أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 21:11
المحور:
الادب والفن
ربع قرن ما ارتوى
أسرار الجراح
05:35
بخمس وعشرين دهرا مضى
أتيت كطفل أثير الصور
هنا ربع قرن مطير الظما
سقى بالدماء غصون البشر...
سقيمٌ بلادي ومهما انقضى
ربيع سيبقي بكائي الأغر
سلام لشعب طواه العدا
بغدر مرير جموح عَبَر
أتانا بفجر ثقيل الخطى
يبيح احتلالا كنار سقر
يدك البيوت بحقدٍ نما
ويحيي الدمار عقيم العبر
ويصحو صباحي بلون الدجا
بصوت انفجار وعس فَجر
تمر الجنازير مر اللظى
ترد بقصف لمن هو عَبَر
وعقل مريض كعقل الدمى
سقانا العذاب بكأس كُسِر
وسبع تمر الشهور بنا
وفي الخلف جيش لنا ينتصر
أيادي العروبة مدت كما
فراشات مجد تغيث الزهر
فهلا سعدت وقلت كفى
بفرحي زوالا يزيح الخطر
أنا إن نسيت وغيري نسى
هناك التباس يعيد الضجر
فدم الشهيد بقى هائما
وقلب الفقيد بقى يحتضر
فكيف لشعب نقي الثرا
يسامح ريحا كفيف البصر
لبيت البيان بيان شدا
يخط العطور نجيعا صبر
وخلف الجدار أنين بقى
ينادي بفهد شهيد الفخر
بأخ لمريم حر سما
قبلت الصباح لي المستقر
سأذكر حبا هنا ضمنا
بأرض الكويت نقشت الحجر
ويذكر ذلك أحفادنا
لتبقى القرون لدينا كثر
ومن عاد كرته أو دنا
سيلقى السيوف كذر المطر
سلام عليك كويت المنا
سلام بملح الخليج انصهر .
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟