أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الجبار نوري - عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-















المزيد.....

عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 15:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لم يكن "ماركس" مجرد فيلسوف ، لكنهُ كان داعية { الأنقلاب السياسي والأجتماعي} وشهد على ذلك أنشاؤهُ الجمعية الدولية للعمال في لندن 1868 ونادى { يا عمال العالم أتحدوا } ، وماركس فيلسوف ألماني ، وأقتصادي ، وعالم أجتماع ، ومؤرخ ، وصحفي ، وأشتراكي ثوري ، وحماسته وعنفوانه وأصراره النبوئي على { التغيير } وهو المطلوب لتحقيق أماني الشعوب المقهورة والمضطهدة في { وطن حر وشعب سعيد }.
على كوكبنا الجميل قامات شامخة من قادة وعظماء تركوا بصماتهم في أسعاد البشرية ورسم مستقبلها الزاهر وتحقيق تطلعاتها المشروعة ، وتمكنوا من فرض حضورهم على قلم التاريخ وأرشيف الشعوب بكارزمية مثيرة متميّزة بنحت رقمٍ بارز متلأليء صعب الأستنساخ لمثيلها في الأجيال اللاحقة ، لذا ستذكرهم الأجيال القادمة بكل فخرٍ وأعتزاز واليوم واحداً من هؤلاء العظماء الذي جمع كل صفات القيادة والصمود والصبر والتحدي وبأصرارٍ عجيب حد تمكنهِ من تحقيق حلمهِ في ضخ دماء شابة حداثوية في مفاصل طبقة العمال المحرومة المستعبدة عبر أجيالٍ من التأريخ وهو { كارل ماركس } الأقتصادي السياسي ، صاحب الأشتراكية العلمية ، وعدو الرأسمالية الطفيلية وحيتان الكارتلات ، وراسم طريق الخلاص للبروليتارية بتعليمها (كود ) فك شفرة أستلام السلطة من النظام الرأسمالي الجشع الذي يعتاش على مجهود الشغيلة وطبقة العمال والفلاحين البؤساء ، {وهو الذي نبه الطبقات المسحوقة " بأنّ الفقر لا يصنع ثورة ، أنما وعي الأنسان بالفقر هو الذي يصنع الثورة }
كارل ماركس 1818 -1883 ، ولد في ترييف ( مدينة تابعة لبروسيا ) وهو فيلسوف وعالم أقتصاد سياسي ومؤرخ ومنظّر سياسي ، صاحب النظرية الماركسية ، ومؤسس الشيوعية والأشتراكية العلمية ، والفلسفة المادية التاريخية ، والأقتصاد السياسي العلمي ، وزعيم البروليتارية العالمية، ومنقذ الشغيلة والفقراء والطبقة العاملة بالذات ( البروليتاريا )
الماركسية وتحفيز البروليتاريا للثورة
**رسم لها أبواب التحرر والأنعتاق وكسر القيود المذلّة وأخذ دورها الريادي في أستلام السلطة بالثورة التي تعني بنظر ماركس : التغيير الجذري والهرمي للسلطة الرأسمالية المستغلّة بعيداً عن الحلول التوفيقية السائدة في وقتهِ المتمثلة بالهيغلية اليسارية التوفيقية ، ورد برسالة بعنوان (بؤس الفلسفة ) كرد على كتاب ( فلسفة البؤس ) للأقتصادي المثالي ( برودون ) ، وكوّن بنظرية بؤس الفلسفة مع زميلهِ أنجلز{ البيان الشيوعي } 1848. ** فالثورة بنظر ماركس نقلة نوعية موضوعية مؤثرة في المفاصل السياسية والأقتصادية والأجتماعية كالثورة الفرنسية المتمثلة في كومونة باريس 1789، والثورة البلشفية في أكتوبر 1917 في روسيا القيصرية ، فكان البيان الشيوعي دعوةً صريجة لعمال العالم للثورة وأخذ السلطة وأنشاء الدولة الأشتراكية أو الشيوعية . **وصل مركس الى نتيجة ( حتمية الثورة الأجتماعية ) بتوحيد حركة الطبقة العاملة مع نظرية عامة علمية الى العالم المتمثلة ب{ البيان الشيوعي } 1848 م مع زميلهِ " أنجلز" وهو أستكمالٌ في توضيح فعالية النظرية الماركسية في التغيير.

نظرية ماركس عن المجتمع والسياسة
المعروفة بأسم " الماركسية " : تفترض أنّ كل المجتمعات تتقدم خلال الصراع بين الطبقات الأجتماعية ( الصراع بين الملاك المتحكمين بالأنتاج وطبقة العمال الذين يعملون في أنتاج السلع ) ، وسمى الرأسمالية بدكتاتورية البرجوازيةالمسيّرة من قبل الطبقات الغنية لأجل مصلحتهم البحتة وسوف تنتهي أنْ آجلا أم عاجلاً بسبب الصراعات والتوترات التي بداخلها فتقودها إلى التمير الذاتي وتتحول إلى "الأشتراكية "
ومن منشوراته ** البيان الشيوعي 1818 وكتاب رأس المال 1867- 1894
وتكمن أهمية هذا البيان العالمي في : 1- وضع الخطوط العريضة لتصوّرْ جديد للعالم . 2- وهي أكثر النظريات تطوراً وشمولاً وعمقاً . 3- وفيما يخص الصراع الطبقي يقول البيان الشيوعي : أنّ الحياة الأجتماعية مليئة بالتناقضات والتأريخ يكشف لنا مراحل متعاقبة من الثورة والرجعية ، والسلم والحرب ، الركود والتقدم السريع أو الأنحطاط فالبيان رسم أكتشاف القوانين بدراسة مجمل المطامح لدى أعضاء مجتمع واحد أو عدد من مجتمعات للتجديد ، وخلاصة البيان أنهُ حلل المجتمع على أساس ( الصراع الطبقي ). 4- وضّحتْ الدور الثوري التأريخي العالمي للبروليتاريا ، والتي أعتبرها لينين ركيزة المجتمع الشيوعي الجديد . 5- وفي البيان الشيوعي موقف مادي هو جوهر الأختلاف مع الفيلسوف ( هيغل ) . 6- البيان يعرض بوضوح ودقة عبقرية المفهوم الجديد في العالم بعرض المادية المتماسكة التي تشمل أيضاً ميدان الحياة الأجتماعية بالديالكتيك بوصفهِ العالم الأوسع والأعمق للتطور ، فتكون بذلك نظرية النضال الطبقي والتحرري للبروليتاريا التي تتصف وحدها بالدور الثوري وتكملة مسيرة الألف ميل الى النهاية بأصرارلا كالطبقة الوسطى البرجوازية والبورجوازية الطفيلية التى تقف عند الميل الخمسين وكفى ( لينين / كتابه ما العمل ؟ )
** والتفسير المادي للتاريخ بنظر ماركس حيث يقول : أنّ التأريخ لن يصنعهُ العقل المطلق ولا الرجال العظماء بمجهوداتهم لوحدهم ولكن تصنعهُ عملية تطوّرْ أجتماعي داخلي في كيان كل أمة وصراع طبقاتهِ ، وأنّ العامل الرئيسي الذي يقرر مصير أية أمة هو الأنتاج والثروة وأمتلاك وسائل الأنتاج ، لم يكن ماركس مجرد فيلسوف لكنهُ كان داعية لأنقلاب سياسي أجتماعي كبير ، والدليل على ذلك أنشأ سنة1868 لما كان في لندن " الجمعية الدولية للعمال ، ونادى يا عمال العالم أتحدوا .
** أكد على أهمية عنصرين بارزين في الحياة هما الأنسان والعامل الأقتصادي ، بالنسبة للأنسان قال : كل الثورات أثبتتْ شيئاً واحداً حتى الآن ألا وهو إنّ كل شيءٍ يتغير ألا " لأنسان " لأنّ { الأنسان أثمن رأسمال } في الوجود ، وأما العامل الأقتصادي / يعتبر العامل الأساسي في تشكيل الحياة ، وسبب مباشر في الحروب ، وصراعات الأمم ،{ وهو القائل : تراكم الثروة في المجتمع الرأسمالي يقابلهُ أرتفاع نسبة الفقر والعوز في الجهة المقابلة } .
** أثبت ماركس في كتابه رأس المال في طروحات الأقتصاد السياسي أنّ المذهب الماركسي منطقي وموضوعي حيث أعترف بهِ حتى خصومه ، لأنّهُ ناقش وتابع التيارات الفكرية الثلاثة السائدة في أوربا : الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ، الأقتصاد السياسي الكلاسيكي الأنكليزي ، والأشتراكية الفرنسية .
** حذر ونبّه الطبقة العاملة والشغيلة وعمال الأجور اليومية بما يخسرون من جهدهم ووقتهم وأبتزازهم من قبل أرباب العمل وذلك بعرض موضوع ( نظرية القيمة وفائض القيمة ) في كتابه راس المال : فهو الشكل النقدي لفائض الناتج الأجتماعي الذي يذهب الى جيوب الراسمالي ومالك العامل ووسائل الأنتاج { أي بشكل أكثر توضيحاً وتبسيطاً : عندما يعمل الأجير 8 ساعات يستوفي أجرهُ في الساعتين الأولى من اليوم والباقي ستة ساعات عمل منتج تسمى بنظر ماركس ( فائض الأنتاج الأجتماعي المجاني لرب العمل ) ، وأذا أشتغل القن أسبوعاً في مزارع الرأسمالي فأنهُ يوفّي أجرعملهِ في اليوم الأول وستة أيام أنتاجاً مجانياً للمالك الأقطاعي.
آمال ماركس وتطلعاتهِ المستقبلية
1-أنّ المجتمع الرأسمالي سيتحول حتماً ألى مجتمع اشتراكي .
2- التقدم الأنفجاري والأسطوري في النصف الأخير من القرن التاسع عشر لنسب رأس المال بأعتقادهِ هو الأساس المادي الرئيسي لمجيء الأشتراكية الذي لا مناص لهُ .
3- أنّ المحرك الفكري والمعنوي والمادي لهذا التحوّلْ أنما هو البروليتاريا التي تثقفها الرأسمالية نفسها .
4- يصح نضال البروليتاريا ضد البرجوازية الحاكمة نضالاً سياسيا لأخذ الحكم السياسي منها .
5- ولابدّ من أنْ نجعل وسائل الأنتاج ملكية أجتماعية وأنْ تؤدي ألى أنتزاع الملكية من مغتصبيها .
6- أنقاص يوم العمل لتفادي تضخّمْ أنتاجية العمل .
7-العمل التعاوني المتقن محل بقايا الأنتاج الصغير المبعثر .
8- وضع حد لعزلة الريف وما يعانيه من تخلف وعزلة وتوحش .
9- أتحاد الصناعة والزراعة لأنّ كلاً منها يكمل الآخر.
أقوال ماركسية مأثورة
*العمال ليس لديهم ما يخسروه سوى أغلالهم ، لديهم كسب العالم . * الرأسمالية ستجعل كل الأشياء سلع ، الدين ، الفن ، الأدب وستسلبها قداستها * الطاغية مهمتهُ أنْ يجعلك فقيراً وشيخ الطاغية مهمتهُ أنْ يجعل وعيك غائباً. * أضطهاد المرأة لم ينبع من أفكار عقول الرجال ولكن في تطوّرْ الملكية الخاصّةِ وما يتبعها من ظهورمجتمع قائم على الطبقات والأستغلال .
هوامش البحث/*. صراع الطبقات في فرنسا 1848- 1850 / ماركس. * مقدمة في نقد فلسفة الحق عند هيغل / مقال لماركس 1844 *مدخل الى الأشتراكية العلمية / آرنست ماندي . * كتاب رأس المال/ المجلد الأول/ ماركس . ** لينين الدولة والثورة - ترجمة موسكو 1970 . ** لينين حق الشعوب في تقرير المصير / ترجمة/ دمشق 1958 . لينين مالعمل ؟ ص 12.
عبد الجبار نوري/ستوكهولم / السويد
في/ 5 تموز/ 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة
- منهجية ال- سي . آي . أي -وحوار الطرشان !!!
- تولستوي الروائي الروسي المعجزة ----- أضاءات صدق الرؤيا
- أيها العراقيون ------ أحذروا وزير الخارجية القطري !!!
- الأيفادات الحكومية بوابةٌ للفساد وهدر للمال العام
- الحرب الأسبانية - برؤية أممية وقراءة منهجية يسارية
- لماذا فقدنا الموصل والأنبار بدقائق ؟ ؟ !!
- مُتسولون سياسيون من بلادي
- شذرات من ملامح - راهب بني هاشم - الأمام موسى أبن جعفر
- النزعة الأنسانية عند الفنان - يوسف العاني -
- واقع التربية والتعليم في العراق بعد 2003
- حانت ساعة الغضب للرد على الكونكرس الأمريكي
- يا بطالة العراق أتحدوا !!!
- لمحات تحليلية سيسيولوجية الملوك السبعة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الجبار نوري - عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-