أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مساري البصراوي - (عبادة الجرذان في منطق اهل الاديان )














المزيد.....

(عبادة الجرذان في منطق اهل الاديان )


مساري البصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


في اقصى غرب  العالم القديم كان هناك قرية نائية في احدى الغابات الكثيفه  يطلق عليها اسم قرية سيلاريتو  كان هذه القرية تعبد الجرذان وتقدسها وتحرم قتلها وذلك لاعتقادها  ان الاله نيرافلون وزوجته انفيلان بعد ان خلقوا العالم تجسدوا في اجساد الجرذان ليبقوا على احتكاك مع مخلوقاتهم وخاصه ذلك المخلوق الدموي الذي يطلق عليه الانسان .

في احد الايام اصاب القرية فزع كبير بعد ان انتشر مرض خطير فيما بينهم فمات الكثير منهم وكانوا يعتقدون ان هذا المرض هو لعنه اطلقها عليهم الاله نيرافلون بسبب انتشار الفواحش فيما بينهم وقله الصلوات وترك الناس عبادة الجرذان فتجمهر العديد من سكان القرية حول معبد نايليشيو لمقابلة الكاهن الاعظم الذي خرج لهم وهو ملطخ بالدماء بعد ان ذبح اكثر من مئة دجاجه كقربان للاله نيرافلون خرج وهو يلهث ويحمل سكين في يده صارخا  "ان سبب هذه اللعنه هو ذلك العجوز  الذي جاء الى قريتنا قبل بضعة شهور وهو يدعوا لترك عبادة الاله نيرافلون اقتلوا ذلك الزنديق وسوف يرضى عنكم الاله، اقتلوه وحرقوا جسدة ليعلم الاخرين ان هذه المدينه لن تدنس مره اخرى من قبل الكفار والفجره .
بدأ يصرخ الكاهن " الموت للكفار ، الموت للكفار وهو يلوح بسكينه عاليا .. الناس بدأت تكرر الهتاف بصوت عالي وبغضب كبير الموت للكفار الموت للكفار .
بدأت الجماهير تهرول باتجاه بيت ذلك العجوز  وهم يحملون العصي والحجارة بايديهم ...
كان الرجل العجوز جالس بالقرب من ابنته الوحيده التي رفضت الزواج لتعيل اباها العجوز وبينما هم يأكلون الطعام ..
الفتاة تخاطب اباها ... ابي هل تسمع هذا الصوت ... ابي هناك اشخاص يصرخون بالخارج دعنا نذهب لنرى ماذا هناك قد يكون هناك شخصا يريد المساعدة .
خرجت الفتاة مع اباها مسرعين الى خارج المنزل ليشاهدوا مصدر هذا الصراخ فإذا بهم يشاهدون موجه من الاشخاص قادمون من اتجاه الغرب من بين الاشجار وهم يصرخون الموت للكفار
بدأت الفتاة تتحدث مع اباها .. ابي انا خائفة ابي وهي تبكي هل سيقتلوننا ؟
قام العجوز بمسح دموع ابنته المسكينه بيده وهو يرتجف و يقول لها لا تبكين انهم يريدوني انا كلما اقترب الغوغاء منهم كلما اشتدت قبضته على يد ابنته الوحيده.....
قام احد الرجال الغاضبين بضرب العجوز على راسه فقد على اثرها وعيه فلما استيقظ وجد نفسه في حفرة عميقه وهو ينزف فصرخ عاليا هل من احد هنا.. بدأ يبكي ارجوكم قولوا لي اين ابنتي ارجوكم لا تقتلوها.. وقبل ان ينهي جملته هذه ظهر له رجل وقال له ماذا تريد يا هذا ، فرد العجوز اريد ان اعرف اين ابنتي ارجوك قل لي...... ضحك الحارس بصوت عالي سوف اجلب لك تلك العاهرة وبعد لحضات ظهر الحارس وهو يحمل البنت بين يديه وقذفها باتجاه الحفرة.... الرجل العجوز بدأ يصرخ ويبكي وهو يضع راس ابنته على قدمه "لماذا قتلتموها لماذا" واستمر على هذا الحال حتى صباح اليوم التالي....
في اليوم التالي قاموا الحراس بحمل الرجل العجوز الى معبد نايليشيو ليتشرف الكاهن هناك بقتله لارضاء الاله...
في اثناء وصول الحراس الى المعبد وجد العجوز امامه الالاف من الاشخاص متجمهرين امام المعبد وهم يصرخون الموت لاعداء الرب وهم يحاولون ضرب العجوز لكنه الحراس منعوهم من الوصول اليه ..
قام احد الحراس برمي العجوز امام كرسي الكاهن ..
قال الكاهن الى العجوز : يا كبير الزنادقه انظر ماذا حصل لنا بسبب شتمُك للاله العظيم ونكرانك لربوبيته لقد اصابنا الطاعون كعقوبه لنا لاننا تركناك تنشر سموم افكارك بين الناس . انت شيطان ويجب ان تموت لقد سمح لنا ربنا في الكتاب المقدس ان نعطي الشخص الكافر المجال ليكفر عن ذنبه لكي يموت وهو يعرف انه مذنب عسى ان يرحمه الاله او زوجته العظيمه ...
تكلم .....
العجوز بدأ بالحديث وهو مرهق جدا وبالكاد يستطيع فتح فمه : من اين جاء المرض اليس من الجرذان يا سيادة الكاهن اليست هي من نشرت المرض ؟
اجاب الكاهن : نعم فهذه عقوبه من الاله نيرافلون لنا فهو المتجسد في اجسام الجرذان .
رد الشيخ العجوز : في حال قتلنا الجرذان هل سينتشر المرض مره اخرى ؟
اجاب الكاهن بصوت غاضب نعم المرض سوف ينحسر لكن كيف نقتل الاله الذي خلقنا يا كافر اللعنه عليك .
فرد الشيخ وقال : كيف علمت ان هذه الجرذان هي من خلقت الكون ؟
الكاهن بدأ بالضحك بصوت عالي : هل انت غبي انظر الى هذه الاشجار انظر الى هذه الحيوانات انظر الى السماء والنجوم بما انها موجودة اذن الاله نيرافلون موجود وزوجته كذلك ، يا حراس اقطعوا رأس هذا الزنديق وحرقوا جسده وبعد ذلك بخروا معبد الجرذان برائحة جلده المشوي حتى ترضى الالهه عنا .
مساري البصراوي
26 يونيو 2015



#مساري_البصراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( عندما تضيع الحقيقة بين انقاض الحقد السياسي )
- البذرة الشريرة
- لماذا العلمانية
- غنائم
- البصرة بين التشدد والتجديد
- ذكريات مؤودة
- قربان بشري وترانيم شجية !
- مواطن من الدرجة الثانية
- ابو علي الشيباني
- جريمة الختان في العراق
- رجال الدين مرض معدي
- يا كافر يا زنديق
- قصص الانبياء للاطفال


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مساري البصراوي - (عبادة الجرذان في منطق اهل الاديان )