أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - تساؤل الى الامام علي في ذكرى استشهاده














المزيد.....

تساؤل الى الامام علي في ذكرى استشهاده


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



د.قاسم حسين صالح
علي،هو ابن ابي طالب بن عبد المطلب تاج هامات بني هاشم وأعيانهم،وابن فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف القرشي اشجع الشجعان..ما يعني انه ما كان شيعيا،لأن الشيعي كما افهمتنا الأحداث السياسية والطائفية يكون متعصبا لمعتقداته المذهبية ،فيما كان عليّا محبا للانسانية ونصيرا للحق حتى لو كان صاحبه من غير دين.
لن نتحدث عن شجاعته..فتلك صفة يتفرد بها مذ نام وهو فتى في فراش النبي محمد حين اجتمع القوم على قتل محمد في تلك الليلة.ويكفي ان نشير الى واقعة (بدر) ولكم ان تتذكروا الموقف في فلم الرسالة كيف برز الشاب علي وقتل محاربا محترفا مشحونا بدافع الحقد والانتقام.ولا عن بلاغة اقوال هذا الرجل المعجزة من قبيل: ان صوتا واحداً شجاعاً أكثرية في العباد، ولا تطلب الحياة لتأكل..بل أطلب الأكل لتحيا ،وجالسوا العقلاء..أعداءا كانوا ام أصدقاء..فأن العقل لايقع الاعلى العقل ،ولا تزيدني كثرة الناس من حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة وما اكره الموت على الحق. ولا عن فلسفته في التربية التي سبق بها كبار علماء التربية الغربيين الذين نتباهى بالاستشهاد بهم كقوله تعلموا العلم صغارا تسودوا كبارا، والتنبيه الى ان تربية الاطفال ينبغي ان تكون لزمانهم لا لزماننا..ولا عن نهج بلاغته التي شرحها كبار فقهاء السنة من بينهم الامام الشافعي،وكتّاب مسيحيون واجانب بينهم جورج جورداق وغارودي.
ما يعنينا هنا..قضية واحدة..التذكير بأهم صفاته في كيفية تعامله مع السلطة حين صار خليفة على المسلمين.فقد كان امينا على مال المسلمين..لا منصب جعله يتعالى على الناس ويستأثر بنعمه،ولا مال افسد رأيه، ولا سلطة ولا مغريات،ولا تساهل مع ولاته الذين خاطبهم قائلا: (يا ولاة امور الناس، لا يكن حظكم في ولاياتكم مالا تستفيدونه، ولا غيظاً تشفونه، ولكن أماتة باطل وأحياء حق).وهو القائل: الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق فلا تجوروا عليهم. وكتب لابنه الحسن يقول له ناصحاً: (يا بني اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين الناس فأحبب لنفسك ما تحب لانفسهم، وأكره ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب ان تُظلم، وأحسن كما تحب ان يُحسن اليك..).
انا علي يقين ان الذين سيحّيون ذكرى استشهاده من سياسيين يدّعون انه جدّهم او شيعته (المخلصين)من الذين اشاعوا الفساد او سكتوا عنهم وهم اصحاب قرار..لن يستذكروا خصاله في الأمانة وكيفية التعامل مع السلطة،لأنهم في سريرتهم يعرفون انهم يخالفونه، وانهم يخشون من ادانة الناس لهم ان يصفوهم بانهم منافقون.ولن يمروا على قوله: (ان المال مال الله فهو مردود في بيت المال).
لكن العراقيين ياسيدي الأمام سيتوجهون اليك في ذكرى استشهادك يسألونك قائلين:
هل سيردّ المال من يدعون انك جدّهم واخلص شيعتك ؟..واي مال يا ابا الحسن..لو علمت به لخرجت عليهم شاهرا سيفك ذا الفقار!
لكنهم سيخافون عليك سيدي..لانك ما ان تصل قريبا من المنطقة الخضراء فانك ستراهم قد اصطفوا يتقدمهم مبعوث عنهم اليك يخيرك بين امرين:العودة من حيث من اتيت..او القتال!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تفهمنا افضل مما نفهمها!
- ازمة العقل السياسي العراقي-تحليل سيكوبولتك
- المفقود في مواجهة الشخصية الداعشية
- الطائفيون..هل استوعبوا الدرس من سقوط الموصل؟
- اطفال العراق..(35) عاما بلا طفولة
- اغلقي عينيك وفكري في انجلترا (2)
- ماذا لو اغتيل السيد حيدر العبادي
- الشخصية الميكيافيلية
- استاذ مجنون يحصل على جائزة نوبل-اعادة نشر
- العراقيون وسلطة الرمز الديني
- كتابات ساخرة:ادفعي (80) دولارا..لتبكي!
- المبدعون العراقيون يموتون في الغربة
- فضائية المدى..أمنيات مشروعة ومهمات صعبة
- الكوتا النسائية..كفاية عشر سنوات
- بعد داعش..هل يبقى السياسي العراقي أحول عقل؟!
- يوميات الحرب..شهادات للحقيقة والتاريخ
- المناعة النفسية..علاج فعال ضد اليأس
- ثقافة نفسية(145):ما الانفعالات؟
- لا تجعلوا النصر في تكريت..شيعيا!
- الفساد..وباء أشاعه المالكي وابتلى به العبادي!


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - تساؤل الى الامام علي في ذكرى استشهاده