بشرى العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 13:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حاول أعداء الإسلام مؤخرا المساس بشخص الرسول الأعظم ( ص ) من خلال الفلم السينمائي الأمريكي الذي كانت أحداثه تعديا صارخا على المقدسات الدينية للشعوب وتطاولاً على مقام خاتم الأنبياء محمد عليه وعلى اله أفضل الصلاة والسلام ,والتطاول أيضا على الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم و الغاية منه إثارة الفتن والكراهية ,وان هذه المحاولة أدت إلى تصاعد الغضب العربي فأحُرقت السفارات الأمريكية في بعض الدول العربية وخرجت مسيرات احتجاجية واسعة واتسمت الشوارع بالفوضى في مصر وليبيا وغيرها من الدول بسبب ذلك الفعل المشين وان ردة فعل المسلمين هذه جعلت من النفوس الضعيفة التصيد بالماء العكر وساهمت في تحقيق أهدافها ,فان رفضنا للإساءة لا يكون بإشعال النار والقتل والفوضى وإنما هناك حلول أخرى تعكس صورة الإسلام وأخلاقه وهو ان تنطق أقلامنا وأفواهنا بأقوال الرسول الأعظم (ص) وان نظهر الحق ونزهق الباطل من خلال إظهار حقيقة شخصية وحياة رسولنا الأعظم (ص)وتجسيدها من خلال انتاج فلم عالمي لمعرفة اخلاق نبينا وإظهار الاسلام الحقيقي للعالم , ومن اجل نبذ الإساءة علينا ان نحافظ على صورة الإسلام وان لا نترك فرصة للكارهين أن ينتقدوا الإسلام ويصفوه بالإرهاب والهمجية ,فعلينا التمسك بالقيم النبوية وان نسير على نهج النبي محمد (ص) وطريقة تعامله مع أعدائه, فحياة الرسول الأعظم (ص) كانت مثالا ونموذجا واضحا للحياة الإسلامية فهو الإنسان الكامل المختار من قبل رب العباد لإيصال رسالته الخالدة والخاتمة إلى الناس أجمعين، وهو المرسل رحمة للعالمين قال الله عنه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وهو الإنسان النموذجي والمربي المرشد لأتباعه وللإنسانية جمعاء وإرشاداته القيمة كانت تشمل جميع الناس في السلم والحرب فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هو ذروة الإنسان الكامل وأحسن الناس خلقا , فمهما فعل أعداء الإسلام لن يتمكنوا من تشويه صورة النبي محمد (ص ) فعلى الولايات الأمريكية سحب الفلم من صالات العرض وحرقه وان يسلموا القائمين عليه إلى القضاء لينالوا حقهم, وان يقدموا اعتذارا لكافة المسلمين وبذلك سيتحقق الحق وسترد كرامة المسلمين وهذه طبعا مسؤولية رؤوساء الدول .
#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟