أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - النزعة العدوانية لليهودية !














المزيد.....

النزعة العدوانية لليهودية !


هادي بن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلال يومين فقط قام أحد المتدينين اليهود بإستهداف تظاهرة للمثليين جنسيا بالطعن , ثم أضرمت جماعة من اليهود النار في بيت أحد الفلسطينيين فقتلوا رضيعا حرقا !

ليست هذه الممارسات إلا تجسيدا عمليا للدين اليهودي أصل كل الشرائع الدامية التي مارستها المسيحية وتبناها نبي الإسلام . فإذا كانت الصهيونية "العلمانية" "عقلانية" سياسيا في تعاملها مع جيران إسرائيل بأساليب براغماتية , فالدين اليهودي الذي يعتنقه من يستهدفون فلسطينيي الضفة الغربية رغم ضعفهم هو الدرجة القصوى للإرهاب الديني الاعقلاني الذي يشتركون فيه مع سلفيي الإسلامي . العنف الاعقلاني هو الممارسات العدوانية ضد الاخر دون وجود سبب موضوعي لهذا العدوان مع إدراك عواقبه الوخيمة . إن العالم الغربي لم يسمح لإسرائيل بإمتلاك السلاح النووي إلا بعد تأكده من تقويض الأصولية اليهودية وتحجيمها .

وكما لا يمانع السلفيون المسلمون من إستهداف الاف المدنيين بالقصف والعمليات الإنتحارية وما ينجر عن ذلك من خسائر جسيمة للأرض والأفراد تبررها الميتافيزيقا الدينية في سبيل مقارعة "الكفر والشرك" , فالأصولية اليهودية لو حدث أن تولت زمام السلطة لكان أول ما فعلته توجيه ضربة نووية لمصر ثم الأردن ولبنان وسوريا , في سبيل تحقيق ما وعد به "يهوه" نبيه "إبراهيم" : "وفي ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام عهدا، وقال :" لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات—أرض القينيين، القنزيين، القدمونيين والحثيين والفرزيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين ". سفر التكوين 15:18-21 .

لم تكن الصهيونية الإمبريالية لتنجح في إقامة دولتها على أرض فلسطين دون نزعة دينية يهودية , إذ لم تحظى الحركة في مؤتمرها الأول بالدعم المادي والمعنوي الكافي عندما طرحت أسماء دول كالأرجنتين وأنغولا , وأجبرت في النهاية على إختيار فلسطين لدلالاتها وأبعادها الدينية تحفيزا لرجال الأعمال اليهود .

وكما يضايق الأصوليون المسلمون كل فعل نقدي بالقتل واللعن , منح الهولوكوست (الذي لا يجادل عاقل في حدوثه) لليهود أداة "جريمة معاداة السامية" لممارسة المضايقات التعسفية ضد حرية التعبير , من مقاضاة صحيفة "شارلي إيبدو" بسبب رسوم ساخرة إلى التهجم على الملحد "ميشيل أونفري" وإتهامه بمعاداة السامية بسبب طعنه في مصداقية كتابات "سيغموند فرويد" -اليهودي- في تعسفه على "نيتشه" .

إن -ماركس- اليهودي عندما أراد وصف اليهودية والرأسمالية الإمبريالية كتب قائلا :

" إن النزعة اليهودية لو زالت عن اليهودي لما صار بهذه العدوانية التي هو عليها الان ... وإن أمريكا هي معقل اليهودية في العالم لأن اليهودية هي الرأسمالية مجسمة ميتافيزيقيا " .

يعمم -ماركس- العدوانية على كل اليهود من إلتزموا بالتعاليم والطقوس اليهودية , وهنا يوافقنا أيضا في تعميمنا للعدوانية على كل المسلمين من إلتزموا بالإسلام في شكله السائد حرفيا . والعدوانية صفة مشتركة بشكل هائل بين الإسلام واليهودية , أثناء كتابة هذه الأسطر يخطط المسلمون واليهود للتظاهر جنبا إلى جنب في الدنمارك ضد تجريم الذبح الديني وفي ألمانيا ضد تجريم الختان . والفعلان مصنفان في خانة الممارسات العدوانية .



#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل العربي والجنس : رافائيل باتاي
- العقل العربي والمثلية الجنسية
- المجتمعات العربية والإسلامية نحو الهاوية
- البروباغندا الدينية وآثارها
- القول الفصل بين الدين والإلحاد : العنف والقتل
- محاولات طفل لفهم الله
- المسلمون والإرهاب - تعليقا على الحادثة الأخيرة بأمريكا
- شبهات ضد الإلحاد والمادية : القتل
- معضلة المقدس : كيف يحول المتدينون كوكبنا إلى جحيم
- سلسلة -كيف يتحول الدين إلى شر ؟- : مقدمة
- المسلمون بالغرب : كومة من الإرهاب والعقد النفسية
- مقالات أتراجع عنها
- تعليق سريع عن اللغة والدين
- ضلالات العلمانيين العرب !
- عزيزي المسلم المعتدل
- -ملالا يوسف زي- تنتصر على طالبان
- المسلمون إرهابيون .. صدق بيل ماهر وكذب بن أفليك !
- هل يجوز تهنئة المسلمين بأعيادهم ؟
- حزب الله كتنظيم إرهابي
- -أمجد القورشة- يهاجم الملحدين والادينيين العرب !


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على القمر ...
- متشددون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية الش ...
- مشهد من غزة.. كيس الطحين أغلى من الروح
- تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات TOYOUR EL-JANAH TV KI ...
- الاحتلال يزيد انتهاكاته للأقصى ويستولي عمليا على المسجد الإب ...
- معرض ( الأردن فجر المسيحية ) رسالة السلام و المحبة من الشرق ...
- المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 نزل الآن أقوى إشارة خلي أطف ...
- لا نقاب ولا برقع.. كازاخستان المسلمة تحظر تغطية الوجه في الأ ...
- تركيا: توقيف أربعة من موظفي مجلة -ليمان- على خلفية رسم كاريك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - النزعة العدوانية لليهودية !