أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - نريدُ فيلياً لا ينحني














المزيد.....

نريدُ فيلياً لا ينحني


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نُريدُ فيلياً لا ينحني
لابد من إنبثاق جيل فيلي جديد يمزق شرنقة الماضي ويخرج من عباءة الخوف ويتمتع بسايكولوجية جديدة تختلف كلياً عن الجيل السابق والحالي وركاماته الطافية على السطح والتي لا تطاق ولا تتسق مع سياقات ومفاهيم ما بعد التغيير، ويخرج كالطائر العنقاء من بين رماد الإنكسارات النفسية والمعنوية ليحلق في السماء حراً أبياً يحطم جدار الزمن الماضي الطويل المتصل بالحاضر السقيم، ليحرر الذات من هلوسة الخوف.. الإتكالية.. والتشرذم.. ويحيا بفكرٍ جديد قابل للحياة يبعث الأمل الذي طالما كان كالسراب وبحلةٍ وردية مزركشة بخيوط التفاؤل لحياة أجمل، ويرسم مستقبلاً يستنير بإشراقات نهضةٍ شبابيةٍ مفعمةً بالحيويةِ والنشاط والقوة والعزيمة، واليقين القوي بعدم الإستسلام والرضوخ والخنوع للظروف والأحداث والمعطيات مهما كانت أليمة وقاسية وحتى المعضلات والإحتمالات غير المتوقعة، وبالتالي إعادة الحجم الحقيقي لهذا المكون الذي يوم بعد يوم يفقد بريقه وألقه، والبدأ بفقدان أعباء ذاكرة الماضي المليئة بالمآسي والحرمان ونزع الأقنعة الباهتة التي تخفى بها البعض، وبناء كل الجسور المقطوعة والطرق غير المعبدة في المجتمع الفيلي، وجمع المتعدد المتشتت الى وحدةٍ واحدةٍ وتقليل المسافات المتباعدة وردم شروخ الإختلافات وقطع دابر الخلافات، وغلق كثرة أبواب المنتفعين وإسكات أبواق المزايدين ونعاق المتخاذلين الغارقين في الإبتذال، وهدم كثرة الدكاكين في سوق الفوضى والهرج والمرج لصيرفة المظلومية وبيع صكوك الإستحقاقات الفارغة والمستحقات الكاذبة والرياء بالمطاليب المشروعة، يحمل فكراً وتفكيراً أشد يقظة وحنكة ومنطقا، وبعين ثلاثية الأبعاد ثاقبة مفتوحة على مستجدات الحاضر والمستقبل، وبعمى لكل ما في الماضي القهقري الذي يقتل الهمم ويهدم العزيمة والتواصل، ولابد أن يستغني عن أدوات الأحزان المعشعشة في النفوس والإنكفاء عن البكاء على حائط مبكى التشكي والتهميش والإقصاء، ويبعث الروح في الجسد الفيلي المنهوك المثخن بالجراح والمتعب من طول السفر والترحال والتغرب، ويبني مجتمع جديد له وجود إجتماعي واضح تتجسد فيه القيم الحقيقية التي تحلى بها الأجداد والقدماء والتمسك بالموروث الثقافي الأصيل، مجتمع رأس ماله جيل جديد من الشباب المتنور المتفتح، مجتمع يسوده نهج الإستقلالية بعيداً عن التبعية والمصالح الشخصية والفئوية، يسوده الحرية في الرأي وإتخاذ القرارات بعيداً عن الآخرين والتشويش الذهني، نريد فيلياً لا ينحي لعاتيات الأيام والمحن، يبني هرماً فيلياً شامخاً ذو مقام سامي يعانق السماء.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أربيل... رسالة خاطئة؟؟؟
- الجراحات الفيلية... لم ولن تندمل!!!
- الفيليون بين سراب الماضي... والتجديد والإصلاح
- برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!
- الشتات الفيلي سمة الماضي والحاضر
- الدجال الاعور المصري... مرسي
- طائفية؟!؟! لبست ثوب الوطنية
- في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار
- شخصيات فيلية... تاريخ مبهم وحاضر ضائع
- الأقزام ... عراة من الأخلاق
- عنجهية الخليج... وحق النقض الفيتو
- الصراعات... بين الشخصية والسياسية
- المثقف الفيلي بين الأستقلال والتبعية
- الشباب الفيلي بين الواقع والطموح
- العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - نريدُ فيلياً لا ينحني