أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن محمود - الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج9















المزيد.....

الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج9


محسن محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 09:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" لا اعرف ما الصعوبه فى فهم فلسفة معاداة الانجاب والاقتناع بها؟ لان عدم انجاب الطفل هو ضمان تام لعدم تعرضه للمعاناه و الضرر والموت، انها افضل هديه يمكن تقديمها لطفلك هى الا تمنحه الهشاشه رغماً عنه. "

ولنستكمل الآن حديثنا عن دحض مبررات الانجاب :
..................................................
15-مُتعة من مُتع الحياة!! :
تجلب انسان جديد للحياه رغماً عنه كى تتمتع ؟؟ يا لها من انانيه، لان الانجاب مُتعه شريره واساساً ليس اي مُتعه يُفكر بها الانسان بالضروري تكون صحيحه ومباح يفعلها فالمتعه ليست دليل صحة شىء، وبالتالى يجب النظر في الواقع والحياة والمنطق اولاً ويجب استشارة العقل .... مثل ما يتفق الجميع ان السارق لا يجب ان يسرق لرغبته في ذلك او القاتل او المغتصب ...الخ ايضا الانجاب كذلك .... بالاضافة الى ان مُتع الانجاب قليلة ستُعطيك القليل وتأخذ منك الكثير ستأخُذ وقتك واموالك وجُهدك وراحتك ..

16-لماذا الانجاب جريمة وانا سأهتم بأبني ولن اهمله الجريمة في حالة اهماله فقط :
بكل حياد وبغض النظر عن الفئه التي تُنجِب لنسيانها الموانع او تُنجِب وترمي في الشارع او تُنجِب ولا تهتم بالاطفال او من يمارسون العُنف الاسري على ابنائهم ......انا اتكلّم على من يُنجِب وكُله حماس وعاطفة حوْل الاهتمام بطفله ومن يوفّر كل السبل ويجتهد في العناية بأبنه وغني مادياً لا فقير طبعاً او غني في المعلومات او مهارات التربيه ......مع كل توفر هذه الشروط سيكون ايضاً مُجرِم، الانجاب بشتّى انواعه يُعتبر جريمة لان مصائب الحياه كثيرة واساساً لا احد يضمن سعادة المولود منذ ولادته وحتى مماته، ان تختار مجىء انسان للحياه رُغماً عن انفه مع علمك عن كل مصائِب الحياه ولا احد يضمن عدم تألمه واصابته بالآلام طيلة حياته (لان لا احد يملك معلومات حول المستقبل) لكن المُنجبين دائماً يتخطون هذه النُقطه (الآلام والمصائب) وفقاً لموت الضمير وبلادة الاحساس التي رافقت وستُرافِق المُنجبين اجمعين على مر العصور ارجو التركيز في عباراتي، ما اقوله ليس تشائم هذا المنطق والواقع، والمنطق يقول ان كل الاحتمالات موجوده لان هذه الحياه ليس
منطقي ان تتوقع الا يكون ابنك تعيس او مُتألم جداً ، الكثير من يكونون سعداء نعم سعداء ومُكتفين مادياً وبصحة جيده منذ ولادته حتى سن الاربعين مثلاً لكن مابعد ذلك الشيخوخه آلامها اللعينه جداً الشلل التام وغيره ..... لايوجد انسان لايتألم
منذ الولاده وحتى الممات الموت اصلاً دائماً يكون مُصاحِب معه آلام او مرض بطئ هذا الاغلب الا الموت المفاجئ. لكن ما الذي يضمن بأن ابنك سيكون بصحه جيده وسعيد ومكتفياً مادياً وبلا متاعب نفسيه منذ الولاده الى الممات ولن يموت بألم بل بالموت المفاجئ !!! وجود كل المُعاقين في الحياه كان بسبب اعتقاد آبائهم بأن المولود لن يكون مُعاق وكذلك الايْتام كانوا الاباء يتوهمون بأنهم سيعيشون معهم حتى يكبروا وينضجوا مع ان الاغلب بحاجة الى الاب والام حتى مابعد النضوج .. البشر دائماً يظنون ان على رؤسهم ريشه ويعبثون بالمستقبل لماذا الانسان يعبث بشىء لايمتلكه؟ المُنجبين هكذا الغريزه والرغبه بالتكيف الاجتماعي والسذاجه اعمتهم عن المنطق والنور، والسبب الاكثر هو موت الضمير وبلاده الاحساس لايفكّرون أصلاً بما سيحدث لابنهم خوفاً من مقولة مُتشائم اختاروا ان يكونوا قاسين على ان يكونوا مُتشائمين مع انه ليس تشاؤم بل منطق نابع من فِكر انساني لاحيواني، فالانسان يجب ان يفهم الحياه لا ان يكون هو والحيوان واحد. فِهم الحياه والتفكير من ابرز الصفات التي يجب ان يتعلّمها ان لم يكن يعلمها منذ الولاده هذه هي الثقافه الحقيقيه ارجع واكرر بقول انى متأكد بأن المُنجبين اساساً نقطة (الالام والاوجاع) لا تهمهم نعم هم كذلك قاسين جداً متبلدين الشعور جل مايفكرون به الجنس الذي يجعلهم يتناسون الموانع اوغريزه الانجاب الانانيه او السذاجه التي تقود البشر الى محاولة التكيُف الاجتماعي الاهبل او تصديق صحة الانجاب فقط لان الجميع يفعل كذلك ولو كان الابناء سعداء ماذا عن الاحفاد والذُريّة !!

17-الانجاب فطرة سليمه !! والانسان يُحب ان يتّبع الفِطره :
نفس اول نقطة ليس كل ماهو من الطبيعه سليم يجب ان نتخلص من سذاجة الثقه بالطبيعه وكان مثال سباع الغابه وطريقة اكلها وتعذيبها للفريسه اقرب دليل لانها فطرة لديهم من غرائز الكائنات من الطبيعه نفسها واذا كان الانجاب فطرة سليمه فهل فكرة وجود المُعاقين والمُتألّمين والمرضى سليمه بالنسبه اليك ايْضاً فكّر ببُعد نظر لا أن تُفكر من نفق ضيق جداً ومُتناقض بالنسبه لحب الانسان في اتّباع الفِطره فأيْضاً من فطر الانسان الاساسيه قبل الانجاب هي النوم مُبكراً فالانسان كائن ينام ليلاً وعدم تناول ماهو ضار بصحته فالانسان اليوم يدخن ويشرب الغازيات ويفتك بصحته اليْس الانسان اساساً خالف فطرته وطبيعته من الاساس ام ان كلمة (فطره) مجرّد وسيله للتبرير، غير ذلك ليس كل البشر لديه فِطره نحو الانجاب يوجد من يُنجِب فقط جرفاً وراء التيار وتقليد الآخرين وهو بالاساس كاره للانجاب وليْس لديه رغبه به ( حالات كثيرة هكذا ) فِطرة تعني .. مثل الجينات ماهو موجود من تلقاء الانسان نفسه، الانجاب رغبه نفسيه لاجسديه.

18-لأجِد من يتولّى منصبي و يُساعدني في العمل او يرث اموالي !!؟؟
يساعدك فى العمل ؟؟ و هل هذا الابن هو مجرد آله تعطيها الوقود لتعمل ام انه اعادة لتجربة الحياه الفاشله فى كل مره " الم و معاناة و عجز و موت "، تقول يساعدنى فى العمل و كأنك تقول اشترى ثور لمساعدتى فى حرث الارض ما هذه الانانيه و الساديه هل تتوقع ان يكون ابنك مازوخى يتلذذ من الالم والمعاناه ؟ حيث المتفق عليه ان المعاناة شىء سيئ و هو لم يتفق معك و مستحيل ان يوافق على ان يساعدك فى العمل قبل ان تأتى به للوجود حيث قبل ان يوجد لم يكن يحتاج لشىء، فلماذا تفرض على ابنك المعاناة ؟ وبالتالى انجابك له فى هذه الحياه ليس دليلاً لحبك له بل دليل على انانيتك و عدم المبالاة للالم و المعاناة التى حتماً سيتعرّض لها.
الحل : تعرف على صديق حقيقي او المعارف والاهل او تبنى اطفال والاموال يرثها الاهل او الاصدقاء او الجمعيات الخيريه ليست مُشكله.

19-شيء موروث:
مواريث البشر وعاداتهم وتقاليدهم اغلبها يسود عليها الجهل والظلام والباطل، توارثها عبر ملايين السنين لايعني صحتها بل هي سلوك قطيعي والبشر بطبيعتهم يُحبون السلوك التقليدي القطيعي الجماعي ويرتاحون له لو اطّلعت على كل مُجتمع لوجدت عجب العجاب كل المُجتمعات بلا استثناء لاسيما المجتمع العربي الذي اغلبه ليس لديه مانع من ان يُسلم جسد وكيان وحياة امرأه لرجل لاتعرف عنه الا اسمه فقط ؟؟؟ ليس شطارة ان نتّبع العادات والتقاليد والمواريث بل الشطاره تركها من جذورها لان هذه هي سمات الانسان المُتحضّر ابن القرن ال21 الذي يجعل العقل هو التابع له وليس مايفعله القطيع الذي لم يأتي من اللهث وراء ارضائه الا المزيد من ضحايا الوجود العبثي

20-ليملوا وحدتي اريد عائله اريد اشخاص في حياتي انا وحيد:
من كانوا يشتكون من الوحده وانجبوا اطفال اصبح اطفالهم الان مُشرّدين او عند عائله لاتهتم بهم او في ملجأ ايتام، ملاجئ الايتام ليس كل من فيها لقطاء !! بل يوجد ايتام نتيجة موت الوالدين وعدم وجود من ينوب على تربيتهم لان احدهما اساساً كان وحيد !! الرغبات ليست مبرر لشيء وتوجد اكثر من مليون طريقه لسد مشكلة الوحده مثل التعرف على اصدقاء او التلهي بأي هوايه مسليه او تبني اطفال ....نحن في القرن ال21 حيث الستالايت والانترنت ... غير ذلك الوحده مُشكلة شخص واحد فقط فما ذنب مئات البشر الذين سيوجدهم لمشكلة تخصه هو فحسب ......
.........................................
انتهت المبررات وقد تبين لنا انها مبررات واهيه لا ترقى لتبرير جلب انسان جديد رغماً عنه الى تلك الحياه غير المثاليه ....ركز جيداً ان الحجج الواقعيه التى تستند عليها فلسفتنا التى ستقضى على المعاناه فى العالم هى
1-فرض الحياه و 2-ان تلك الحياه غير مثاليه ... انا تكفينى فقط حجة فرض الحياه لكى ارفض خلق انسان جديد ... ارغام انسان على الحضور الى الحياه هو اشكاليه اخلاقيه كبرى وواقعيه تنسف كل مبررات مؤيدى الانجاب من جذورها .....لايوجد اى مبرر فى العالم يجعل من المنطقى ارغام انسان غير مولود اى لايحتاج الى شىء اصلا الى الحضور الى هذا العالم فلماذا التطفل عليه واحضاره الى الوجود ؟ لذلك فالانجاب هو غريزيه تطفليه طفيليه جديره بالشجب و الحظر و المنع والتجريم اكثر من اى شىء آخر فى هذا العالم

**وقد حان وقت الختام كما عودتكم فى نهاية كل مقال :
يحكي زوانج-زي أنه: "رأى حلمًا ظهرت له فيه جمجمة إنسان ميت فقالت له: هل تود أن تسمع كلمة أو اثنتين عن حال الأموات؟ فأجاب زوانج-زي: نعم، بالتأكيد أود. فقالت له الجمجمة: في عالم الأموات، لا أحد ملك، ولا أحد خادم. ليس عندنا فصول للسنة؛ فإن كل العام لدينا خريف. ليس هناك طاغية على عرشه المعظّم أكثر سعادة منا. فاستغرب زوانج-زي الكلام وقال: لنفرض أنني أستطيع أن أعيد عليك هيئتك وبدنك، وأن أعيدك لأبيك وأمك، وزوجتك وطفلك، وأصدقائك ومنزلك، لا أعتقد أنك ترفض عرضا كهذا إن أمكن؟ فـعبست له الجمجة وقطبت عظام حاجبيها وقالت له: كيف يمكنك أن تتخيل أنني سأتخلى عن سعادة أعظم من سعادة الملك على عرشه، لأعود لعناءات عالم الأحياء ؟!"

ارجو ان تكونوا قد استمتعتم، وزاد وعيكم واتخذتم القرار العقلانى والذكى والرحيم والسليم ورفض الانجاب نهائياً.
وللحديث بقية ،،،،
_____________________________
المرجع : http://life-stupid.blogspot.com/
وتابعونا عبر صفحتنا على الفيسبوك Antinatalism in arabic" الحياة ليست فريضة "
https://www.facebook.com/Reproduction.a.crime



#محسن_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج8
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج7
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج6
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج5
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج4
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج3
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج2
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج1
- وهم وجوب العلاقات الجنسيه الثنائيه لاعتبارها من طبيعة الحياه


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن محمود - الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج9