أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - دماؤكم الزكية... تعيد طيب الشهادة














المزيد.....

دماؤكم الزكية... تعيد طيب الشهادة


حيدرعاشور

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 12:04
المحور: الادب والفن
    



ها هو يوقظ صوت مداه ليلهب الجموع ألوانا من التضحيات ،وهم يرتلون أسماء الثائرين، كانت النجف مكان الصوت وكربلاء كتابا يسجل كلماته بصرخة وينشد الجمرة فالجمرة ويهدد ويهجم بنداء ليفكك دائرة الأفاعي السامة ويقتل جرادها الفتاك.
اليوم تحررت أعلام الرفع وأجمعت في ظلالها اسود الأئمة الأطهار ليكتبوا من جديد سيرة الحسينيين الأوائل والهوادي الصامدين والمهدويين السائرين وكل سارية تنظر هدفها،النجف تعلن عن مدى الخطر ومداه وتوزع كربلاء بحرا من الرجال مرددين : إن سقف الدمع يأوينا منذ أن غطت أرضه دماء شهداء عاشوراء...ليموت الخوف في الصدور ويأتي صوتك طلسماً يملأ القلوب يؤلف بين الموالي وبين الموت.
الساحة لم تعد حرب هواجس وظنون ولا تاريخ منقوش بالدم ومباراة قائمة بين الأضداد ،هناك من يحتكمون الى لعبة استعادة سارية القتل من أجدادهم ليحرقوا كف القوانين الإلهية بيد النبلاء وورثة الأتقياء...لم يرحل عن الكف التحام الجمر وهم يسمعون صوتا يذكرهم ليرمموا الأرجل والسواعد من تعب الانتظار ،يكاد يهتف بالعشائر صيحة وصلت من الأحداق للأحداق ... يا صوته الذي يدمر قلوبهم ويهز قلاعهم يقول: هذه مدن الإمام تهجر النوم وتلبس درع الموت فحان الوقت .
فجاءوكم صفوفا في كفهم الحناء يخاطبون شهيد كربلاء بسكينة ووقار من يعيد ليغتسل الحجاب بصرخة كتبت على ورق الثأر.. ها هي مدن الأئمة القريبة والبعيدة تلتقي للدفاع عن كرامات الإنسان ومقدسات الإسلام ..

أيها المقدسون السامعون صوت النداء هذه بداية ثورة الانتظار تسرج في هممكم تكوينات الارتقاب لأبواب هذا المدى ،وهيئوا زمانكم للاحتراق وتذكروا كيف جاءوه وذبحوه وحملوا رأسه على القنا وتركوا جسده في العرى وسحقت على صدره الشريف خيولهم وسبوا نساءه وحرقوا خيامه وتولوا وصلّوا عليه فمن يستشير القتيل الآن غير صولاتكم ... أوقفوا أيها الإبطال هذا الدم المستباح لشيعته منذ يوم ذبحه على الفرات وعادوا يحلمون بالفرات ...
افرشوا راحتكم أقمارا له ،التهليل هي ساعات انتصاركم ..فان المؤمنين ينتشون سمع النداء طريا من مآذن الصحن الشريف ويقتسمون الشهادة والخنادق معكم .لقد كان بصوته اخضرار الرياح وتسكننا صلابة نخلة بانتظام الرصاص لتعلوا الشهادة رمزا للصمود للتحرر.
أيها المقدسون سبق وعاشت كربلاؤنا مصاب الأطماع ارادوا أن يزيدوا بجرح الشهيد القتيل الغريب العطشان جراحا وكان الصوت يعلن عدم استباحة الدماء فان ضريحه مكانا ارتبط بالسماء وانتم جميعا تحملون اسم صاحب المكان ،فاستفاقت على أرضه الأرواح المطهرة وجمعت الشمل دون دماء... لم تكذب عيون التاريخ ها هي الأسماء تكشف عن سلالتها تهوي من جديد في بقاع النار... واكتملت شروط الحضرة بفكره والتفتت الى يد يظل الله حافظها ويعمرها ويديمها حتى ظهورك الشريف أيها المنتظر الحاضر الغائب.



#حيدرعاشور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستبصرون ... خط تماس
- تيسير الأسدي.. من زمن الكوليرا السياسية..!
- في العراق .... خيانة متفق عليها ..!
- افعل ما شئت..!
- لماذا العراق والشام ؟ ...حصرا
- بين رافض ومستهجن وناصح ..!
- اليوم العالمي لغسل اليدين
- حكومة وزارة الأنبياء
- أزواج في سن الاباء ... وزوجات في سن الامهات
- الدعم الأمني و ( عقدة الذنب)
- الثقافة ودورها الريادي
- سلوفان
- كاظم الحجاج تحت القصف
- قصة قصيرة
- بغداد عاصمة للثقافة
- خط احمر
- بوح القصة وبلاغة المعنى
- هل السياسي بريء؟
- صاحب الأذرع الطويلة
- سلامًا أيها الخفاجي المكابر ابداعًا.. سلامًا لروحك


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدرعاشور - دماؤكم الزكية... تعيد طيب الشهادة