أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - سكين داعش اليهودية على رقبة إسرائيل














المزيد.....

سكين داعش اليهودية على رقبة إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 01:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما أكثر الأسئلة!! وما أقلَّ الإجابات عن قضية، العصابة الإسرائيلية، (دفع فاتورة الثمن)!!
هل هذه العصابة هي وريث عصابات الإرهاب التقليدية، الهاغاناه، وشتيرن، وليحي؟!
أم أنها إحدى فروع جماعة، الحاخام، مائير كاهانا، الذي أسمى حركته(كاخ) أي، التخلص من كل الفلسطينيين؟
أم أنها إفراز للحركة الاستيطانية(غوش إيمونيم)، وذراعها العملي(يشع)؟!!
أم أنها تكتيك سياسي، يقودها زعماء سياسيون بارزون، لإنجاز أهداف استيطانية حزبية؟
ام أنها ناتجة عن تحريض الحاخامين المتطرفين في المعاهد الدينية( اليشفوت)؟!!!
أما السؤال الأكثر خطورة من كل الأسئلة السابقة هو:
كيف يمكن أن نُصدِّق بأن جهازي المخابرات الإسرائيلية، الموساد، والشين بيت، وهما من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، أنّ هذين الجهازين عاجزان عن تفكيك عصابة دفع فاتورة الثمن؟!!
الحقيقة أنَّ إجاباتٍ بدأت تظهر على هذه الأسئلة، بعد حادثة حرق عائلة دوابشة، في قرية دوما، بالقرب من نابلس، يوم 31/7/2015 ، وبخاصة بعد أن طعنَ أحدُ المتشددين الحارديم ستة من المشاركين في مظاهرة مثليي الجنس في القدس، يوم 27/7/2015 ، أي بعد أن وصل سكينُ الإرهابِ اليهودي إلى رقبة إسرائيل!
إليكم بعضَ ما ظهرَ في الأخبار والصحف الإسرائيلية، حول هذا الموضوع:
- " كُشِفَ النقابُ يوم 2/8/2015 عن مشروع قانون، قدمته وزيرة العدل السابقة، تسفي ليفني، بالاشتراك مع وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارونوفتش، إلى رئيس الوزراء في الحكومة السابقة ،نتنياهو ، ينصًّ القانون على اعتبار (عصابة) دفع فاتورة الثمن، عصابة إرهابية، ولكنَّ هذا المشروع لم يُقَرَّ!!"
صحَّح أحد المسؤولين الخبر السابق، وقال:
"كان مشروع القانون المقدم من الاثنين، ينصُّ على اعتبار العصابة غير قانونية، وليس إرهابية!!!"
- أما سرُّ عدم موافقة نتنياهو على إخراج العصابة عن القانون، يعود لرغبته في المحافظة على جمهوره الانتخابي، من الحارديم المتطرفين، وهم في الغالب أكثر الملتزمين بالتصويت في الانتخابات!!
- إنَّ معظم السياسيين في إسرائيل يفضلون غض الطرف عن (جرائم) العصابة خوفا على جمهورهم الانتخابي، وهم عندما يتحدثون عن العصابة يستعملون تعبير:
(أفعال قاصرين متطرفين)!!
- كشف أحدُ رجال الأمن البارزين النقابَ عن موقف جهاز الشين بيت من العصابة، فقال:
" لدى جهاز الشين بيت خريطة كاملة بالعصابة ورموزها، ولكن الشين بيت يرفض تسليم الخريطة إلى المحكمة، ويدَّعِي بأن السبب يكمن في عدم رغبة الشين بيت في تعريض مصادره للكشف، لذا فإن الشين بيت يفضل الصمت على عمليات عصابة دفع فاتورة الثمن، على كشف مصادر معلومات الجهاز!!"!!
لم يعد الفلسطينيون فقط أهدافا مشروعة لهذه العصابة، بل أصبحت الحكومةُ الإسرائيلية نفسُها هي المستهدفة اليوم، لذا فلا غرابة أن تجتهد حكومة إسرائيل في متابعة ملف إرهاب عصابة، دفع فاتورة الثمن، ولكن مدى المتابعة سيظلُّ محصورا ومحدودا !!!
- اعترف الكاتب المتطرف (بن درور يميني) في يديعوت يوم 3/8/2015 بأنه أخطأ حينما كان يسمي عصابة دفع فاتورة الثمن حركة هامشية، مكونة من مجموعة من المتطرفين فقال:
" أخطأت في السابق عندما أسميت هؤلاء، بأنهم أعشابٌ برية ضارة، ليس لهم ارتباط بالمؤسسات، لكن الحقيقة هي أن (لجنة المستوطنات، يشع) هي الممول والداعم لهذه الجماعة الإرهابية، فقد كتبت صحيفة (بشيباع) :
"إن الرد على هدم البنايتين في مستوطنة آرئيل سيكون بطريقة أخرى، بمهاجمة القرى العربية المجاورة، وهدمها"!!
ظلَّ معظمُ الإسرائيليين يعتقدون بأن إسرائيل حصينة على ظهور (داعش اليهودية) حتى بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين 1995 ، ولكنهم اليوم يُحذَرون رئيسَ الدولة، رؤوفين رفلين بالقتل، لأنه – من وجهة نظرهم- مُتساهل مع الفلسطينيين، ويشجبُ تطرُّفَ العصابات اليهودية، وهو فوق كل ذلك أقدم على خُطوة جريئة، لا مثيل لها في إسرائيل، حين قدَّم اعتذاره عن المجزرة التي نفذها جيشُ الاحتلال في حق فلسطينيي كُفر قاسم، الثلاثة والخمسين ، ممن كانوا يعملون في حقولهم، ولم يسمعوا منع التجول، فقتلهم الجيش بتعمُّدٍ ورصدٍ وإصرارٍ عام 1956.
ها هي داعش اليهودية تتوعد كلَّ مَن يُخلي بؤرة استيطانية، وكشفَ الشاباك عن أحد زعماء هذا التنظيم الداعشي، ما ئير إتنغر، وهو حفيد المتطرف ،مائير كاهانا.
محامي هذا الداعشي أخرج لسانه بالأمس للقضاة، وقال: إن إعتقال مائير، لم يأتِ لتهمة، بل لهدفٍ سياسي!!
فهل الهدفُ هو استنفاد الغضبة الشعبية الفلسطينية، ووأد الثورة الشعبية، والانتفاضة الجماهيرية، وتحويل الحدث إلى سلَّة النسيان الفلسطينية؟!!
أم أنه محاولة لإسكات أصوات اليساريين، ممن ينادون باستخدام القبضة الحديدية ضد داعش اليهودية، ليس من منطلق إيمانهم بالحرية والعدالة، وحقوق الإنسان، وظلم الاحتلال، بقدر ما هو نقدٌ للحكومة الإسرائيلية، ولرئيسها ، نتنياهو؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دافيد غروسمان، وإحراق عائلة الدوابشة
- العربُ واليهود، عند غوستاف لوبون
- هل السياسة خساسة؟
- أبحاث الإبداعات، وابحاث كوابيس الأحلام
- إسرائيل من عدوٍ لدود، إلى حليفٍ ودود
- إعدام قرار على مقصلة الأمم المتحدة
- في فقه تغيير الوزارات
- سلاح الألفية الأول
- أخطر كتاب عن عمليات الموساد
- مقياس نفايات الجامعات
- هل تنجح مقاطعة إسرائيل؟
- قمع الثقافة والفن في إسرائيل
- مرحبا بك في العائلة الفيسبوكية
- سجن غزة الرحيب
- نهر الجهالات في بلاد الخرافات
- الويكيبيديا، والذبحبيديا
- دعهم ينزفون
- مَن يعرفْ ،أور أسرف؟
- خمس سنوات بين زلزالين
- عشر ميكافيلات ليست في كتاب الأمير


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - سكين داعش اليهودية على رقبة إسرائيل