مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 20:44
المحور:
الادب والفن
* العمــــق * قصة : مؤمن سمير
فقدتُ بصري بالأمس . وكما سأضطر إلى حفظ تاريخ ذلك اليوم " الخامس من مايو " ونعته باليوم المشئوم ، فسأضطر كذلك إلى كراهية صديقي الذي أشار عليَّ بهذه التجربة التي انتهت هذه النهاية. قال ابحث عن أقوى مصباح وشغله على القوة الأعلى والصقه بعينيك لتقبض على عمق النور وبذرته المخفية. في الصباح مرَّ الأمر على خير، أما بعد الظهر فقد افتقدت الأَلق لأن الدوار أصابني وأنا على وشك الوصول ، ثم تشاغلت بكل توافه حياتي وأنا أفرك عيوني كل دقيقة حتى جاء الليل وصرت وحدي تحت الغطاء وتمت التجربة وطالت وطالت وتوحدت أنا والسر ، تسلل النور إلى روحي وهدهد أعضائي المنكفئة ، روى البساتين وحقن دماء المتصارعين ، داعبني وشق بحراً وصرخ النور - الذي لا يكذب – وقال مسست عمقه فهل أتركه وأغيب ؟! .. وهكذا أغلقنا على أنفسنا الحدقتين وصرنا نلهو ونلهو ، حتى أننا طرنا في مرة ... كل ما في الأمر أنني أشتاق أحياناً للظلام الجميل ، لكي أنام .. ولو حتى تحت هذه الجملة المنيرة هناك ..
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟