ثورة ثقافية

بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 14:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تتمتع المجتمعات بكم هائل من الثقافات تنتقل عبر الأجيال عن طريق التربية حفاظا عليها من الاندثار لكنها بحاجة إلى تعزيز, فمهما كان المجتمع متمتعا بعلم غزير وخبرات متنوعة وعلم واضح فان ذلك التراث الثقافي يحتاج إلى إصلاح وتغيير بعض مفاهيمه الخاطئة لأنه بالتأكيد لا يخلو من العيوب, وتلك العيوب من الخطأ توارثها ونقلها إلى الأجيال القادمة بما لا تتلائم من التطور الحياتي للمجتمع, فبركة المياه الراكدة تحتاج إلى تجديد مياهها لكي لايبقى الماء فيها غير صالحا للشرب ,هكذا هي الثقافات ان تتلاءم مع الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي فمن الأفضل ان لايصبح المجتمع تقليدا جامدا وان يرتقي بتراثه الثقافي وهذه بالتأكيد مسؤولية الأجيال القادمة فعلينا الحفاظ على ثقافة الأجداد والآباء مع تطويرها وتصحيح سلبياتها. ان المجتمع اليوم بحاجة إلى ثورة ثقافية كبيرة بسبب ما طرأ عليه من تغيرات وسلبيات وثقافات غريبة جاءت بسبب الحروب المتتالية وأيضا بسبب الديمقراطية الدخيلة العرجاء التي اجتاحت النفوس والعقول والبعض فهمها بشكل خاطئ وباتت القيم والمبادئ تحتضر, وأثرت بشكل سلبي على بعض العقول من الشباب خصوصا, ومن المفترض ان لا تنتقل إلى الجيل القادم لكي لانستمر بنفس الأخطاء ...لذلك نحن مسؤولين كلا من موقعه ابتداءا من البيت وتربية الأهل ومن ثم البيئة والمجتمع والتربويين لتصحيح المفاهيم الخاطئة وغرسها بالعقول القادمة وبناء شخصيات سليمة قادرة على مواجهة المستقبل لكي لايضيع المجتمع ويصل إلى الهاوية فرقيَ البلاد من رقي ثقافة مجتمعاتها .

#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات