منا الدم ومنكم الدم

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 14:05
المحور: القضية الفلسطينية
    

منا الدم ومنكم السيف
ومنا الدم ومنكم الدم
صالح الشقباوي

ليس خافيا على احد في العالم ان الفلسطيني اختار السلام في ظل شروط دولية وعربية وفلسطينية وامن بهذا النهج وسعى لتحقيقه , كان ذلك منذ اوسلو بعد توقيع سلام يتصف باختلال التوازن بين القوتين الفلسطينية والاسرائيلية , فاسرائيل في حينه تشعر انها فرضت علينا سلام القوة وذلك نتيجة اختلال في موازين القوى بعد هزيمة العرب في العراق وتحطيم قدراته العسكرية والتكنولوجية وتفكيك حليفنا الدولي الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية .
بالرغم من الاجحاف التاريخي في معادلة صنع السلام الىى ان ياسر عرفات قبل بها وامن بضرورة تطويرها وترقيتها اعتمادا على اداء العامل الفلسطيني وضروراته الوطنية لذا فقد قبل بهذا المفهوم وبدأ يطوره ليصل الى دولة وعلم ونشيد لكن المعطيات السياسية والايديولوجية والسسيولوجية اخلت بتلك المعطيات وقامت بنسفها بعد ان قتلت رابين وتخلصت من عرفات وبدأت معادلة جديدة في البروز معادلة القوي على الضعيف السيد على العبد بدأت مرحلة املاءات جديدة على قيادة منظمة التحرير والسلطة الوطنية التي ترأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي استلم السلطة وجاء ببرنامج سلامي شامل لا يوجد للعنف فيه مكان وامن ان التفاوض هو الوسيلة الوحيدة القادرة على استرجاع الحقوق الفلسطينية لكن الرياح الاسرائيلية سارت عكس مسيرة الشراع الفلسطيني وحاولت تحطيمه او احتواءه وبدأت تملي عليه شروطا مثقلة بالقوة والجبروت ورفضت ان تعطيه شيئا ملموسا من بقايا الحلم الفلسطيني ومشروعنا الوطني سؤالي هل نبقى اسرى لهذا المشروع ولماذا لا نقوم بتسليح شعبنا كما تقوم اسرائيل بتسليح قطعان مستوطنيها باسلحة ليست لحماية انفسهم بل لاسالة دمائنا وقتلنا وحرقنا ايضا فمنطق الاشياء يقول ان الوجود الفلسطيني على هذه الارض يجب ان يحمى ويجب ان نقوم بشراء اسلحة للدفاع فيها عن انفسنا كما فعلنا في لبنان بعد مجازر صبرا وشاتيلا على يد شارون اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا وجيها وصائبا ومنطقيا بان تسلح شعبها وتحمي مخيماتها في لبنان دفاعا عن النفس وقد رصدت لذلك حسب معلوماتي المتواضعة ملايين الدولارات ونجحت في خلق جهاز مناعي فلسطيني ذاتي داخل المخيمات لكي لا تتكرر صبرا وشاتيلا ثانية .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل