هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 12:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سنة 1988 أصدر سلمان رشدي كتابه "ايات شيطانية" هاجم فيه الاسلام ونبي الإسلام فقام العالم الاسلامي كعادته ولم يقعد ... في السنة الموالية أصدر " اية الله الخميني" فتوى غير قابلة للتعديل باهدار دمه .. في نفس السنة قام احد عناصر حزب الله " مصطفى مازح " بمحاولة اغتيال سلمان رشدي باستعمال كتاب مفخخ .. انفجر الكتاب في يديه باكرا ليقتله ويفجر طابقين من فندق بادينغتون ... قام لاحقا المسلمون في شتى انحاء العالم باستهداف كل المراكز التي شاركت في طباعة ونشر وترجمة كتاب "ايات شيطانية" وانتهى الامر بتفجير بعضها وحرق البعض الاخر وقتل اصحابها .. قلة قليلة من نجت بعد تلقيها لتهديدات بالقتل .
منحت بريطانيا لقب "الفارس" لسلمان رشدي لانتاجه الادبي الغزير ... فقام مجلس علماء الاسلام دين الرحمة والسلام بمنح لقب "سيف الله" لأسامة بن لادن !!
حزب الله هو منظمة ارهابية كأي تنظيم إسلامي اخر يهدد اكثر من مليار ملحد والمليارات الاخرين من مسيحيين وهندوس وبوذيين باعتبارهم جميعا قد أصدروا او قد يصدرون مقالا أو كتابا شبيها أو أقسى من "ايات شيطانية" فاعلم (ان كنت من هؤلاء) أن سبب بقائك على قيد الحياة رغم كتاباتك هو أنك فقط لا تملك شهرة سلمان رشدي !
المسلمون السنة والشيعة قوم يثقون في ايمانهم وفي الههم الخارق جدا ... لدرجة أنهم لا يردون على الكتاب بكتاب اخر بل يردون على الكتاب بالرصاص والصواريخ والقنابل والعمليات الإنتحارية !!
ولا يمثل حزب الله استثناءا عن غيره من الميليشيات الاسلامية المسلحة مهما أظهر من تسامح مزيف وتقبل الاخر ... ينتهي كل ذلك فورا مع أول عاصفة طائفية و أول انتقاد للمقدسات الدينية ليكشف لنا التنظيم عن وجهه الدموي القبيح ...
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟