أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - نهاية الامة العربية















المزيد.....

نهاية الامة العربية


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطبق على الأمة العربية المزعومة المثال القائل - الجنازة حارة و الميت كلب ، فلن يفيد ثانية أى محاولات لأحياء المولود الميت ، كما حدث فى مؤتمر القمة العربية الأخير (3/2015) مع الرئيس المصرى عندما حيى الزعماء العرب مجاملا لهم بقوله - تحيا الأمة العربية بالثلاثة ، كأنه اراد القول - يحيى الميت فى قبره .. خرجت القمة بتوصية للسعودية لتدمير اليمن أصل العرب و منبعهم (العرب العاربة) .. انه الصراع التاريخى الدفين بين الغالبية البدوية من العرب المستعربة ( المستعربين من قبائل آرامية و أعراق أخرى متآكلة ) و عرب العاربة

لم يكن هناك من قبل 100 عام فى الكتابات المتواجدة حتى وقتها أى ذِكرا لما سُميَ - بالقومية العربية أو الأمة العربية ، كان هناك و مازال هناك القبائل و العشائر العربية المتحركة و الثابتة المقيمة حيث يتواجد الكلأ و المياه فى جزيرة العرب و دول المشرق و المغرب و فى مصر و نتيجة لقيام ما سُميَ بالثورة العربية الكبرى فى الحجاز (1916) ضد الخلافة و الحكم العثماني نشئت دويلات محلية جديدة كـ / السعودية / اليمن / الأمارات الخليجية / العراق / سوريا / لبنان / فلسطين / .. و دولة اسرائيل

قبل و اثناء الثورة التى لا تعدوا عن كونها "غزوة بدوية " بقيادة الشريف حسين فى الحجاز ضد عسكر الأتراك ، عانى مسيحيى الشرق (الكلدان / الأشوريين / الآراميين / السريان / الموارنة) من قسوة اضطهاد الأتراك و تهجيرهم ولقتلهم و ذبحهم ، مما دعاهم إلى تأيد الثورة كخلاص من ظلم الأتراك لهم
لكى يتعايش مسيحيى الشرق مع الوضع الجديد وسط القبائل البدوية العربية المنتصرة ، ابتكروا فكرة - القومية العربية - التى تطورت فيما بعد إلى - الوحدة العربية - كمفهوم سياسي يحوى جميع المكونات العرقية و الدينية و الطوائف الإسلامية و اُعتبروا - القومية العربية - مظلة يحتمى تحتها الجميع و حائط صد امام عودة الأتراك اصحاب مذابح (1915)
قدم مسيحى الشرق الجهد الكبير اعلاميا و ثقافيا و ادبيا فى التنظير لتثبيت فكر القومية الجديد عند العامة و الترويج لفكرة العروبة ، لكن هذا الجهد لم يشفع لهم فى حمايتهم من التهجير و السبى و القتل و الاغتصاب الحادث على أيدى العصابات البدوية العربية (الأزهر / الأخوان / السلفيين / الوهابيين / القاعدة / داعش / النصرة / الفتح / انصار الحق / حزب الله /..) و يدفعون حاليا فاتورة مشاركتهم فى الكذب و فى تضليل الشعوب وفى تجميلهم للثقافة البدوية المحمدية الإسلامية

نشأت الاحزاب العربية العبثية (البعثية / الناصرية / القومية / العروبية / .. ) و قادها ابناء العشائر العربية المنتشرين فى دول المشرق و المغرب و فى مصر و معهم بعض المؤمنين بنفس الفكرة من ابناء البلاد الأصلين و احفاد المماليك و الأتراك و غرباء غيرهم ليتقاسموا حكم الشعوب المحلية و لليخضعوها تحت مسميات و عناوين كبيرة مثل / الوحدة العربية / الوطن العربى الكبير / الرسالة الخالدة / أمة واحدة / أمة خالدة / قومية واحدة / العربية و العروبة / .. تنافس ابناء البدو العرب على قيادة تلك الأحزاب فيما للسيطرة على مقدرات شعوب المشرق و المغرب و ثرواتهم مستعملين مصلحات غوغائية عدة / الصهيونية العالمية / اسرائيل المحتلة / الغرب الصليبى / كراهية العرب / كراهية المسلمين / و معتمدين على الغباء و الجهل و التخلف الفكرى المتوارث من قِبل عامة المسلمين ، كنتيجة للقهر الفكرى الدينى المحمدى المُمارس عليهم و المتراكم عبر الأجيال
ادلى الكل بدلوه مرورا بـ ناصر / السادات / مبارك / صدام / الأسدان / القذافى / بومدين / صالح / ملوك البدو و أمرائهم / .. تنافست مدارس التدليس و الكذب و الأعلامى و الثقافى و التاريخى و الأدبى مع بعضهم البعض (المدارس .... الفلسطينية /اللبنانية السورية / العراقية /التونسية/ ...الخ.) اللذين تفوقوا جميعا على المدرسة المُعلمة العليا الأم (المصرية) و تخطوها جميعا بخطوات كبرى فى التدليس و الكذب و الردح الأعلامى و التزييف التاريخى

السيطرة على شعوب منطقة الشرق و امتلاك الخلافة يعتبر الهدف من الغزوة البدوية الكبرى التى قام بها الشريف حسين اما انقلاب يوليو و ما سُمى بثورة (يوليو 52) بواسطة الإخوان المسلمين (شيوخ الأزهر) و معهم القوة العسكرية من الضباط الإخوان (الضباط الأحرار) من صغار الرتب الذين خانوا المملكة و انقلبوا على الملك بغرض استرجاع مصر الإسلامية من حياة الكفر و المدنية العلمانية ذات الحرية الدينية المتشابهه مع اوربا ثقافيا و اجتماعيا و كان تَنصر - الملكة نازلة والدة الملك فارق - و تزوجها من قبطى مسيحى كاثوليكى و انتقالها للعيش فى امريكا ، العامل الأهم اللذى عجل بالانقلاب الدينى و تحولت الدولة الى نظام عسكرى ذى مرجعية دينية و صبغة إسلامية مدعوم بفتاوى من الأزهر و الإخوان و السلفيين اللذين يعتبرون فى حقيقة الأمر مجرد اسماء لمكون واحد هم أبناء البدو العرب المستوطنين لمصر

اصبحت الهمجية البربرية البدوية امام الأعين فى الطرقات و على النت و فى التلفاز و يتغنى بها البعض كمظهر اصيل من مظاهر الحضارة البدوية العربية و الحضارة الإسلامية المحمدية بعدما تم تعريتها و خلع الرداء الملون عنها و انكشاف عورتها الأخلاقية امام أبناء الأمة العربية المزعومة و ابناء الأمة الإسلامية الكارهة لباقية الأمم كميراث متراكم ثقافى

ابتكر مدلسين مصر و المشرق (سياسيين / شيوخ / أعلامين / صحفيين / ادباء ) مصطلح لا يوجد له مثيل فى اللغات و هو كلمة "الوطنية " و لا اعرف لها أصل و معنى و ما المقصود بها (بتاع الوطن مثلا) و استبدلوا فى الوجدان كلمة – قوميي - بكلمى - وطني - و اعتبروا - القومي هو القومى العروبى البدوى - و تجاهلوا كلمتى / الانتماء / الولاء / إلى أرض الإباء و الأجداد و إلى الجماعة العرقية التى سكنت و دُفنت فى تلك الأرض و ماضيها و تاريخها بما فيه من السلبيات و الايجابيات ، لكون - الانتماء و الولاء - فى الإسلام يُوجهان فقط إلى الله و رسوله محمد و الأمة الإسلامية و معهم بالمرة البدو العرب أو القومية العربية البدوية و حتى كلمة – الوطن - يُقصدون بها الوطن المحلى بل اختزلوها فى الوطن العربى الغير موجود اساسا

*** يتباكى هؤلاء الآن فى الأعلام و النت و الفضائيات من المؤامرات المحاكة للتقسيم ضدهم من الغرب و لتقسيم المُقسم ... أنها ليست اراضيكم و لا ليست أراض ابائكم أو لا اجدادكم ، فأنتم غزاة مستوطنون جرابيع لم تحترموا الأراض و الشعوب التى غزوتموها اغتصبتموها و شعوبها اللتى احتضنوكم كرها .. لم تردوا الجميل بالانخراط و الاندماج مع الشعوب الأصلية لبلاد و العرفان لتاريخهم و ماضيهم و ديانتهم ، بل احتقرتموهم و اعملتم فيهم البداوة و الشراسة و البربرية و السفالة البهيمية اصل ثقافتكم التى قدمتم بها إلى تلك البلاد ، فلا تتباكوا عليها فليست لكم ***

انظر الى خريطة الأحداث الإرهابية الدولية ، نجد تدفق التمويلات السعودية / القطرية / الكويتية / الإماراتية / لجميع عمليات الإرهاب حول العالم بـ /المال / العتاد / البشر / .. انها الحرب لإسلامية على الحضارة الإنسانية التى يقودها البدو العرب لعدم مقدرتهم على تقبل الحياة المدنية الإنسانية و عدم المقدرة على تقبل مفهوم العدل و المساواة على المستوى الفردى الإنساني مع جميع البشر - هذا التضاد و التناقض من صميم الثقافة البدوية المحمدية الجهادية

انظر اكثر إلى الخريطة بتمعن ستجد القائمين على ادارة الإرهاب هم انفسهم و امتداداتهم القبلية العشائرية فى دول المشرق و المغرب ، يدمرون المتبقى من الاوطان و المتبقى من الإرث الحضارى لإخفاء معالم كل ما له صلة بالماضى لكى لا يتباهى السكان الأصلين بتاريخهم و حضارتهم و تاريخهم و ماضيهم و ليتساوى الجميع مع ماضي و حاضر البدو الأسودين
العشائر العربية تخرب و تدمر فى الأنبار و ننوى فى بلاد الرافدين و فى سوريا و فى سيناء و فى صعيد مصر و مطروح و ليبيا و تونس و الجزائر و هم انفسهم فى حركتى الشباب بالصومال و بكوحرام بنيجيريا و يتم نفس التهجير و النهب و السبى
ما كان يفعله القوميون العرب للوصول لوحدتهم العربية ، يقومون بيه هم انفسهم الآن من خلال / الأزهر / الإخوان / السلفيين الوهابيين / القاعدة / داعش / النصرة / حزب الله و الميلشيات الشيعية / للوصول لخلافتهم المحمدية المزعومة

انظر و تمعن اكثر فى خريطة الدول الإعلامية ، فلن تجد دولتين متعاونتين سويا إلا على معاداة دولة ثالثة .. البدو العرب ينشئون و يمولون القنوات الفضائية لسب و اخضاع المتكلمين بالعربية بوجوه ليست من جلدتهم و بعيدة عنهم ، فاستجلبوا "كُناسة " البلاد المسماه عربية لبصق الأكاذيب و التزييف و التدليس على الناطقين بالعربية
السعودية البريئة البدوية تتواطأ مع البؤرة القطرية لمهاجمة جميع الأنظمة بصورة غير مباشرة من خلال قناتها الإخوانية كما ترعى بعض الفلسطينية الذين يقبضون مقدما و "كاش" ليتبرزون فى وجوه الجميع على الفضائيات

أرى شعاع الأمل يضئ فى الأفق و يشير إلى اتجاه الهروب الجماعى من سفن الأمة العربية و البداوة المحمدية و الأمة الإسلامية لكونهم غارقين لا محالة فى بحر الإرهاب .. و سيتم الفرز على اساس العرق و الولاء و الانتماء للأوطان المسترجعة من الغزو المحمدى

محبتى



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخططات الشرق لم تنتهى
- براءة
- قرآن - آب ديت
- إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
- صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
- ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
- مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
- شادى فى الجنة - قصة صغيرة
- حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
- القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
- انا الفرعون
- الهروب إلى النار - قصة قصيرة
- الفوضى و الأضعاف و التفكيك مشروع إنسانى
- لعبة الجن و العفريت - قصة قصيرة
- مؤامرات الربيع العربى
- غزوة السجون و الأقسام
- فوضى الهوية و الحرب الأهلية
- نعتوا ناعوت
- الله أكبر الرجيم
- أنا الفاعل


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - نهاية الامة العربية