أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيوب المزين - قراءة في مقال (*)-إعلان العاصفة على المؤسسات الدولية-














المزيد.....

قراءة في مقال (*)-إعلان العاصفة على المؤسسات الدولية-


أيوب المزين

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من العنوان، يتبين لنا أن كلا من الكاتبين "لور ديبوردو" و"ألان مازيكا" سيوجهان انتقادات لاذعة لجل المؤسسات الدولية، وما إن تطلع على التقديم حتى تسطع صورة أكثر حدة ألا وهي كشف المستور ومسائلة هاته المؤسسات عن المشاريع والمخططات التي طبقتها في العالم النامي منذ الثمانينيات.
في البداية، تطرق الكاتبان للحديث عن برامج التقويم الهيكلية (PAS)، معبرين عن كونها، بشكل أو بآخر، نتيجة من نتائج سياسة الفوضى الليبرالية ( politique ultra-libérale) التي نهجتها كل من الو.م.أ وانجلترا متمثلتين في شخصي الرئيس "روانالد ريغان" والوزيرة الأولى "مارغاريت تاتشير". كما أشارا إلى أن تلك البرامج التي طبقت على الدول المعاد جدولة دينها كانت بمثابتة ضربة قاضية لأية تنمية بشرية، بل ذهبا إلى اتهامها بالوقوف وراء ارتفاع معدلات الفقر وغرق الدول المتخلفة في بحر المشاكل الاجتماعية.
وعبر الباحثان عن الغاية الحقيقية من وراء إقامة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المتمثلة، حسب تعبيرهما، في سكب زيوت على طريق الاقتصاد العالمي. مستحضرين بعض الأصوات المعارضة لهذه الممارسات السلبية في حق دول الجنوب، ومن بينها الكينزيون-الجدد.
في خضم الحديث عن المقاربة الاقتصادية الجديدة التي أخذت من مشاريع ترسيخ الديمقراطية هدفاً رئيسياً، أكد صاحبا المقال على أن هذه الغايات لن تتحقق بمنأى عن معالجة المشاكل الاجتماعية. مذكرين بخطورة تلاقي المساعي الدولية مع الأهداف الشخصية للمحافظين الجدد المهيمنين على البنك الدولي في شخص رئيسه "جون ولفويتز".
أما موضوع المديونية، فقد أخذ هو الآخر حيزه من التحليل في مقالهما، بحيث عرضا بشكل شبه مفصل التحديات التي تواجه المؤسسات الدولية، أولها الحذف الكلي أو الجزئي لديون الدول الفقيرة، الإجراء الذي اتخذه البنك الدولي منذ سنة 1996م لكن بضآلة في عدد الدول المستفيدة (27) والمبالغ المتنازل عنها. في هذا الإطار ظهر اقتراح الأستاذ "ألان ميلتزر" الذي عبر عن استيائه الشديد من سياسيات البنك الدولي، طارحاً "حلاً بديلا" هو حذف التعامل مع دول الجنوب بالقروض مقابل تقديم هبات مالية. أما التحدي الثاني، فهو تحكيم العدل في القضايا الدولية وعدم الضغط بأوراق مالية (الغنى) في ملفات سياسية، أو بصيغة أخرى عدم استغلال هذه الديون في تحقيق مآرب "جيوبوليتكية" أو دبلوماسية.
وعلى منوال الأهداف الطوباوية التي رسمتها تلك المؤسسات الدولية، جاء مشروع الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان"، بعد أحداث 11 شتنبر ليقول بأن محاربة "الإرهاب" سبيلنا الوحيد إلى استقرار شامل وبالتالي تنمية اقتصادية. في حين أن منظمته نفسها، تمارس إقصاءً واضحاً في حق قوى عالمية كألمانيا واليابان والبرازيل والهند، بحرمانها من المقاعد الدائمة في مجلس الأمن التي تخول لها التمتع بحق الفيتو. وقد ظهرت بهذا الصدد، محاولات بعض الدول للحد من الهيمنة التي تمارسها الو.م.أ داخل مجلس الأمن الدولي.
ولم يهمل الكاتبان المنظمة العالمية للتجارة بوضعها أمام المسائلة النقدية، فقد عبرا عن تفاؤل نسبي مرتبط بالأفكار التي جاء بها رئيسها "باسكال لامي"، من بينها تنمية الدول الفقيرة والتقليل من حدة شراسة المبادلات. وجدرت الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للتجارة تمنح لكل أعضائها حق الجلوس على طاولة المفاوضات مع أية دولة انتهكت حقوق الآخر مهما كان حجمها على الساحة الدولية. ومن التحديات التي تواجه الرئيس الجديد، حسب الكاتبين دائما، حسن التعامل مع عدة ملفات شائكة أهمها محاولات الدول العظمى، بطريقة مبيتة ومخفية، عرقلة التطور لدى "القوى الاقتصادية الصاعدة"، دون إهمال مراعاة الجانب الإنساني من احترام لحقوق الإنسان ومناخ العمل التجاري والتنمية المستدامة... .

(*) مقال منشور في النشرة السنوية لمجلة أطلس "إكونومي" الفرنكوفنية(2006) للكاتبين "لور ديبوردو" و"ألان مازيكا".



#أيوب_المزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهذه مبادرتك الوطنية لتنمية البشر يا ملك؟
- الدخول المدرسي على الطريقة المغربية !!!
- من -كفاية- في مصر إلى -باراكا- في المغرب: على طريق تأسيس وعي ...
- حجاب المرأة بين ستر المفاتن وإخفاء القذارات
- قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم
- لاجئ طبيعي
- الرجل المثمر- المهدي المنجرة
- مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر
- فاس العتيقة بعد مجيء القمر وبعد هروبه
- حبيبة القلب
- حوار مع خبير المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة
- العالم الإسلامي : الوضع الراهن والمستقبل
- عرب بلا نظم سياسية ولا تنمية حقيقية(**)
- الحرب العالمية الأولى الحقيقية - الإستعمار الجديد


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيوب المزين - قراءة في مقال (*)-إعلان العاصفة على المؤسسات الدولية-