أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب المزين - مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر














المزيد.....

مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر


أيوب المزين

الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


أيها الغر(1) المتعجرف:
لقد اخترق قلمك قلبي وسكب مداده داخل شراييني, فتجانس السائلان. كيف تقف جامداً أمام جمال الطبيعة؟ أكتب فيه شعراً وزجلاً لترضى عنك الأمة الرومانسية.
« نائــم »

يعلم الله أني من أولئك الذين رفعوا أقلامهم وجندوها لخدمة الحقيقة ولإظهار فحش الفاحشين ومكر المخادعين وظلم ذئاب جائعة جعلت أبنائها فريسة لها.
تلقيت رسالتك ببالغ الدهشة, لأني لم أعهد "النوام" بهذه الفصاحة ومازلت لكلامي ملازماً, فما لك سوى منصب ومال إلى زوال لا محال, أما اللغة بمعناها العميق فلها أهلها المحافظون على قواعدها, وسلامة تعابيرها وجودة أساليبها. كشفت كذبتك الأولى, فقل لي, من خط لك الرسالة؟ هل هو خريج عاطل استغلته يداك المتسختان بدماء الضعفاء؟ أم فقيه مسجد راح بصره بين سطور صفحات صفراء؟ وإلا فالأمر يتعلق بكاتب مرتزق باع فنه رخيصاً.
اعلم أن ليس للخوف في جسدي مكان, وتيقن أن الشجعان لن ينعدموا في هذا الآن, وتحقق أن ما يأكله كلب الصيد ليس إلا أدنس بقايا أعضاء الحجل والحمام.

فقل لي يا عضو مجلس "النوام", كيف تجد طعم لحم الإخوان؟ وأنت بجلبابك الأبيض وطربوشك الأحمر داخل قاعة البرلمان. كنت - قبل حين- نحيف الجسد, مدنس النسب, لا تلقي العيون بنظارتها على جثتك إلا وقالت ألسنتها: لا قوة إلا بالله.
أرى اليوم بطنك ينحني, ليس لأنه ممتلئ بأطعمة فاخرة, بل خجلاً من أفعالك القذرة.
أما عن ما ورد في كلامك من مطالبتي بتعريج التوجه في كتاباتي, فأعتبره جبناً واضحاً وخوفاً من النقد الفاضح, فهل ديمقراطيتكم تنص في مادتها الأولى على التدخل في حريات الغير؟, هل تحمل مبادئكم شيئاً يقال له التعدي على حقوق المواطنين واستغلال تردي مستواهم المعرفي للتلاعب بمصائرهم؟. لماذا الخوف إذن, أنت رجل صالح, يراك الجميع تلج المسجد, تتصدق يومياً بما تيسر من المال. لكني الوحيد الذي يعرفك مختلساً, مفسداً, عاصياً..., أعرفك على حقيقتك لذلك تحاول صدي, لن تنال مرادك ولن توقف حصاناً قوياً عن العدو في اتجاه هدفه. أتعرف شخصاً يسمى الصحفي؟, إنك تعرفه جيداً لأنه يهاجمك بعنف ويمطرك نقداً.
أتعرف شخصاً يدعى الأديب؟, إنك تعرفه جيداً لأن كتاباته كلها لا تخلو من تمرير كلام ذو رموز إلى شخصك, أو كما تحب تسميته " كلام غير مفهوم" يفسره لك الأديب المرتزق.
أتعرف إنساناً ينعت بالناخب أو المصوت؟, إنك لا تعرفه إلا عند كل حملة انتخابية لأن دوره يبدأ معها وينتهي مع رميه ورقة أباشتك في صندوق الاقتراع.
أتعرف آدمياً يكنى بالمواطن؟, إنك لا تعرفه قطعاً لأنك مشغول بالسلب والنهب خوفاً من انقضاء مدة صلاحيتك. أتعلم !, أنت كالهاتف المتنقل تملئ حتى الانفجار وقت الدعاية لحملتك وتصبح فارغاً دون تغذية كهربائية بعد ذلك, ولا أهمل تعبئتك المرتفعة حينها.
يبدو أنك أخطئت العنوان يا صاحبي, ربما يسير كلامك على أقطاب المعارضين خارج البلاد, الهاربين من مواجهة الحقيقة, لكننا - نحن- أعلنا معارضتنا لك ولأمثالك من هنا, من "فاس", من "طنجة", من "الكويرة" من أرض المغرب الحبيبة نقول: لا لكل من يخون, لا لم ينقض العهد ولا يصون, لتسقط حكومات الذل والخيانة, مدارس الإهانة, جامعات النفاق, أكاديميات الارتزاق, سنقول ما قاله "روسو" والرفاق, لا أقصد الإلحاد والعلمانية بل الإيمان بمبادئ الديمقراطية, مع تشبث راسخ بالملكية, لا أقول قولي الأخير مجاملة أو خوفاً, لكني أعلم تمام العلم أن الملكية محافظة على أمان البلاد: تضرب بحد السيف كل المتطفلين, لذلك نسمع أصوات حقد من الخارج تتهمها بالفساد وترميها بأبغض النعوت. الملكية هي الحل لكن تبقى الثغرات قائمة.
هذه نافذة فتحتها لك, يا أيها النائم, لتعلم أنك لست سوى دمية سنحرقها قريباً وسنهدم بيتها على رأسها, ليحل الأمن والأمان في دولة السلام. لا يغرنك المظهر وتخدعك السطحيات فتقول الشعب جاهل... ( يتبع )



#أيوب_المزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس العتيقة بعد مجيء القمر وبعد هروبه
- حبيبة القلب
- حوار مع خبير المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة
- العالم الإسلامي : الوضع الراهن والمستقبل
- عرب بلا نظم سياسية ولا تنمية حقيقية(**)
- الحرب العالمية الأولى الحقيقية - الإستعمار الجديد


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب المزين - مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر