أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - كهرباء مثقفة














المزيد.....

كهرباء مثقفة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كهرباء مثقفة


عمارطلال
تظاهرات ساحة التحرير.. المتواصلة.. منذ أيام مضت، والى أيام مقبلة، تجلت فيها ثقافة الإحتجاج، بمعناها الحضاري، من قبل الحكومة والشعب تبادلا؛ فرجال الأمن، تعاملوا بحنو مع المتظاهرين، وكلاهما.. الشعب والشرطة، كل يشكر التعامل الحضاري، الذي يبديه الآخر.. تفاهم على أرقى المستويات، شكرهما لأجله رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، وأصى بدعمهما رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري.
إنتظم في صفوف المتظاهرين فنانون كبار، تركوا رفاه النجومية؛ تقربا من قاع المجتمع، وهذا ما اتمنى أن يقتديه صناع القرار، بالإنضمام للشعب، وليس لذواتهم؛ فمتى تجرد السياسي من الـ (أنا) أفلح في مهمته.. الإصطفافات الفئوية، جرتنا الى الإحتقان الطائفي، طوال أعوام مضت، كنا خلالها على حافة حرب أهلية، وقى الله العراقيين، فتيلها، الذي.. لا سمح الله.. لو قدح لن تلتئم أطرافه!
عودا لتظاهرات ساحة التحرير، المطالبة بتحسين الكهرباء، فإن الجموع السلمية، المشاركة فيها، أفصحت عن معركة أخلاقية، من دون عنف، وضعت العراق على السكة الصحيحة.
اليوم كلاهما فعل صوابا.. الشعب والحكومة، وغدا نحصد ثمار التفاهم؛ فهو تأسيس لمنهج تقويمي، إحتجنا اربعة عشر عاما كي نكتشفه؛ لنجد أنه أهم من المعطى الذي نستحصله منه؛ بمعنى تعلم المرء المداعاة بحقوقه، وفق نسق حواري رفيع، أهم من مكسب محدد لقضية مؤطرة بمكان وزمان وابعاد فيزيائية محتواة فيها.
قد تتمكن وزارة الكهرباء من تجهيز بيوت الفقراء بالتيار.. يسري.. من الفجر الى النجر، أربعا وعشرين ساعة، وقد تعجز عن تأمينه نهائيا، لكننا كسبنا شعبا مثقفا وشرطة واعية، يتفاهمون من دون إحتراب، تحت هاجس أن كليهما جزء من دولة.. يريدان بها خيرا.
حمدا لله أن الأزمات تعلمنا إين يكمن صالحنا، وتذكرني بنعاوي الوالدة.. أطال الله في عمرها وأمدها بالصحة والستر: "كثيرات النوائب علمني.. صديقي من عدوي.. علمني".
وقد عرف العراقيون ان السلوك الأهوج، الواقع تحت سطوة الإنفعال، ينفلت خلاله عقال المطالبة بالحق، ويتحول الى إضرار بالذات، بينما التفاوض التأملي، من شأنه إستخلاص المراد من مخالب الأسد، مخرجا الأفعى من زاغورها.
تعلمنا من تظاهرات ساحة التحرير التي لم تنفض بعد، ان التعبير الهادئ أبلغ في الوصول الى الأهداف من التخبطات التي يروح ضحيتها المال العام والارواح، وتنتسى القضية الاساسية، التي تظاهروا من أجلها.. والآتي أكثر تحضرا إن شاء الله، فنحن سائرون على مدرجات التقدم إرتقاءً؛ ما دمنا نعرف كيف نحدد مشكلتنا ونكسب تعاطف الطرف الآخر!
سلمت الجهود الشبابية الواعية.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- رجل مغلق بالمطر
- بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...


المزيد.....




- كيف علّقت وسائل إعلام روسية على محادثات ترامب وبوتين؟
- ترامب يكشف شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد قمة ألاسك ...
- سماع دوي انفجار في منطقة المزة بدمشق ناجم عن انفجار عبوة ناس ...
- ألمانيا تقترح عقد قمة ثلاثية في أوروبا بين ترامب وبوتين وزيل ...
- يفهين ميكيتينكو لفرانس 24: العرض الروسي بالانسحاب من دونيتسك ...
- فرنسا تعلن تواصلها مع مالي للإفراج عن موظف سفارتها المعتقل ه ...
- ما هي أهم ردود فعل القادة الأوروبيين بعد قمة بوتين-ترامب في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحضيرات لنقل السكان المدنيين من منا ...
- وفاة شابة من غزة جوعا بعدما وصلت إلى مستشفى في إيطاليا
- ماذا يعني استبعاد أكثر من 400 مرشح للانتخابات البرلمانية الع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - كهرباء مثقفة