أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - بشرى العزاوي - حريات مميتة والأطفال هم الضحية














المزيد.....

حريات مميتة والأطفال هم الضحية


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 13:33
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في ظل الديمقراطية العرجاء التي دخلت علينا دون سابق إنذار، ظهرت العديد من الثقافات الدخيلة على مجتمعنا وبات الكثيرون يمارسونها باسم الحرية الشخصية والتي تشكل خطرا كبيرا على صحة الفرد وعلى المجتمع، وتهدد بحياة الكثير وتقودهم إلى التهلكة وتصل بالبعض إلى الموت. ومن هذه الممارسات والثقافات الخاطئة هي شرب الأركيلة التي تعد أخطر من التدخين وتؤثر على صحة الإنسان وصحة كل من حوله فالدخان الخارج منها له تأثير سلبي وخصوصا على الأطفال وفي بعض الدول لا يسمح بشرب الأركيلة ولا بالتدخين داخل المنزل خوفا على صحة الطفل والأسرة إلا أننا في العراق نفتقر إلى قوانين صارمة تحد من هذه الظواهر السيئة والغير صحية، وإن وجدت فإنها لا تطبق على أرض الواقع مثل قانون منع التدخين في الطرق العامة الذي شرع في العراق إلا أنه لم يطبق ولم يمنع المدخنين، للأسف الشديد باتت هذه السلبيات منتشرة بشكل كبير بعد السقوط ولم تقتصر على الشباب بل وصلت في الفترة الأخيرة إلى أيادي الأطفال دون السن 13 تحت أنظار ورؤى المئات من العوائل والتي تحطم بناءهم الفكري والروحي وتنخر أجسامهم وتهدم خلايا نموهم وتسبب لهم الكثير من الأمراض منها مرض "SOL" الخطير "التدرن الرؤي" وأيضا يكونون أكثر عرضة لمرض السرطان هذا ما أكدت عليه البحوث والدراسات مستغلين غياب الرقابة والوضع الأمني المتردي. إن تسارع الأطفال إلى شرب الأركيلة التي تعادل 12 سيجارة للمرة الواحدة تعد ظاهرة خطيرة تؤثر على صحته ونفسيته ففي ظل الظروف التي يعيشها البلد وجب على الجميع التصدي إلى كل ما يهدم عقلية ونفسية ومستقبل أبنائنا في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى جيل ينهض ببلدنا ويهب له طاقاته وإمكانياته ليرجع له عافيته بعد كل الخراب الذي عم على أرضه، فعلى الجميع التكاتف من أجل الحفاظ على أجيالنا بدءا من العائلة فمسؤولية الوالدين مراقبة أطفالهم وتوعيتهم بصورة مستمرة ومعاقبتهم عندما يتعدون حدود القيم والأخلاق، وعلى الأب المدخن أو المدمن على شرب الأركيلة ألا يعلم أبناءه على فعل ما يقوم به، رغم أن أكثر الأبناء يمارسون هذه العادات السيئة في الخفاء بعيدا عن أنظار العائلة لأنهم يعرفون أن ذلك خطأ وأن ما يقومون به يؤثر على صحتهم، فيلتجئ الكثير منهم إلى المتنزهات والكوفي شوب والحدائق والمقاهي ليفعلوا ما يشاؤون بعيدا عن أنظار عوائلهم خاضعين لرغبات أصدقائهم فعلى العائلة إبعاد أبنائهم عن أصدقاء السوء لكي لا يغامروا بثقافات وسلوكيات خاطئة تحطم مستقبلهم. وكذلك تقع المسؤولية أيضا على الحكومة من خلال إصدار قوانين صارمة تعاقب كل من يسيء ويمارس حريات مميتة تسبب الأذى لنفسه ولغيره ومنع المتنزهات والمقاهي والأماكن الأخرى تشجيع الأطفال على شرب الأركيلة والتدخين وغير ذلك وإفهامهم أن الحياة ليست فقط جمع المال على حساب أذية الآخرين فهناك قيم وأخلاق وإنسانية وضمير وفوق كل ذلك هناك مخافة الله فما ذنب هؤلاء الأطفال الذين يتصرفون بلا وعي ولا تفكير بل أدمنوا على تقليد الآخرين وظنوا أنها تطور وتحضر لا يعرفون أن ذلك تخلف بعينه. فعلينا جميعا كلا من موقعه الأسرة والحكومة والإعلام والمدارس وغيرها من الوسائل التي تؤثر على نفسية الفرد متابعة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا وتوعيتهم لكي ينشأوا بصورة صحيحة من أجل مجتمع قوي متماسك صحي.



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ثقافية
- تحقيق/ الساعات اليدوية تقنية من الماضي الجميل ... تحفية في ا ...
- المرأة إنسان كامل لا يمكن تجاهله وعلى الجميع النهوض بواقعها
- تحقيق / عيد الحب فتاوى تحرمه والعشاق يحتفلون به
- اعراضٌ منتهكة
- كما تدين تدان
- المصيبة بعينها
- ميزان السلوك
- لن يتمكنوا
- إلى وزير التربية المحترم
- القيم الإنسانية
- العيد وجشع التجار
- الصحافة وتوجهات البعض
- تمادي لابد الحد منه
- لا تنظر لهم بسخرية
- اطباء بلا رحمه
- عيد جريح
- المرأة ضحية أخيها
- انتفاضة التحرير
- مزوري الشهادات يسلبون حقوق الخريجين ودولة القانون تعفو عنهم


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - بشرى العزاوي - حريات مميتة والأطفال هم الضحية