حيدرعاشور
الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 12:40
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
جهنم
حيدر عاشور
لم يسافر قط كانت رحلته الأولى وهو يحمل حقيبته الممتلئة بالحب والعلم وبقايا تخلف سياسي وهم اقتصادي وتفرقه اجتماعية، وشبابا ضائعا وحياة اختلطت بها جميع أوراق المعرفة...
جلست في مقعده معتدلا وحوله من يعتقد على شاكلته في طلب العلم ... سمع همس الأول : لم اذهب الى مكان لم أجد فيه من اضطر ان أعيد وضوئي
وقال اخر : أوافقك الرأي فانا حصلت على إقامة في دولة عربية وعرفت بها نفس الذين ترفضهم روحي وعقيدتي فرفضت مطلقا ...
وارتفع صوت صاحبهم لم اكره أشخاصا مثلهم، أينما رحلت وجدهم فاضطررت ان اغتسل قبل كل فرض ...
وافقه أخر في ما قال .. مضيفا هل تقصد الروافض ؟ ...
اجتمعت أصواتهم جميعا بكلمة نعم ...
أدرك مقصدهم وثبت نظارته على وجه وهو ينظر اليهم بعد ان تيقن هو المقصود لكونه شيعيا في بلاد يقصرون ثيابهم... وهدفهم اغاضته قبل ان يكون سيدهم في العلم والمعرفة ...
اعتدل في جلسته وأمعن النظر فيهم ورد ردا دبلوماسيا
- هناك مكان واحد لا تجدون فيه شيعيا ... أجابوا ضاحكين
-أين
- جهنم وبأس المصير.
#حيدرعاشور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟