أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسين غلام - الشباب الفيلي بين الواقع والطموح














المزيد.....

الشباب الفيلي بين الواقع والطموح


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 12:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الشباب الفيلي بين الواقع والطموح
تقاس المجتمعات المتطورة والفاعلة بمدى إهتمامها بالنخب والكوادر المتقدمة في جميع المجالات، وخصوصاً إذا كانت تولي أهمية وعناية خاصة بالشباب الذين هم القاعدة والركيزة الأساسية لديمومتها ورافد لاينضب لصيرورتها، كونهم يمتلكون طاقات وقدرات هائلة وروح إبداعية خلاقة وطموحات وتصورات هادفة لتحقيق آمال وتطلعات المجتمعات والأرتقاء بها للمجد والعلا مقرونة بالأنتماء الحقيقي لها والشعور العالي بالمسؤولية إتجاهها والإفتخار بهويتها الوطنية. من أجل وضع برنامج موضوعي ومنهجي لحركة الشباب الفيلي لابد من دراسة حقيقة وخلفيات الواقع السياسي والإقتصادي والثقافي والآثار المعنوية المترتبة من جراءها والذي هو مشتت بفعل الظروف والإوضاع المأساوية التأريخية التي عاشها والضغوطات النفسية والفكرية التي مرّ بها والتي تتعاكس وتتضاد مع الرؤى والفكر الوطني الفيلي، إضافة الى تحمل أقسى أنواع الإضطهاد العرقي والمذهبي والمتمثل بالهروب من الهوية الفيلية بل والأنسلاخ عنها خوفاً من التنكيل والتهجير، إن تداعيات ما جرى على المجتمع الفيلي إنعكس بشكل سلبي واضح على دور الشباب الذي ينبغي أن يقوم به في سبيل النهوض بواقعهم، حيث تم قتل روح الإستشراق والإبداع من قبل السلطة الفاشية المباده، وإبعادهم عن مواصلة إكتساب المعرفة والسير قدماً في رحلة التطور والحصول على الشهادات العليا، وبث مفهوم الإنهزامية في نفوسهم لقبول أمر واقع الحال والخضوع لقوة السلطة والقدر المحتوم. في سبيل عبور مرحلة الإحباط وتغيير الواقع الراهن المتأرجح بين التشتت والإتكالية لابد من برامج وأنشطة منطقية تستنهض روح الإندفاع والمثابرة وتثير الرغبات الجامحة لبناء الذات بكل أبعادها وتبني القدرات لإكساب الشباب المعارف والمهارات التي يحتاجونها لتلبية مستلزمات تطوير المجتمع ومواكبة متغيرات المرحلة الحالية، وتضعهم على المسار الصحيح ليأخذوا دورهم الفاعل والشامل وطنياً وقومياً، وإخراجهم من مواقع روّاد الأحلام والأماني الفارغة والمثرثرين الذين أقوالهم أكثر من أفعالهم كذلك وإبعادهم عن الخمول والتسكع في أروقة اللهو والبطالة التي ستؤدي الى ما هو أسوء والسقوط المحذور في متاهات ضالة والخروج على سيادة القانون.
ليتذكّر الشباب الفيلي إن في أعناقهم دَيّن ثقيل وفي ذمتهم عهد كبير وإلتزام أخلاقي بالوفاء للدماء الزكية للشباب الذين إحتجزوا وغيبوا في المقابر الجماعية وحرموا من فرص الحياة للتأثير فيها وترك الآثار عليها وحمل الرسالة الفيلية، وعلى هؤلاء الشباب إن يحملوا تلك الرسالة الإنسانية ويثبتوا للعالم إنهم خير خلف لخير سلف، السلف الذي كُبحَ جماح عنفوانه الفكري وأُخمَدَ براكين توهجه وتألقه في كل الميادين بسبب الظلم الهمجي والتهميش القسري وفق رؤية عنصرية، لقد جاء الوقت الذي فيه واعدت المشيئة الألهيه شبابنا المتوقد حماساً ليحملوا مشاعل النور والإنطلاق للإبداع وتفريغ طاقاتهم بما يخدم المجتمع الفيلي، وتزامناً وإتساقاًمع ذلك لابد من برامج تربوية وثقافية وسياسية وإقتصادية وإعلامية وترفيهية لتأهيل الشباب لمستقبل واعد وفتح الآفاق ليشرعوا في تجسيد المبادئ والقيم، وهذا يتطلب تظافر الجهود من أجل بلورة هذه الإستراتيجية والعمل الفعلي الجاد والتوأمة والربط بين النظرية والتطبيق والقول والفعل كما قال جوته (المعرفة وحدها لا تكفي لابد أن يصاحبها التطبيق... والإستعداد وحده لايكفي لابد من العمل)، فالمرتكزات الأساسية لحركة الشباب هي متبنيات نظرية فكرية وعملية بمفاهيم تطبيقية وإن المسؤولية مشتركة في إداء الأمانة من أجل مجتمع فيلي مزدهر يتدفق بالحيوية والنشاط يترك أثراً وبصمة في سفر تاريخه المجيد.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن
- يلهمني كل ما فيك ايها الفيلي
- كبوة الفيلية عابرة
- شعب مسكين
- سفراء أمريكا ... بلطجية
- ربيع تحول الى خريف عربي
- ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
- العرب وضياع الهوية والذات
- الأقزام وأوهام التعملق
- مقالة ( عنوانها ) لا تستحقون كل هذه ...التضحيات
- أزدواجية أمريكا...وجه قبيح
- من المسؤول..ولمصلحة من
- تسقيط الفيلية... لمصلحة من ؟
- التخرصات..والتهديدات.. لن تثنينا عن الانتخابات


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسين غلام - الشباب الفيلي بين الواقع والطموح