أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - منهج الاحزاب الشيعية قلب الطاولة على رأسها..














المزيد.....

منهج الاحزاب الشيعية قلب الطاولة على رأسها..


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاحزاب الشيعية في العراق كيفت نفسها للوصول الى الحكم بغطاء المظلومية العامة للشيعة وأن اكبرمؤشر فساد في مسيرتها قبل حصول مناسيب الفساد المالي في حكمها الجاري الان ، انها اقدمت على قطف ثمار الانتفاضة الشعبانية الباسلة لتضعها في سلاتها ودبجت ببهائها مقدمات ارشيفها ويعلم الجميع علم اليقين عن يدها المبلسة من ذلك ,لانهم كانوا في الغالب انفار خارج العراق، والانتفاضة الشعبانية يومذاك حركة شعبية محلية لا ايديولوجيا لها خرجت لاسباب واقعية مفادها هزائم الجيش العراقي في حرب الخليج ..ومن ثم انخرطت في صفوف العمل في المشروع الامريكي الذي تطلب منها وثائق وتاريخا عمليين ، وقوائم باسماء كوادرقيادية في ابعاد مفخمة ، وقد رقع ما يمكن ترقيعه من بنية تركيبية لتلك الاحزاب لتلج بوابة العمل السياسي الجديد ، بعد ان فتح لها سجل البرنامج الطائفي والمكوناتي في مقررات مؤتمر لندن -2002 ، وصولا الى منهج الحاكم المدني الاميركي بول بريمر المجسد للمحاصصة الصريحة..
فقد انفردت الاحزاب الشيعية بجماهير الشيعة واصبحت معها وجها لوجه ..وقد وعدت ببناء دولة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب على الارض ونزل اعضاء هذه الاحزاب الى المدن الشيعية والاقضية والنواحي والقصبات بثياب التقوى والتبشير بالنعمة والخير وزوال المظالم والاستبداد وتنفس جمهور الشيعة الصعداء، وتمسكوا بخطاب النجاة الجديد ،وصاروا يرون بمرشحي هذه الاحزاب الى الانتخابات المتلاحقة نجوما هوت من السماء ،فسميت القائمة 169 بالشمعة وتحنت لها الاصابع بالبنفسج وكاد ان يكون الذهاب الى التصويت واجبا شرعيا..
وغرق الشيعة وحين يغرقون يغرق العراق..
كشفت جماهير الشيعة زيف ادعاء هذه الاحزاب في تمثيلها ، وواجهتها بحقيقتها النهائية وهي الفساد المالي والاداري والقيمي والفشل في بناء اسس دولة عراقية ينعم الشيعة فيها بالامان والحياة الكريمة ،فبذر الحاكمون المستبدون رجال الشمعة رصيد الشعب العراقي على ملذاتهم وطيشهم فانفقوا 1000 مليار دولار ثروة كانت كفيلة ببناء وطن مستقر الى الابد ، ووقفوا منهزمين امام ارهاب اسود ياكل بابناء الشيعة ليل نهار وكاد ان يبتلع العراق لولا فتوى الامام السيستاني بالجهاد الكفائي ضد داعش، هذه الاحزاب تمر الان بأزمة عاصفة تكاد تقلع اسسها وبنائها من الارض فاي اسلوب اوصلهم الى ذلك ، انه المنهج المتبع وهو الجزء الاكبر المتبع في خطة ادارتها، فقد استخدمت تلك الاحزاب حيلة اغراق الجمهور العام بالعواطف الدينية والطقوس والشعائر لغرض تعميتها عن مجريات الواقع الملموس وتمرير جرائم الفساد من دون ان ينتبه لها الناس البسطاء ..
اسلوب نقض تركيبة التاريخ الشيعي الغنية الواسعة المتعددة وحصرها بجزئية الشعائر و استبدال الحس الوطني بالحس الطائفي الجزئي .
لقد تجاهلت افاق العقل الشيعي العريق ومظاهر الفكر والتاريخ النضالي والثورات التاريخية وتيارات الاصلاح ورموزها الكبار الذين قادوا العقل الاسلامي ،بطريقة اطفأت مساحات التنوير في عقل الجمهور الشيعي المعاصر ، وحصره في الجزئيات العصبوية، و الشكلية،وانتاج اسلوب جديد من الفقه الذرائعي ،الذي يبيح المحضورات.لقد تم التجهيل بتاريخ ورموز التنويرالشيعي ، الاعضاء الكوادر الانصار المؤيدون ليسوا في متداولهم سيرة اوكتابات او مآثر احد كـ:
محسن الامين والامام محمد حسين كاشف الغطاء والسيد ابو الحسن الاصفهاني وهبة الدين الشهرستاني ومرتضى مطهري ومحمد جواد مغنية و الشيخ احمد الوائلي وغيرهم كثير.لقد جرت سلوكية هذه الاحزاب على المضمون الفكري ظاهرة التسطيح القاتلة والتحول بالعقل الى الغيبية المطلقة والابتعاد عن القدرة الخلاقة في بناء الحياة والاعتماد على انتظار المعجزات ،ناهيك عن اغراق المساحة العقلية بخطاب اعلامي قروسطي تعتمد الفضائيات فيه على الخطاب العاطفي المطلق وخطاب الصراع مع الجماعات المضادة بقصد النيل منها واثبات خطأها او للدفاع عن اتهامات مقابلة. هذه المرئية المغرقة فزت من خلالها جماهير الشيعة لتجد نفسها قد سرقت وجدانها وزمنها ماضيا وحاضرا ومستقبلا وسرقت وطنها من احزاب لبست التقوى برقعا فسقط..
لقد خرجت هذه الجماهير تزحف كل يوم تنادي باسقاط منظومة هذه الاحزاب واحالتها الى القضاء بدافع الفساد والفشل والتقصير..ورفضت منهج التجهيل العصبوي ،ان التظاهرات الجماهيرية عالجت العزلة الطائفية بان عززت قيمة المواطنة وجعلت العراق اولا ولا رمز في التظاهرة غير العراق ولا علم يرفرف سوى العلم العراقي كا جراء بنيوي اولي ورئيس لصناعة تغيير حقيقي شامل
الوعي التاريخي والحضاري للانسان العراقي استيقض ليجعل منهج هذه الاحزاب السبب الذي يقلب الطاولة على رأسها.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات الشعبية في العراق ليس صراعا بين الدين و العلمانية.
- احجيات الحرية ....أحجية حيدر العبادي !
- العراق عيسى بدينه و موسى بدينه .. يا مالكي !
- ما الذي يستحق التظاهر في العراق؟
- اشلاء على بوابة وطن ..قصة قصيرة جدا
- تفكك..قصة قصيرة جدا
- الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد شمعدان المقاومة الوطنية امية ...
- لماذا أعلن رشيد بوجدرة الحاده جهارا؟
- العقل السياسي المهزوم بين المصلحة وادعاء المصالحة
- الفصل الثالث من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الثاني/ من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الاول من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- مفارقة المثقف بانموذجيه السلطوي والاجتماعي
- البواعث الكولونيالية للحرب الوظيفية على الحوثيين
- التشيع هو اسلام العراقيين
- حين يبكي العظماء (عبدالجبار عبدالله...باكياً)
- رسائل من الجحيم/اعترافات مجوسي
- عطور /قصة قصيرة جدا
- انمي- فاس قصة قصيرة جدا
- نسينيا الايزيديين والحقوق لدينا خراء


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - منهج الاحزاب الشيعية قلب الطاولة على رأسها..