المسلمون إرهابيون .. صدق بيل ماهر وكذب بن أفليك !

هادي بن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 23:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قام بعض المسلمين بألمانيا بالاعتداء بالعنف على مسيرة للمسيحيين والازيديين للتنديد بممارسات داعش في الموصل وسنجار ابان تعرض أربيل لهجوم من قبل مسلحي الدولة الاسلامية ...


واليوم مسلمون بألمانيا يعتدون بالعنف على مسيرة للاكراد للتنديد بممارسات داعش بكوباني ... - http://goo.gl/47pN0v -


المسلمون المقيمون بالبلدان الاوروبية هم اشد الكائنات على سطح الارض ممارسة للسقوط الاخلاقي ... يعتدون على اليهود والمسيحيين والايزيديين والاكراد والهندوس وكل الطوائف في مسيراتها السلمية المنددة بالارهاب ... كيف تقبل تلك البلدان بوجودهم وبتكاثرهم كالارانب هناك لنشر الارهاب ؟ أنا واثق تكل الثقة من ذلك اليوم الذي سيتذوق فيه العالم الغربي أبشع عمليات الارهاب حتى تقوم بلدان كالمانيا وفرنسا وبريطانيا واستراليا وامريكا والسويد بتسيير تلك الالات الدموية الى معسكرات الاعتقال لطردهم الى بلدانهم لينعموا هناك بنعمة الاسلام فذلك هو مصير كل المنتمين للعقائد الارهابية الدموية دائما ... في السويد البلد الاول في العالم الذي اصبح يستقبل المسلمين الفارين من الارهاب الذي يلتهم اوطانهم قام مجموعة من المسلمين بمهاجمة ندوة صحفية لصاحب رسوم كاريكاتورية عن الاسلام في تهديد لحرية التعبير التي لم يعرفوها ابدا في اوطانهم ويحاولون حرمان الجميع منها ... فهل رأيت يوما عمليات ارهابية للهندوس او المسيحيين او الايزديين بالبلدان الاسلامية التي تهين معتقداتهم ؟ او هل رأيت يوما عصابات مسيحية مسلحة تعدادها بالالاف تهاجم ملايين الغربيين من صحفيين ومفكرين وفلاسفة وعلماء وممثلين وعامة الناس لسخريتهم المعلنة من المسيح والمسيحية في كل مكان ؟ أو هل رأيت يوما أمة تسير الانتحاريين والسيارات المفخخة كردة فعل على مجرد كتاب كما الامر مع "ايات شيطانية" لسلمان رشدي !


في أوطانهم يمنعون بناء الكنائس والتبشير وتغيير المعتقد ... في اوطان الاخرين يبنون المساجد ويرتدون النقاب والحجاب ... ومع اي قيود تفرض عليهم تنطلق موجة البكاء وادعاء الاضطهاد والمظلومية ! مقرفة ممارسات المسلمين بالبلدان الغربية ! يمكن للمسيحي اليوم تقبل سخريتك من معتقداته ويطلب لك الهداية او يتمنى لك الجحيم ... اما اليهودي فسيرفع بك دعوة قضائية بتهمة معاداة السامية ... اما المجتمع الاسلامي فسيكن لك الحقد والكره والبغض الشامل وتمني الموت لك والتحريض على قتلك وممارسته في صورة القدرة على ذلك ... صدق بيل ماهر وكذب بن أفليك !


"الأشخاص المتحضرون يرفعون القضايا .. اما الهمج البدو هم من يقتلون ويمارسون الاغتيال !"


بن أفليك المجمل لمظهر الاسلام والمسلمين في اطلالته الاخيرة الى جانب سام هاريس وبيل ماهر هو نسخة من شقيقة توني بلير التي اعتنقت الاسلام منذ مدة -ليتحول ايضا الى رمز يتغنى به ويمجده المسلمون !- كلاهما لا يعرف شيئا عن القران وتفاسيره ولا الاحاديث ولا الفقه ولا التاريخ الاسلامي ... وكلاهما يجملان مظهر للاسلام بالقول بأن المليار والنصف من المسلمين ليسوا جميعهم ارهابيين اذا فالاسلام ليس دينا محرضا على الارهاب ... وكلنا نعلم أن الاسلام تحول إلى هوية قومية .. فحتى اولئك مدمنوا الخمر والسرقة والجنس وشتم الذات الالهية من قاطني البلدان الاسلامية ينسبون الى المليار والنصف .. وحتى اولئك الذين لا يقيمون الصلاة ولا يعرفون عن الاسلام سوى اركانه الخمسة واسم نبيه والخلفاء الاربعة فقط ولا يصلون غير صلاة العيدين فهم ينسبون الى المسلمين ... وهكذا يتحول كل الاشخاص الجاهلين بالاسلام الى مسلمين لتستعمل تلك الارقام الهائلة للاستنتاج بان عدد الارهابيين قليل مقارنة باعداد المسلمين !!


توجد فرقة قليلة جدا من المسلمين لا يتبنون خطابا ومذهبا ارهابيا .. هم الاقلية من المعتزلة والقرانيين .. اما مذهب اهل السنة والجماعة الممثل الاكبر للاسلام فهو مذهب ارهابي (ولهذا لا نرى الكثير من المسلمين حول العالم يحتجون ضد التنظيمات الاسلام الارهابية) .. مذهب يحرض على السبي والغزو والنهب وقتل المرتد والمشرك والملحد ويرى العالم ساحة حرب وكل الطوائف المخالفة اعداء وجب قتلهم وسبي نسائهم ونهب ممتلكاتهم ومذهب اهل السنة والجماعة هو المذهب الذي انبثقت منه معظم التنظيمات الارهابية الاسلامية من القاعدة حتى طالبان وداعش وانصار بيت المقدس وانصار الشريعة وهو مذهب الازهر و بن تيمية وابن القيم وبن لادن والزرقاوي ومذهب ابن حنبل وعبد الوهاب ومذهب الغزو الوهابي الهمجي على قبائل العرب وشيعة كربلاء ... وهذا هو المذهب الذي ينتمي اليه غالبية المسلمين ... اما البقية من عامة الناس فلا يعقل ان ينسبوا الى الاسلام وحتى رجال الدين انفسهم في خطبهم يصرخون في كل يوم وليلة أن تارك الصلاة كافر يستتاب ردة في النظام الاسلامي .. وان الفرق بين المسلمين والكفار هو اقامة الصلاة قبل أن يتوسعوا في دائرة التكفير لتشمل الجزأ الأعظم من المسلمين اليوم ...


فكيف ينسب ملايين الناس الى الاسلام لمجرد نشأتهم بمجتمعات إسلامية رغم انهم لا يمارسون طقوس الاسلام انما يزعمون فقط انتمائهم ذلك جاعلين منه قومية لا دينا !!


هكذا يتحايل المجملون للاسلام من "المعتدلين" وقد درج حذوهم بن أفليك باستثناء ان بن أفليك لا يعرف شيئا عن الاسلام ... ولا يعلم شيئا عن الايات والاحاديث المعادية لليهود التي لا يصنف الرافض لها ضمن المسلمين .. ولا يعلم بن أفلاك أنه ذمي لكونه يهوديا ملزم بدفع الجزية والسير ملاصقا للجدران ببلاد الاسلام ... ولعل بن أفليك قد قرأ صدفة ذلك الحديث المنسوب الى نبي الاسلام والذي انكره اهل الحديث ... وهو تلك الاشاعة عن ذلك اليهودي الذي كان يلقي قمامته امام منزل النبي في كل يوم دون ان يبدي نبي الاسلام ردة فعل قاسية ... وكان على بن أفليك حينها ان يقضي بعض وقته في القراءة عن الاسلام وعن المسلمين بدل اتهام بيل ماهر بالعنصرية ...


امثال بن أفليك الذين يزعمون أنه لن يكون هنالك تواجد لارهاب اسلامي دون تواجد امريكي بالمنطقة هم أولا يعرفون شيئا عن القران وعن الفقه الاسلامي وعن الحديث ... وهم ثانيا إما عميان أو صم لم يروا كيف زحف الغزو الهمجي على الابرياء من الايزيديين والاكراد والمسيحيين دون ان يكون هؤلاء قد مارسوا يوما العنف ضد المسلمين ... ولن يرى بن أفليك وغيره من الغربيين المدافعين عن الاسلام الحقيقة الا حين تتوقف الولايات المتحدة الامريكية عن خوض حربها على الارهاب لتسمح للسنة والشيعة بسحق بعضهم البعض ثم سحق بقية الاقليات ... ثم عندما يتعرض العالم الغربي مجددا لهجمات شبيهة بالحادي عشر من سبتمبر ممارسة للفقه الاسلامي السني المحرض على قتل الكفار والمشركين وان كانوا مسالمين والذي يرى بان الاسلام في حالة حرب مع العالم .. فحينها فقط سيعلم بن أفليك وغيره أن المشكلة لم تكن يوما في التدخل الغربي في المنطقة .. بل في النصوص الدموية نفسها التي يعتنقها اغلبية المسلمين اليوم ... والتي كانت السبب في معاناة الابرياء المسيحيين والاكراد والايزيديين اليوم .

#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل