أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الطيب - التنوع الثقافي والتهديد بالضياع














المزيد.....

التنوع الثقافي والتهديد بالضياع


حسن الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 00:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية ليست لديّ رغبة في هذا الموضوع تحديداً أن اكتب عن الزمان والمكان وتفاصيل عمية ودقيقة عن التنوع الثقافي والتعددية المكوناتية ومالحق بها عبر التاريخ من حروب عنفية وتهديد بضياعها بقدر ما اريد ان أختزل الحديث عن مرحلة مجنونة وعهد غير مسبوق بتاريخ العراق الحديث.
كنا دائما نسمع في خطابات السياسين والاعلام عن الاقليات في العراق و [مصطلح الاقلية] هو حرمان والغاء للحقوق التاريخية والشراكة المتوازنة في الوطن الواحد حسب تعريف المفكر والباحث ( رشيد الخيون ) قي كتابه "الاديان والمذاهب بالعراق" .
إضافة إلى ما يولده هذا المصطلح من شعور بالضعف والاغتراب ، وبالتالي يصبح هذا الوطن هو وطن الاكثرية ، والمواطنة حقوق لا تخضع لحكم الاقلية والاكثرية .
لايوجد بادبيات الاسلامويين اي مفهوم ورؤية واضحة عن التنوع الثقافي والحضاري وتعاملوا مع المكونات المسالمة من باب المجاملة احياناً وعدم ذكرهم نهائياً احياناً اخرى صعود تيار الاسلام السياسي والاصولي في العراق والمنطقة نسف هذا التنوع الثقافي وجعله عرضة للابادات والمجازر بل خلق بيئة خصبة وظروف مهيئة لظهور داعش وهي جناح عسكري للاسلامويين ونتيجة عرضية كشفت المستور في الموروث الاسلامي واعادة صورة الحياة البدائية والفتوحات الاسلامية التي مارست نفس البشاعة .
وما حصل للايزيديين والاشوريين وبقية المكونات من مجازر وابادات كاملة لمناطقهم وممارسات لا تنتمي للانسان والعصر بصلة هي نتيجة ذالك الموروث الديني المفخخ الذي انحدرت منه داعش وتيارات الاسلام السياسي معا .
*بدليل لم نرى أي موقف عقلاني يتجاوز الانتماء الضيق سوى كان رسمي أو شبه رسمي حكومي أو جماهيري يندد بتلك المجازر التي ضربت الايزيديين والاشوريين ، أطفال الايزيديين اليوم يتدربون بالموصل والرقة بيد داعش على الانتحار والانخلاط بالتنظيم والفتيات يباعن باسواق النخاسة سبيات في هذا العصر ناهيك عن المناطق التي نسفت وابيدت بالكامل .!
في حين تاريخياً هذه المكونات هي اقدم شعوب هذه الارض منذ الحضارات الرافدينية الاولى والعراق ارض لتاريخ ثقافي وحضاري طويل ليس للاسلام ولكن تمت اسلمته وليس للعرب ولكن تم تعريبه بقوة السيف والسواطير واجلاف الصحراء .



#حسن_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغبة مفرطة لا أكثر ..!
- حلم كان لا أكثر ..!
- قانون الاحزاب المعطل ،،وشيء عن الخداع والاحتيال الاسلاموي
- كل شيء حولنا يوحي بسحق الإنسان وتأبيد استعباده
- أحفاد الموتى
- احلام وسط مجتمع اعور
- عندما يتحكم بمصائر الأمة سَدَنَة المعابد !
- مرحباً أيها العالم
- تقادم الفكر الخرافي على التفكير العقلاني الى أين ؟
- كلنا فاطمة ناعوت
- نظرية المؤامرة عكاز يتكأ عليها عقل المسلم
- الخطاب التقليدي لواقعة كربلاء
- انهيار المنظومة الاخلاقية
- ننتصر على عناصر الدولة الاسلامية ولكن لن ننتصر على فكرهم !
- لهذا السبب قتلي مباح
- داعش الصورة الواضحة
- الولاية الثالثة العودة الى نفق الاستبداد
- لا تنتهكوا براءتهم
- تصدير الازمات
- للسلطة بريق


المزيد.....




- رويترز: الإمارات لديها مخاوف من الميول الإسلامية لقادة سوريا ...
- وسط سرية تامة... الكرادلة يبدأون انتخاب بابا جديد في مجمع مغ ...
- الكرادلة الناخبون يبدأون مراسم التصويت في الفاتيكان لانتخاب ...
- بدء مراسم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد.. الأنظار تتجه لسطح ك ...
- -ساعة الحسم-.. انتخاب بابا الفاتيكان، كيف؟
- الكرادلة يبدؤون مراسم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
- فوز زعيم الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس مستشارا لألمانيا
- اعتقالات بالضفة ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- جماعة -سانت إيجيديو- الكاثوليكية.. بين الدبلوماسية الهادئة و ...
- بالخطوات.. عملية انتخاب بابا الفاتيكان الجديد ومعنى لون الدخ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الطيب - التنوع الثقافي والتهديد بالضياع