أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق














المزيد.....

المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من ان الشعارات العلنية البارزة و ما دفعت الى التظاهر و هي المطالبة بتوفير الخدمات من الكهرباء و الماء و الصحة، الا ان من يتمعن في مطالبات المتظاهرين باشكال منفردة يتاكد من ان الدافع القوي لخروجهم هو التغيير السياسي الشامل، بعدما نسمع ما يريدون من تحقيق اهداف من قبيل محاسبة الفاسدين و تغيير الوزراء و النظام الرئاسي و الغاء المحاصصات و الحكومة التكنوقراط، و العديد من الشعارات التي تؤكد لنا ان المطالبات ليست نابعة من نقص الخدمات فقط و انما برزت من دوافع سياسية اجتماعية نتيجة التراكمات السلبية التي فرضت الاحتقانات و اللامساواة والاجحاف بحقوق البعض و الفساد و الفوضى العارمة و هي ما حدا بالجميع الى رفض ماهو السائد من الاسلام السياسي و المحاصصة الاثنية و المذهبية و العمامات باشكالها و انواعها المتعددة .
عندما نرى بانهم جميعا و بدون استثناء يريدون استقلالية المظاهرات و ابتعاد اية جهة عنها او المزايدة بها فانها تدلنا على مرحلة جديدة في العراق تبرز ما هو مغاير لما هو الموجود منذ اكثر من عقد و لحد الان .
انه مخاض او بداية لما يبشر لنا بان الواقع مرفوض و لا يمكن ان يسود الا الصحيح المناسب في هذا البلد، انها حركة نابعة من ذات الشعب و هو ما انتظر طويلا توفر فرصة للتعبير العفوي عما في داخله رافضا الشواذ و الاستثناءات التي فرضت نفسها عنوة نتيجة استغلالها الفرصة و الفوضى التي حدثت نتيجة التغيير المفاجيء للسلطة في العراق دون دراسة و تخطيط و تمهيد باي شكل كان . انه بداية لترتيب الامور و النظام وفق الحقوق و الواجبات رغم السدود و الموانع التي تواجهه الجماهير في مسيرتها، اي انها بداية لعملية طويلة تحمل مولود في رحمها فتحتاج لمخاض ربما طويل و عسير لولادتها في المستقبل القريب، و ان اراد البعض استغلال المتغيرات من اجل مصالح ضيقة سياسية كانت ام اقتصادية .
انها حركة واضحة المعالم و لكن تحتاج لمن يمكن ان يديرها و يستمدها بشكل علمي صحيح بحيث يعيد تنظيم الواقع السياسي الاجتماعي وفق ما تتطلبه المرحلة بعيدا عن الموجود من الاحزاب السياسية الفاسدة، و استنادا على التاريخ و الثقافة العراقية الراقية التي يمتاز بها العراق بشكل كبيرو استورثته اجياله المتنورة بشكل ملحوظ . اي اعادة النظر و التنظيم و الترتيب المستند على قواعد راسخة في المجتمع بعيدا عن الدخيل و المستورد المزيف غير الاصيل، سوف يتمكن بما يتصف و يملك من ازاحة العوائق و شق الطريق مهما تطلب الوقت .
لقد اختبر العراق النظام السياسي الديني للاسلام السياسي بمذهبيه بشكل مفاجيء دون اية ارضية ثابتة و ذاق الامرين على ايدي من يمثلونه منذ عشر سنوات كما ضاق الشعب الكوردستاني بهم ذرعا من سلوك و سيطرة الاحزاب القومية الضيقة الافق و الدينية ايضا، و على الجماهير الكوردستانية ان تنظم نفسها من اجل رفض العمامات الخضراء و الصفراء المقسمين للاحزاب القومية المقسمن لاقليم كوردستان الى منطقتين سياسيا اجتماعيا و اقتصاديا و بما يفعلونه على الخارطة ايضا،كما رفضت جماهير العراق العمامات البيض و السود، والمطلوب الحقيقي الصحيح هو الاعتماد على النظام المدني العلماني الصحيح تُقر فيه مصالح الشعب و ليس الاحزاب و الحلقات الضيقة و الفاسدين المسيطرين على زمام الامور في كوردستان كما هو حال العراق نصا و طبقا، اي ان كوردستان بحاجة الى اصلاح جذري يعيد الهيبة و السيادة للجماهير و يرفض الجاثمين على صدور الشعب باسم الشعب كما يحتاج اليه الشعب العراقي ايضا .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نتائج التظاهرات في العراق
- هل افول شمس الكورد سيصبح واقعا ؟
- المنطقة الامنة في سوريا لن تكون امنة
- ايهما يدير السياسة جيدا العلم ام الدين
- تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني
- ارجوا ان اكون مخطئا
- قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان
- راي و موقف حول علمانية الدستور في اقليم كوردستان
- هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟
- متى تتراجع الدخلاء في العراق ؟
- السياسة و الصحافة العراقية في مرحلة المراهقة
- مسيرة تركيا بعد فوز حزب الشعوب الديموقراطي
- الشتيمة و اشعال الفتنة في العراق
- كيف يجب ان تتعامل الحكومة الفدرالية العراقية مع نوايا استقلا ...


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق