٍ هذا ؟؟ حين يعتبر العيد بدعة وظلالة ، فالأستهداف كان "هوليكوست" داعشي نازي ومغولي وتتري ونقشبندي صدامي بعثي أعنف ما شهدته التفجيرات الأنتحارية منذ 2003 لحد اليوم ، وأكررتساؤلي المحيّر أي دين هذا ؟ حين يتجرد الأنسان من آدميته وتتحجر مشاعره ويحول هذه الناحية الفقيرة البائسة إلى كومة رماد هم الأرهابيون تلامذة مملكة الكراهية السعودية بؤرة الشر والتكفير والحقد الوهابي .
وثمة صراعات وأرهاصات تدور في أعماقي لأصل إلى قناعة أنْ أتفهم دين داعش وأين سوف تصل بهذه الآيديولوجية المريضة والمرفوضة من الأغلبية الساحقة من شعوب الأرض لكون الجميع متهم بالتكفير وثم الذبح .
و هنا تسكب العبرات وتبكي البواكي وتتحشرج الغصة والحسرة في صدورنا التي ضاقت بما لاقت من حكام الغفلة من ظلمٍ وتعسفٍ وكمٍ للأفواه وقطفٍ للأ رواح وكثرة في السجون والمعتقلات وقلّة من المستشفيات والمدارس وحروبٍ عبثية أختزلت نفوس وموارد العراقيين برقم الملايين ، وثم إلى مرارة ما بعد السقوط حيث الفرهود والفساد الأداري وقاده لصوص وفقدان الأمن والتفجيرات والعبوات الناسفة وحصد الأرواح بشكل يومي ، وأحتلال العراق من قبل أرهابيي داعش وتناغم معه الخونة والجواسيس والمافيات والميليشيات الذين لهم مشاركة في الحكومة وفي نفس الوقت تنفذ سمومها من فنادق أربيل وعمان والرياض والدوحه وأسطنبول وواشنطن في أذكاء الشحن الطائفي وتوفير الحواضن لداعش ونسف العملية الديمقراطية الجديدة ، وألا كيف تمكن من أدخال هذا الموت المجاني الرهيب إلى خان بني سعد ، وأقسم أنّها مأساة العصر ويمر عليه الضمير العالمي بتعليقات خجولة ، وشاهدنا كيف قام العالم ولم يقعد في حادثة ( صحيفة شارلي أبيدو ) في 7-1-2015 بحملة تضامن من مختلف أنحاء العالم ومسيرة أكثر من مليون ونصف متظاهر فرنسي ومشاركة 50 دولة وحكومه وزعماء سياسيون ، وأجتماع البرلمان الأوربي ، ومنظمة حقوق الأنسان للأمم المتحدة ، وأصبح مقر الصحيفة حائط المبكى يتبرك به القادة والرؤساء والملوك ، وهذ يعني أن العراقيين ليسو بشراً نعم والمثل يقول { قتل امريء في غابة جريمة لا تغتفر ---- وقتل شعبٍ آمنٍ مسألةٌ فيها نظر }.
وأنا لا ألوم العالم وأرى فضائياتنا تحتفل بقدوم العيد ودماء مخلوقات الخان لم تجف بعد وفضائية تعرض المحيبس وأخرى تعرض كلبات راقصة وأخرى تعرض أماكن التنزه حيث اللعب واللهو وكأنهم لم يسمعوا بسونامي وطوفان الموت والجنائز والأشلاء في مساكين خان بني سعد وكنت أتمنى أن تضع فضائية العراقية الرسمية وشاحاً أسوداً على الشاشة على الأقل ، وكذلك الحكومة لم تصل إلى ما وصلت أليه الكويت عندما أعلنت الحداد ثلاثة أيام في تفجير جامع الصادق ، وأعلان مصر الحداد ثلاثة أيام على تفجير سيناء ، والله من وراء القصد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-
- عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة
- منهجية ال- سي . آي . أي -وحوار الطرشان !!!
- تولستوي الروائي الروسي المعجزة ----- أضاءات صدق الرؤيا
- أيها العراقيون ------ أحذروا وزير الخارجية القطري !!!
- الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام
- الحرب الأسبانية - برؤية أممية وقراءة منهجية يسارية
- لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!
- مُتسولون سياسيون من بلادي
- شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟