أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مساري البصراوي - تماثيل خارج الحضارة














المزيد.....

تماثيل خارج الحضارة


مساري البصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 14:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في نهاية الطريق الى كوخ ذلك العجوز الساحر تتواجد مجموعة من التماثيل كلما بكت السماء بالمطر ترجع تلك التماثيل الى الحياة !! وعندما ينقطع المطر تعود تلك التماثيل الى الموت مرة اخرى !. لم يكن هناك من يتجرأ ان يذهب عميقا الى تلك الغابة ليشاهد ذلك الساحر او تلك التماثيل الغربية حتى انتشرت شائعات داخل المدينة ان الساحر قد مات وان هناك ثروة عظيمة داخل الكوخ تنتظر من يأخذها . في احد الايام الغائمة تسلل احد اللصوص خارج المدينه وذهب عميقاً الى ذلك الكوخ للفوز بالغنيمه ولكنَ حظه العاثر جعله في موقف محرج عندما وجد نفسه في وسط التماثيل والسماء تمطر ! دبت الحياة في التماثيل وبدأت التماثيل بقتال بعضها البعض فما كان من صديقنا اللص الا الهروب الى داخل الكوخ وغلق الباب عليه وهو خائف ومرتعب يلهث كالمجنون يُحَدث نفسه " ماذا حصل هناك لماذا هذه التماثيل تقاتل بعضها البعض " وبينما هو يفكر ظهر له الساحر من الغرفه الاخرى وهو يمسك بيده كوباً من الحليب وقال لصديقنا اللص وهو ينظر اليه نظرة غضب " يا هذا انت مخير في ان تقاتل من التماثيل السوداء او مع التماثيل الحمراء وخلاف ذلك سوف اقتلك بيدي ... تفاجئ اللص بالساحر بعد ان علم ان الساحر على قيد الحياة واخبار موته مجرد كذبه غبيه ، فقرر الخضوع للامر الواقع " فقال اللص للساحر " يا سيدي لماذا تتقاتل التماثيل فيما بينها ؟ اخذ الساحر رشفه من الحليب ومسح فمه وبعد ذلك اجاب اللص " في احد الايام وجدت شخصان يتشاجران فيما بينهم على مقربه من داري وكانت السماء تمطر بغزارة وتعجبت اشد العجب كيف لهم ان يتشاجرون بدلا من ان يبحثوا عن مكان يقيهم من المطر والبرد ! كان احدهم يدعى (علي) والاخر اسمه (عمر) فقررت ان احولهم الى تماثيل جامده على طول السنة الا في ايام المطر كلعنة لهم ودرس لباقي الناس لكي يتعظوا ويتعلموا ان لا يتشاجرو وهم في اشد الحاجه للتكاتف لايجاد سبيل للنجاة ، لقد مر على تحولهم الى تماثيل اكثر من ثلاثة عقود وكلما جاء لص يريد سرقتي خيرته بين ان يقاتل مع التمثال الاسود ( علي) او مع التمثال الاحمر ( عمر ) ومن حسن الحظ جاء الكثير من اللصوص ! لذلك اصبح عدد التماثيل يفوق المئة تمثال ... في تلك اللحظة الصعبة على صديقنا اللص لم يجد امامه الا قبول العرض الذي اعطاه له الساحر فقرر الذهاب مع التماثيل ذات العدد الاكبر فطرح سؤال على الساحر وهو يمسح جبينه كالشخص المصاب بالصداع " يا سيدي الساحر اي التماثيل اكثر عدداً واكثر عده .. اجاب الساحر بصوت مرتفع وهو يبتسم " اراك قد اتخذت وجهتك التي ستقاتل معها لكن تذكر ما سوف اقوله لك " لقد وضعت فيكم لعنه ستجعلكم تتقاتلون فيما بينكم الى اخر الدهر لن يستطيع احدكم ان يقضي على الاخر ستبقى التماثيل الحمراء تقاتل وتبغض التماثيل السوداء لانها تعتقد انها على حق وستبقى التماثيل السوداء تقاتل التماثيل الحمراء وهي تعتقد انها الفرقه الناجية ...خارج هذه الغابه سيتخلص العالم من السحره والمشعوذين سيتخلص العالم من التماثيل لكنكم ستبقون هنا في هذه الغابة معزولين عن العالم الخارجي يبغض احدكم الاخر تتبادلون الشتائم فيما بينكم الى ابد الابدين ! ..



#مساري_البصراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عبادة الجرذان في منطق اهل الاديان )
- ( عندما تضيع الحقيقة بين انقاض الحقد السياسي )
- البذرة الشريرة
- لماذا العلمانية
- غنائم
- البصرة بين التشدد والتجديد
- ذكريات مؤودة
- قربان بشري وترانيم شجية !
- مواطن من الدرجة الثانية
- ابو علي الشيباني
- جريمة الختان في العراق
- رجال الدين مرض معدي
- يا كافر يا زنديق
- قصص الانبياء للاطفال


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مساري البصراوي - تماثيل خارج الحضارة